جريدة الديار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 05:19 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
المؤبد لبائع متجول والسجن 15 سنة لصديقه لاتهامهما بهتك عرض طفلة 8 سنوات بالبحيرة جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية ينظم ورشة عمل لبحث مشاكل ومعوقات العمل بقطاع المصايد إجراءات قانونية ضد سيدتين ضبطتا بمحاولة شراء أصوات الناخبين بالبحيرة برشيد ضبط سيدتين بمحيط دائرة انتخابية بالجيزة بتهمة جمع بطاقات شخصية للناخبين إجراءات قانونية ضد شخصين ضبطا بحوزتهما دعاية انتخابية لمرشح بالبحيرة إجراءات قانونية ضد 3 أشخاص ضبطوا بمحاولة التأثير على الناخبين بالبحيرة رشاوى انتخابية بالأقصر: ضبط شخصين بحوزتهما بطاقات شخصية ومبالغ مالية تفاصيل ما دار في زيارة وكيل وزارة الصحة بالدقهلية لمستشفي رمد المنصورة ضبط سيارة أجرة تدفع الناخبين للتصويت لصالح مرشح بالبحيرة مقابل مبالغ مالية ضبط شخص يوزع دعاية انتخابية بمحيط لجنة انتخابية بديرمواس بالمنيا سائق ميكروباص يوزع دعاية انتخابية بمحيط لجنة انتخابية بشبراخيت موعد صرف معاشات تكافل وكرامة عن ديسمبر

عبد الحليم حافظ يكتب عن ايام الطفولة في الملجأ

نشرت مجلة صباح الخير عام1977 مذكرات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ التى كتبها العندليب بنفسه وكتب عن طفولته في الملجأ وقال : أحكى عن اليوم الأول فى الملجأ وكنا فى شهر أكتوبر والبرودة شديدة وذهبت إليه بناء على أوامر مدرس الموسيقى فى مدرستي الابتدائية محمود حنفى بسبب أنى جريت وراء طفل لأنه خطف منى صباع العسلية الذى اشتريته بمليم أخذته من أختى علية.

فى هذا اليوم كان هناك عسكرى بالمعاش معين فى الملجأ يشرف على اليتامى وأبناء الفقراء وكانت له كلمة خالدة أن الضرب فى هؤلاء الأطفال له ثواب كبير عند الله ، كان يترصدنى وكنت أخاف منه كثيرا . كان يتابعنى حتى على طاولة الطعام وكنت آكل بخوف حتى لا أعود إلى بيت خالى وأنا جائع ، وكنت انكسف من أن يسألنى أحد: أكلت ولا جعان ، ظل هذا الخوف معى إلى أن كبرت.. لكنى فى كل الأوقات كنت أحس بالشبع والحموضة ، وأقصى ما كنت أطلب لقمة ناشفة وحتة جبنة بيضاء ولا أحد يستطيع أن يميز لون أو شكل أو طعم أكل الملجأ ، يكفى أن أقول إن الأرز كان لونه بنيا أو أسود قليلا.

وأضاف: “رأيت حضرة العسكرى على باب الملجأ ، ورأيت الولد الذى خطف منى العسلية على الباب أيضا ، هذا الولد كان يعمل بعد الظهر فى محل بقالة يمتلكه شقيق العسكرى وتحرش بى الولد فخفت منه لكنى ضربته بكل القوة الموجودة فى جسدى وألقيته أرضا وهنا شدنى العسكرى من قميصى وصفعنى على وجهى وركلنى فى ساقى ، لكنى لم أبك ، وبينما أحجل بقدمى بعيدا عنه شاهدت ريالا عليه صورة السلطان حسين كامل ملقى على الأرض فكان أكبر مبلغ ألتقيته فى طفولتى عام 1937 ، تخيلت أنى يمكنى به شراء كل شيء ، المهم ارتبطت صورة النقود فى رأسى بالألم بحضرة العسكرى الذى ضربنى ويرى أن ضرب اليتامى فيه ثواب كبير”.

وأوضح: “لو خيرونى بين أن أكون مطربا أو أى مهنة أخرى لاخترت لنفسى مسئولية إنسان يوجه التعليم بلا ضرب.. وأنا أكره جدا منظر جسد طفل صغير بين براثن رجل ضخم يضربه ، لم أقرأ كثيرا فى التربية ولكنى لا أؤمن بضرب الحيوانات فكيف أؤمن بضرب طفل.

عندما كنت أطلب كراسة أو أى شيء كنت أحس أننى أحمل هما كبيرا ، فالبيت بيت خالى وأختى تجلس عنده وليس لنا أى مورد مالى