جريدة الديار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 07:44 مـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تفاصيل ما جاء في تصريحات الهيئة الوطنية للانتخابات التعمير والإسكان يوقع مذكرة تفاهم مع مدرسة فرانكفورت لتعزيز ريادته في التمويل الأخضر والمستدام ‏ ”الرشيدي” يرأس لجنة المقابلات للمتقدمين لمسابقة ”المدير الفعال قائد التغيير” .. اليوم الثاني علي التوالي بيطري الدقهلية: تحصين ٢٥٦ ألف رأس ماشية في الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية لأول مرة تتسلم رئاسة مؤتمر COP24 لاتفاقية برشلونة لحماية المتوسط، بمشاركة 21 دولة ومنظمات إقليمية و دولية. حملات تموينية مفاجئة وقوية بالدقهلية على مدار ثلاثة أيام لضبط المخالفين البنك الأهلي أول من يستضيف النسخة الأصلية من كأس الأمم الأفريقية للكاف توتال انيرچيز المغرب 2025 السجن ١٥ عام لزوج بني سويف بسبب ضرب افضي لوفاة زوجته دفن رئيس محكمة الجنح المستأنفة عقب انتهاء مصلحة الطب الشرعي من إجراء الفحص والكشف اللاز محافظة الدقهلية تنظم ندوة توعوية تحت شعار ”الوقاية خير من العلاج” بالتعاون مع جامعة الأزهر بالمنصورة محافظ دمياط في استجابة إنسانية عاجلة يتدخل بنفسه لإنقاذ فتيات مؤسسة خيرية ويُحيل المشرفين للتحقيق مقتل ٤ عناصر شديدة الخطورة خلال مداهمات وضبط مخدرات بـ٩١ مليون جنيه

عبد الحليم حافظ يكتب عن ايام الطفولة في الملجأ

نشرت مجلة صباح الخير عام1977 مذكرات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ التى كتبها العندليب بنفسه وكتب عن طفولته في الملجأ وقال : أحكى عن اليوم الأول فى الملجأ وكنا فى شهر أكتوبر والبرودة شديدة وذهبت إليه بناء على أوامر مدرس الموسيقى فى مدرستي الابتدائية محمود حنفى بسبب أنى جريت وراء طفل لأنه خطف منى صباع العسلية الذى اشتريته بمليم أخذته من أختى علية.

فى هذا اليوم كان هناك عسكرى بالمعاش معين فى الملجأ يشرف على اليتامى وأبناء الفقراء وكانت له كلمة خالدة أن الضرب فى هؤلاء الأطفال له ثواب كبير عند الله ، كان يترصدنى وكنت أخاف منه كثيرا . كان يتابعنى حتى على طاولة الطعام وكنت آكل بخوف حتى لا أعود إلى بيت خالى وأنا جائع ، وكنت انكسف من أن يسألنى أحد: أكلت ولا جعان ، ظل هذا الخوف معى إلى أن كبرت.. لكنى فى كل الأوقات كنت أحس بالشبع والحموضة ، وأقصى ما كنت أطلب لقمة ناشفة وحتة جبنة بيضاء ولا أحد يستطيع أن يميز لون أو شكل أو طعم أكل الملجأ ، يكفى أن أقول إن الأرز كان لونه بنيا أو أسود قليلا.

وأضاف: “رأيت حضرة العسكرى على باب الملجأ ، ورأيت الولد الذى خطف منى العسلية على الباب أيضا ، هذا الولد كان يعمل بعد الظهر فى محل بقالة يمتلكه شقيق العسكرى وتحرش بى الولد فخفت منه لكنى ضربته بكل القوة الموجودة فى جسدى وألقيته أرضا وهنا شدنى العسكرى من قميصى وصفعنى على وجهى وركلنى فى ساقى ، لكنى لم أبك ، وبينما أحجل بقدمى بعيدا عنه شاهدت ريالا عليه صورة السلطان حسين كامل ملقى على الأرض فكان أكبر مبلغ ألتقيته فى طفولتى عام 1937 ، تخيلت أنى يمكنى به شراء كل شيء ، المهم ارتبطت صورة النقود فى رأسى بالألم بحضرة العسكرى الذى ضربنى ويرى أن ضرب اليتامى فيه ثواب كبير”.

وأوضح: “لو خيرونى بين أن أكون مطربا أو أى مهنة أخرى لاخترت لنفسى مسئولية إنسان يوجه التعليم بلا ضرب.. وأنا أكره جدا منظر جسد طفل صغير بين براثن رجل ضخم يضربه ، لم أقرأ كثيرا فى التربية ولكنى لا أؤمن بضرب الحيوانات فكيف أؤمن بضرب طفل.

عندما كنت أطلب كراسة أو أى شيء كنت أحس أننى أحمل هما كبيرا ، فالبيت بيت خالى وأختى تجلس عنده وليس لنا أى مورد مالى