جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 01:25 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإستغفار منحة ربانية لأهل الأرض 

جانب من المتابعات
جانب من المتابعات

لقد منّ الله سبحانه وتعالي على أمة محمد "صلى الله عليه وسلم" بمنحة ربانية وكنز من كنوز الدنيا ألا وهو "الإستغفار " ،فهو دواء المؤمن في رفع الكربات ،وانجلاء الهموم ،وإنشراح الصدور ،ونقاء القلوب ،وبه تتنزل الرحمات الإلهية والألطاف الربانية ،فالاستغفار إلهام من الله لعبده ، فمن كان دائم الإستغفار فاز ،وأفلح ،وليحمد ربه على هذه النعمة  ،من كان غير ذلك خاب وخسر ،و ليستفيق قبل فوات الأوان .

ومما لا شك فيه أن للإستغفار ثمار و فوائد عديدة نذكر منها : 

- بالاستغفار ننجو من عذاب الدنيا والأخرة مصداقًا لقوله تعالى :"... وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " (الأنفال 33 )

-وبالإستغفار تُفتح أبوابًا قد يظن العبد أنها أُغلقت : كالسعة في الرزق و الصحة وكثرة الولد ودخول الجنة ،كما جاء في قوله تعالى : "ويا قوم إستغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا ويزيدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين "( هود - 52 ) ،وأيضا قوله تعالى :"فقلتُ إستغفروا ربكم إنه كان غفارًا *يرسل السماء عليكم مدرارًا *ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا " ( نوح 10-11-12).

- وكثرة الإستغفار تُرفع الدرجات في الجنة ،حيث قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف:" إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول يارب أنى هذه ، فيقول باستغفار ولدك لك " .

- وأيضاً بالإستغفار يمحو الله الذنوب والخطايا ،كما قال الله تعالى في الحديث القدسي  :" (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة).

وصيغ الإستغفار كثيرة ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

" من قال :  أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه (ثلاثًا) غُفرت له ذنوبه ولو كان فارًا من الزحف " .

فيا أخي المسلم أغتنم تلك الفرصة الطيبة  ،و تلك النفحات والعطايا الربانية ، وأمسك لسانك عن الغيبة والنميمة والخوض في أعراض الناس بالباطل ،وإجعل لسانك دائمًا وأبدًا رطب بالمداوة على ذكر الله ،وإستغل وقت إنتظارك لقضاء معاملة ما في الاستغفار ،وكذلك إنتهز وقت ذهابك للعمل أو للبيت في الإستغفار ،وأخيرًا اجعل وقتك كلما سنحت الفرصة عامرًا بالإستغفار ،حتى تنال حُسن ثواب الدنيا والأخرة .