جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 06:55 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المنيا على صفيح ساخن ..التشكيلات الداخلية المنتظرة للأحزاب تشعل المنافسة لصالح المواطنين

يترقب السياسيون بمحافظة المنيا  اعلان التشكيلات الداخلية الجديدة للأحزاب السياسية بمحافظة المنيا حيث أن أمناء الأحزاب بدأو في اخنيار الرموز السياسية والاجتماعية ذات القيمة والقامة لتوليتهم مناصب قيادية بالحزب في التشكيل المنتظر الاعلان عنه بعد أيام .

وتعتبر المنافسة الأقوي على الساحة بين حزبي مستقبل وطن والشعب الجمهوري حيث يري خبراء سياسين بمحافظة المنيا أن حزب الشعب الجمهوري قد يكون الأقوي على الساحة السياسية في الفترة المقبلة بالمحافظة وذلك بسبب اختياراته القوية لقامات كبيرة في العمل السياسي والاجتماعي ستكون مفاجأة للجميع .

بينما يسعي حزب الوفد وحماة وطن باختيار عناصر قوية لانضمامها لضخ دماء جديدة تعود بالحزب لسابقته وذلك بعد تراجعهم في الفترة الأخيرة وقلة تواجدهم في الشارع السياسي والاحتماعبي مقارنة بحزب مستقبل وطن والشعب الجمهوري .

ويري الدكتور سعد الراوي أحد الخبراء السياسين أن مقومات نجاح الحزب تٌبني على عدة عوامل أساسية منها مايلي 

 اولا البرنامج السياسي ومشروعهم المستقبلي. لابد لأي حزب سياسي أن يكون له مشروع متكامل مفصل يوضح فيه مبادئ الحزب وأهدافه وسبل تحقيق هذه الأهداف بحيث تكون قابله للتنفيذ وفق الدستور والقوانين النافذة حتى وان كان بعض القوانين يشوبها الخلل.

أن يقود الحزب سياسيون مخلصون اكفاء، (استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين) فقادته يجب ان يكونوا ذي علم وخبرة وأمناء ولا يمكن ان تشوبهم شائبة الفساد سواءً المالي او الإداري وهذه من مفسدات ديمومة الأحزاب السياسية واهم أسباب قلة مؤيديها.

أن يؤمن الحزب بالممارسات الديمقراطية ((قادة ومنتسبون) في كل مؤسسات الحزب ومكاتبه وان يكون معيار تسلم أي منصب هي الكفاءة والإخلاص لا المحسوبية. وكل ذلك يدون في النظام الداخلي للحزب. وتفصل اليات الانتخاب واختيار المناصب.

 النزول الى الميدان والاقتراب من المواطن وكسبهم بالتواجد بين اوساطهم وعدم التعالي او الانزواء. فقرب القيادة من القاعدة الجماهيرية يعطيهم امل بأن هؤلاء يسعون لإيصال معاناتهم والاهتمام بها لحلها.

 الاهتمام بالواقع لا ان يأخذهم الخيال للوصول الى اهداف الحزب وتمكينه من الوصول الى السلطة. دون ان يحقق شيئا على ارض الواقع.

و اجتناب التهريج والكلام الممل فأن ذلك يبعد عنك حتى مناصريك.

 الواقعية في القدح والمدح ... والإنصاف بين خصومك ومؤيديك بحيث لا يكون مبالغة في مدح أصدقاء الحزب أكثر من اللازم او قدح وذم معارضيه أكثر من المعقول فسعة الصدر مطلوبة والكلام بحدود مطلوب أيضا .

 يجب ان تكون لدية خطة انتخابية واسعة وبضمنها تفصيل دقيق لاختيار المرشحين واعدادهم الاعداد التام فهم واجهة الحزب بعد الفوز وهم من يسلط الضوء عليهم وعلى انجازاتهم وكفاءتهم في أداء المهام التي وكلت لهم وايدهم جمهور الناخبين للحزب. فأن لم يحسن الاختيار سيؤدي الى تقليل المناصرين وعزوف الناخبين لتأييدهم في الدورة الانتخابية القادمة.

ليعلم قادة الحزب انه لا يمكن  ان يحكم لوحده دون التازر والائتلاف مع أحزاب أخرى وهذا يحتاج حكمة بالغة في التعامل بين أعضاء الحزب ومؤيديه من جهة وبين قادة الحزب والأحزاب الأخرى من جهة ثانية وكذلك كيفية وصول رسالة مطمئنة للمواطن او الناخب المؤيد. وهذا يحتاج حنكة سياسية من القادة لإقناع المؤيدين لهم والمؤتلفين معهم.

 ان يكون الحزب وعاءً سياسياً يحتاجه المواطن للدفاع عن حقوقه وان يكون صوت الناخب في البرلمان او المجالس المحلية. او في الحكومات المحلية او الوطنية.

 ان يكون جميع قادته من ذوي الخبرة والكفاءة وتربطهم بالناخب علاقات قبل الانتخابات وبعدها وان لا يعطوا وعود غير قابلة للتنفيذ وهذا مما يضعف مؤيدي الحزب ويقلص ناخبيه في الدورات القادمة.

 دقة الإدارة والتنظيم داخل مؤسسات الحزب تعطي شعور بأن هؤلاء قادرون على إدارة حكومية محلية او وطنية اما ان كان هناك خلل في الإدارة وسوء في التنظيم فقد يصبح منفراً حتى من مناصري الحزب وقد ينتهي في الاخر حتى وان كان اخلاص في النوايا.

 ان تكون قراراتهم وبالأخص المصيرية بالمشورة لا ان يستأثر الأمين العام او مجموعة مقربة منه قرارات الحزب فالمشورة تشعر الجميع بأنهم سواسية وبأن اراءهم محترمة وقد يكون تنصل كثير من المرشحين بعد فوزهم بسبب تسلط قادة الأحزاب او عدم وجود مشورة بينهم.

 دراسة حالة فشل الأحزاب واعداد ورقة بذلك وعقد اجتماع موسع لتدارك الأخطاء وإيجاد الحلول الناجعة وعدم تكرار الخلل. والاهتمام الواسع بشريحة الشباب والشابات فهم اعلى نسبة بين الناخبين