جريدة الديار
الثلاثاء 21 مايو 2024 07:22 مـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بنك مصر يوقع عقد قرض طويل الأجل ب 990 مليون جنيه مع شركة ايديتا محافظ دمياط تجرى زيارة مفاجئة لمقر الوحدة المحلية لرأس البر لمتابعة سير العمل وتقرر إحالة ٢ من العاملين للتحقيق لخروجهم بدون اذن لمتابعة منظومة العمل بكافة الملفات زيارة مفاجئة من محافظ دمياط لمقر الوحدة المحلية بالسنانية محافظ دمياط تشدد على الدفع بمعدلات التنفيذ ورفع المخلفات الناتجة عن الأعمال بشكل دورى البحيرة ... توريد 206 ألف طن من محصول الزهب الاصفر لموسم حصاد 2024 محافظ الجيزة ينعي المتوفين في معدية ابوغالب ضبط 4 طن جبنه بيضاء مجهولة المصدر ومواد الغذائية بالبحيرة وزير الصحة يتابع حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالجيزة الغرفة التجارية بالبحيرة تعلن تقديم 54 شركة طلبات استثناء من تطبيق الحد الأدنى للأجور بالأسماء.. إصابة 12 طفلا إثر انقلاب سيارة حضانة بترعة في البحيرة حضور وزيرة الثقافة احتفالية الأوبرا بالموسيقار الراحل عمار الشريعي زيادة جديدة في أعداد الضحايا.. غرق 20 فتاة في معدية منشأة القناطر” صور ”

الكاتبة القديرة أمل مجدى تكتب : للحلم أمل

كنت دائما تلك الفتاة الغير تقليدية أكره الروتين ويصيبنى الملل لأتفه الأشياء، وكنت مدللة للدرجة التى جعلتنى أقوم بما يحلو لى فى حياتى بدون قيود. كنت تلك البريئة التى لديها أحلاما طالت عنان السماء ، والجريئة فى قول الحق فلا أخشى لومة لائم ومضت بى الحياة لتستكمل معى سطور الحكاية. بعد سنوات انتهيت من دراستى الجامعية وكحلم كل فتاة أن يكون لها منزل خاص وأطفال يشبهونها كانت تلك أولوياتى وقتذاك وبالفعل حققت ما أصبو إليه وأصبح لدى ثلاثة أطفال هم كل المنح والعطف الإلهى بالنسبة لى فالنظرة لهم حياة وسعادة يقدمون لى الكثير رغم صغر سنهم إلا أننى أحتمى بأحضانهم أكثر مما يحتمون بى، وبعد أن حققت أحلامى العائلية جاءت رحلة البحث عن الذات. لم تستهوينى يوما الوظائف التقليدية فقد كنت أحلم بعمل يناسب شخصيتى المتغيرة التى تكره الروتين وتحلم بالاختلاف والتميز . ولطالما وقعت فى عشق صاحبة الجلالة، وعملت فى المدرسة فى النشاط الصحفى وعشقت كتابة القصص والشعر طوال سنوات تعليمى ولكن لا أعرف كيف أبدأ الطريق. لكن الصدفة التى تلعب كل أدوار حياتى لعبت دورها ودخلت للعمل فى الصحافة وتنقلت به ولكن لازال حلمى أن أصبح نقابيه يراودنى ولدى ثقة أننى يوما ما سأفوز فى تلك المعركة التى خضتها لسنوات وضحيت بكثير من الوقت والجهد لتحقيق هذا الحلم بعيد المنال. وكالعادة الصدفة ذهبت بى لاتجاه آخر و كان لها دور فى عملى بمجال التليفزيون، لكننى من محبى الكاميرات وأعتقد أنها تحبنى فلا يوجد بهجة أشعر بها مثل وقوفى أمامها وتسجيل لحظات من العمر ، فعشقت ذلك العمل الذى يجعلنى أتواصل بشكل مباشر مع الناس وأتحدث بلسانهم وأدخل كل منزل لأقدم حلولا لمشاكل نعانى منها فى مجتمعنا . وعملى فى بلاط صاحبة الجلالة والتليفزيون جعل منى إمرأة استثنائية لديها الكثير من الثقافة والذكاء فى التعامل وفهم الآخرين فأصبح لدى فطنة قراءة الشخصيات من أول موقف وفهم مشاعرهم نحوى حتى لو لم ينطقون بكلمة . كما أن القراءة جعلتنى أعرف أهمية القلم والكلمة فالكلمة كما قال عبد الرحمن الشرقاوى فى قصيدته الكلمة "الكلمة نور...وبعض الكلمات قبور...وبعض الكلمات قلاعاً شامخة يعتصم بها النبل البشري الكلمه فرقان ما بين نبي وبغي...عيسى ما كان سوى كلمة...أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين..فساروا يهدون العالم...الكلمة زلزلت الظالم...الكلمة حصن الحرية...إن الكلمة مسؤولية".