جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 06:43 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدارس التربية الفكرية بدمنهور يحصدون المراكز الأولى على مستوى الجمهورية جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف ” صور ” وكيل تعليم البحيرة يقرر إحالة طالب للتحقيق بأحد لجان الشهادة الإعدادية واستبعاد رئيس اللجنة والمراقب الأول نائب محافظ البحيرة تستقبل وفد لجنة الشئون الخارجية الصينى بمدينة رشيد ” صور ” شعلة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني رئيس هيئة تنشيط السياحة يستقبل وفدا من أعضاء مهرجان الإسكندرية السينمائي وزيرة البيئة : ٣٠٠ مليون يورو إستثمارات في مجال التوافق البيئي في الصناعة و٢٥٠ مليون يورو إستثمارات مستقبلية مفاجأة في قضية سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضاءه إسرائيل تستهدف قياديًا بحزب الله ومرافقه على طريق دمشق-بيروت جالاتا سراي يتنافس مع أندية تركية على ضم النني ومحمد عبد المنعم 5 مشروبات طبيعية للحصول على بشرة رطبة خلال الطقس الحار روسيا تسيطر على بلدة جديدة في مقاطعة خاركيف

الخشت: مؤتمر دار الافتاء المصرية أظهر قوة مصر الناعمة وتأثيرها ودورها العربي والإسلامي والدولي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شارك الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السادس والذى تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي .. تحديات التطوير وآليات التعاون»، وذلك بحضور وفود من 85 دولة يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، ومشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

وعقب انتهاء فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، توجه مراسلو وسائل بأسئلتهم للدكتور محمد الخشت، حيث أشاد ببرنامج ومحاور المؤتمر وتنوع خلفيات المتحدثين وحجم المشاركة الدولية الكبيرة، مهنأ فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية على هذا المؤتمر وتنظيمه وأهمية توقيته.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن دار الافتاء المصرية أظهرت قوة مصر الناعمة وتأثيرها ودورها العربي والإسلامي والدولي في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.
 
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن الفتوى لابد وأن تنطلق من القرآن والسنة الصحيحة اليقينية وتراعي الأعراف والأحوال، خاصة وأن هذه الأمور تتغير من زمان لأخر ومن مكان لأخر، مشددًا على أن ما تم توارثه من الفقهاء اجتهاد مقيد بزمانه ومكانه، وأن الفتوى يجب أن تراعي الفروق بين الأعراف واختلاف ظروف المستفتين.

وأكد الدكتور الخشت، على ضرورة العودة للمختصين في علوم الدين، ولفت إلى أن كثيرًا من الأحكام الفقهية الخلافية يرجع السبب الحقيقي فيها إلى الاختلاف في المرجعية الأصولية والتصورات الاعتقادية التي يحملها الفقيه في خلفيته المعرفية وفي رؤيته للعالم وهي تؤثر على طريقته في استنباط الحكم الشرعي، مؤكدًا على ضرورة العمل على تجديد فهم العقائد وتغيير رؤية العالم  والإيمان بتعددية الصواب.

وأشار الدكتور الخشت، إلى بعض ملامح الخطاب الديني الجديد التى تؤكد العودة للقرآن الكريم والسنة المتواترة الثابتة بيقين، ورفض التمذهب والفرقة والاتباع الأعمى والتقليد بلا وعي، كما أكد على الإلتزام بالثوابت ورفض جعل المتغيرات من الثوابت، لافتًا إلى أن التجديد الذي يدعو إليه يقوم على تأسيس مرجعية جديدة من الوحي وحده وعلوم دين جديدة تراعي المكتسبات المعرفية الحديثة ودون اقتراب من ثوابت الوحي.

وأكد الدكتور الخشت، أن علوم الدين هي علوم بشرية أسسها علماء عظماء كانوا قد احتكوا بثقافات أخرى، ولابد عند تطويرها أن يكون هناك احتكاك بالحقول المعرفية الأخرى وبعضها البعض حتى نكون قادرين على التجديد من الداخل، مشيرًا إلى أن الأنبياء أنفسهم احتكوا بثقافات أخرى وتفاعلوا معها.

جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر تشمل برنامجًا حافلًا وجلسات علمية يناقش فيها المشاركون مجموعةً من الأبحاث العلمية الهامة التي قدمها عدد من العلماء والمفتين على مستوى العالم وتضم حوالي 25 بحثًا علميًّا حيث يناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسة، جميعها ترسخ لفكرة الاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي، كما تشهد فعاليات المؤتمر انعقاد 3 ورش عمل، يحضرها خبراء ومتخصصون بالإضافة إلى العلماء والمفتين.