جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 01:39 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بالمحافظات .. ”الدقهلية” ضبط ٨٨٦ كجم لحوم وكبده ودواجن مخالفة وغير صالحة بحملات تفتيشية بمراكز محافظة الشرقية رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارًا بترقية 75 عضو هيئة تدريس في 18 كلية التنمية المحلية تتابع تنفيذ ”مشروعك” وتوفير رؤوس الأموال وفرص عمل للشباب بالمحافظات .. ”اسيوط” مواصلة تفقد وكيل التعليم بدمياط لسير العملية التعليمية بمدارس دمياط الجديدة وزير الشباب والرياضة يشارك ذوي الهمم بمراكز التخاطب في إفطار جماعي احتفالاً بيوم زايد الإنساني المجلس التنفيذي لليونسكو يصدر قرارا بدعم الدول أعضاء المنظمة لمبادرة AWARe لتقديم المساعدة الفنية للدول الأكثر تأثرا من ظروف الشح المائي وتغير... وكيل مديرية تعليم الدقهلية” تفقد سير العملية التعليمية بإداراتى ميت غمر وأجا” المحافظ ورئيس حزب الوفد في إفطار الحزب بميت فارس محاولات تحفيز وخصومات مختلفة من شركة بيبسي بعد مقاطعتها في مصر مدير التعليم الفني تفقد مدارس إدارة غرب المنصورة التعليمية البحوث الفلكية: الأربعاء 10 أبريل أول أيام عيد الفطر المبارك

في ذكراه..سيد درويش فنان الشعب والثورة ووفاته سر غامض

سيد درويش فنان الشعب
سيد درويش فنان الشعب

سيد درويش فنان الشعب والثورة،أحد أشهر وأقدم المطربين والملحنين المصريين والعرب في القرن العشرين،قدم لعالم الغناء والطرب أغنيات وألحان لا تزال حاضرةً  وخالدة وبقوة على مدار أكثر من 100 عام وحتى يومنا هذا، وفي ذكري ميلاده نقدم لكم بعض المعلومات والحقائق عنه. 

مولده
اسمه بالكامل السيد درويش البحر، ولد في الإسكندرية في 17 مارس 1892، وتوفي شاباً لا يتجاوز الـ 31 في 10 سبتمبر 1923.

غزارة أعماله

وبالرغم من قصر عمره، لكن إنتاجه الموسيقي من الالحان والاغنيات كان غزيراً جدا ومتنوعا بين القوالب المختلفة، حيث قدم أكثر من 40 موشحاً و100 طقطوقة و30 رواية مسرحية وأوبريت.

عامل بناء

اضطر سيد،درويش في بداية حياته أن يكون عامل بناء للإنفاق على أسرته، وكان خلال العمل يرفع صوته بالغناء، مثيراً إعجاب العمال وأصحاب العمل، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر العاملين بالفن، في مقهى قريب من الموقع الذي كان يعمل به الشيخ درويش، فاسترعى انتباههما صوته، واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908.

البداية الفنية
بدأت موهبة سيد درويش الموسيقية تتفجر، ولحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق"، وفي عام 1917 انتقل درويش إلى القاهرة، ومنذ ذلك سطع نجمه وصار إنتاجه غزيراً، فقام بالتلحين لكافة وأكبر الفرق المسرحية مثل فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار حتى قامت ثورة 1919 فغنى الأغنية الشهيرة حتى اليوم "قوم يا مصري".

ملحن مصر الاول

حرصت معظم الفرق على اجتذاب درويش لتلحين رواياتها، وأصبح في سنوات معدودة الملحن الأول في مصر، متفوقا بذلك على الملحنين المخضرمين مثل كامل الخلعي وداوود حسني وغيرهم.

ملحن النشيد الوطني

اقتبس من أقوال المناضل المصري مصطفى كامل بعض عباراته وجعل منها مطلعا للنشيد الوطني وهي: "بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي"، وهو النشيد الوطني المصري الحالي.كان مهموما بقضايا وطنه وغنى ولحن العديد من الأغنيات الوطنية والمقاومة للاحتلال الإنجليزي لمصر، واستحق لقب "فنان الشعب".

تطويره للموسيقي الشرقية

نجح سيد درويش في تطوير في الموسيقى الشرقية وخلق شخصية للموسيقى المصرية، كانت أساساً لكل ما تلا ذلك من موسيقى وألحان على مدار أكثر من 100 عام.
من أشهر أغنياته: "اهو ده اللي صار" و"بلادي بلادي" و"سلمى يا سلامة" و"زوروني مل سنة مرة" و"الحلوة دي قامت تعجن" و"اناهويت".

ولا تزال وفاة درويش لغزا محيراً حتى اليوم، والرواية الأبرز ترجع سبب الوفاة إلى تسمم مدبر من الإنجليز بسبب أغانيه التي حثت الشعب على الثورة ضد الاحتلال.

وفاته

في أوائل سبتمبر في 1923 ذهب درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية لترتيب استقبال عودة الزعيم سعد زغلول من المنفى، إلا أنه بحلول يوم 9 سبتمبر رحل بشكل مفاجئ وغامض عن عمر يناهز الـ31 عاماً.

ويقول أحد أحفاده، محمد حسن درويش، إنه تم حمل جثمانه بسرعة إلى مثواه الأخير قبل أن يشعر أحد بموته، ويقول: "تم التعتيم على وفاته من الحكومة والاستعمار حتى لا تلتهب مشاعر الجماهير وتزداد ثورة الشعب، ولم يسر في جنازته إلا أقاربه وجيرانه".

دفن درويش في مقابر المنارة بالإسكندرية، وكتب على قبره: "يا زائري لا تنسني من دعوة صالحة.. وارفع يدك إلى السما واقرأ لروحي الفاتحة".

ولا تزال وفاة درويش لغزا محيراً حتى اليوم، والرواية الأبرز ترجع سبب الوفاة إلى تسمم مدبر من الإنجليز بسبب أغانيه التي حثت الشعب على الثورة ضد الاحتلال.