على خطى التراث :عالم الأنساب ”ضياء قللي”

صاحب خلق رفيع ،وابتسامة تجبرك على الفرحة عند لقائه رغم كل ما يمكن ان تعانيه فى ضغوط الحياة ،موسوعة فى الاطلاع تخصص فى علم الانساب فصار واحدا من اهم المرخين لهذا العلم فى العالم العربى والاسلامى هوالشريف أحمد ضياء محمد العنقاوي، المؤرخ النسابة، المعروف بالشريف ضياء قللى، قائد الفكر والتنويرفى بلاد الصعيد.
ولد الشريف ضياء بمحافظة قنا،جنوب صعيد مصرعام1375هـ/1956م، لعائلة "آل قللي" وهم من أشراف بني حسن العنقاوية بقنا، يمتد أصلهم الى آل عَبْدِاللَّه ومنهم آل قللي- آخر من خرج من وادي فاطمة بالحجاز إلى مدينة قنا جنوب مصر، حيث أرض قنا الموقوف نصفها على جدهم الشريف عنقا والنصف الآخر على الشريف جماز أمير المدينة النبوية وذريتهما.
رحلته فى علم الأنساب:
الشريف ضياء قللى العنقاوى ،الذى تخرج من كلية الاثار جامعة القاهرة "تخصص اسلامى" التمس العلم فى مجال الانساب عند الكثير من اهل العلم ممكن سبقوه ،فى بداية رحلته الممتدة الى عشرين عاما، ابرزهم الشريف محمد بن عبدالرحيم بن حسنين العنقاوي المعروف بكمال حسنين ،وكان يمتلك عددا من الوثائق والصكوك والحجج، ورثها عن آبائه، الى جانب استفادته من الشريف هاشم محمد الفوال العنقاوي، والشريف منصور بن محمد الأحمر العنقاوي، وكذلك ابن عمه الشريف أنور الأحمر العنقاوي،بجانب ما نهل به من علم من الشريف مصطفى شملول الجمازي الحُسيني، صاحب كتاب"عروبة مصر من قبائلها" ، وكان يشغل وظيفة رئيس لجنة تحقيق الأنساب بنقابة الأشراف بمصر.
لم يكن من أهداف الشريف ضياء ،التوقف عند ما تعلمه من سابقيه من علماء النسب ونقل ما تعلمه للناس ،بل كان لديه هدف سما فوق كل ذلك وهو التحقيق بالعلم ،فكانت وجهته الى دار الوثائق القومية التي كانت بالقلعة بمدينة القاهرة،وارشيف وزارة الاوقاف وسجلات المحاكم القديمة فى العهد المملوكى ، فى رحلة قاربت العشر سنوات باحثا عن الوثائق الخاصة بأشراف الحجاز وغيرهم من الأشراف فى ربوع الوطن العربى.
رأيه فى نقابة الاشراف ....
على الرغم من الدور الذى لعبه الشريف ضياء قللى، لمواجهة ادعاءات الانتساب الى الاشراف والحفاظ على نسب آل البيت النبوي من الدخلاء ، وتحقق حلمه وأعيدت النقابة، وقد ساءت بعض أحوال النقابة بعد موت نقيبها محمود كامل ياسين وتولى محمود الشريف ،النقيب الحالى، ترك كا ما يمكن ان يكون له صله بنقابة الاشراف حتى اليوم وكان مبرره فى ذلك تساهل بعضهم القائمين على العمل داخل النقابة في إثبات الأنساب.
قرر بعدها السفر الى مكة المكرمة،ليجد هناك فرصة أكبر الاطلاع على أهم المصادر المخطوطة والمطبوعة في الأنساب، والوثائق الأهلية والرسمية في مكة وهنا بدات رحلته للتعرف على مواطن أهله الأشراف في بلاد الحرمين وما حولها من قبائلهم، وشاهد أحوالهم، واستفادته من شيوخهم ،ومنهم الشريف قائم مقام إمارة مكة المكرمة سابقًا شاكر بن هزاع بن عبدالله العبدلي ، والرواة المعتمدين في أقوالهم، امثال الشريف مساعد بن منصور بن مساعد آل زيد صاحب كتاب »جداول أمراء مكة«، والشريف محمد بن منصور بن هاشم آل زيد صاحب كتاب »قبائل الطائف وأشراف الحجاز«، وهما من أهل السبق والمرجعية والفضل في الأنساب الحجازية، وقد استفاد منهما كثيرًا من خلال لقاءاته العديدة بهما.
أهم اسهامته فى مجال الانساب...
يذخر تاريخ العلامة النسابة ضياء قللى بمئات الابحاث والدراسات ياتى منها على سبيل المثال لا الحصر تلك الاعمال
- معجم أشراف الحجاز في بلاد الحرمين وماتفرع عنهم بمصر واليمن وغيرها من البلدان، في خمس مجلدات.
- رحلات ومشاهدات في بلاد الحرمين الشريفين وماحولها« فيها مشاهداته وانطباعاته وصور لبعض المعالم الدينية والتاريخية والأثرية التي وقف عليها في رحلاته.
- معجم أعلام الهاشميات في بلاد الحرمين إلى القرن العاشر الهجري.
- تحقيق ودراسة نقدية لكتاب "تقييد في ذكر شرفاء المغرب وصلحائه وقبائله"، للشيخ عبدالعظيم الزموري المتوفى تقريبًا في القرن التاسع الهجري.
- الشجرة الذهبية في نسب الأشراف العنقاوية، مطبوعة سنة 2004
- بحث باسم: «مدينة قنا المدينة الإسلامية ذات الطابع الخاص» قدم إلى منظمة العواصم والمدن الإسلامية في محافظة قنا.
- كتاب بعنوان: «موسوعة مكة المكرمة عبر العصور الإسلامية«. وهو عمل ضخم في عدة مجلدات.
- تحقيق ودراسة نقدية للقطعة المتبقية من كتاب: »الأنساب«، لمحمد بن أسعد الجواني(ت588هـ)، رأيتها مخطوطة.
- دراسة أصول وفروع الأشراف الحَسنيين بمكة المكرمة والحُسينيين في المدينة النبوية من القرن الثالث إلى العهد الحالي.
- جمهرة أنساب أشراف مكة المكرمة الحَسنيين (مع ذكر نبذ من سيرهم وبلدانهم قديمًا وحديثًا.
- الأصول في ذكر من دخل مصر من ذرية فاطمة البتول.
- واخيرا كتابه الجزء الاول والثانى والذى حمل عنوان "رحلاتى المكية" والصادر عن مركز العنقاوى للابحاث والتراث.