جريدة الديار
الثلاثاء 29 أبريل 2025 05:50 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
دستور أذربيجان: مرتكزات الدولة الديمقراطية الحديثة” صور ” البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يفتتح الاجتماع النصف سنوي للمجلس الدقهلية: صرف الدفعة 197 من قروض مشروعات شباب الخريجين وإجمالي ما تم صرفه حتى الأن 133.8مليون جنيه مديرية الزراعة بالبحيرة تضبط مخالفات المبيدات والمخصبات وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات لمتابعة سير العمل وتطوير الأداء بحضور محافظ البحيرة .. رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثالث لكلية الصيدلة انتظام توريد القمح المحلي وسط متابعة ميدانية مكثفة بالبحيرة تعرف على الأحوزة العمرانية التى تم اعتمادها خلال الفترة الماضية بمركز بدر باجمالى ١٩ قرية و٥١ عزبة تزويد مستشفى شبراخيت بـ14 سريرًا طبيًا متطورًا، و3 مناظير حنجرية اجتماع طارئ لوكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ عقب اجتماع وزير الأوقاف بوكلاء الوزارة الأمن يضبط صاحب محل يبيع الريسيفرات تفك القنوات المشفرة وزير الداخلية يبعث برقيات تهنئة لوزير العمل ورئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بعيد العمال

الزئبق الأحمر الفرعونى بين الوهم والحقيقة

الزئبق الاحمر الفرعونى
الزئبق الاحمر الفرعونى

"خالد البري": الزئبق الأحمر حقيقة علمية إستخلصه الروس بعمليات كيميائية، ولا يوجد ما يُسمى زئبق أحمر فرعوني

من منا لم يسمع عن هذا السائل أو تلك المادة والتي ارتبط في أذهان الكثيرين بفوائده الأسطورية من جلب المال وتسخير الجن وخلافه "الديار" تطرح الحقيقة الكاملة عن الزئبق الأحمر حتى تنتهى هذه الاسطورة والدجل والجدل حول هذه المادة

يقول "خالد البري" الباحث والخبير الأثري: فى حوالى النصف الثانى من اربعينات القرن العشرين تم اكتشاف مقبرة القائد ( امون..تف ..نخت ) وهو من اكبر قادة الجيش فى عصر الاسرة 27 ووجدوا شيئا غريبا اسفل المومياء، زجاجة بداخلها سائل لزج ذو لون بني يميل الى الاحمرار، ولم تعرف حقيقة هذه المادة، وتم حفظها فى متحف التحنيط بالاقصر، وفى عام 1968 نشرت وكالة (دويتا للابحاث النووية ) الروسية انها اكتشفت مادة تبلغ كثافتها 23 جرام لزجة ولونها احمر واسمتها الزئبق الاحمر يتم استخدامها بديل لليورانيوم الذى يبلغ كثافته 20 جرام فقط فى صنع قنبلة ذرية بسرعة عالية

وأضاف "البري": وقد سمع الروس عن المادة المحفوظة بمتحف الاقصر والتى تشبه الزئبق الاحمر واعتقدوا ان المصريين القدماء توصلوا الى هذه المادة منذ الاف السنين، وتقدموا بطلب الى الرئيس "عبد الناصر" لتحليل هذه المادة وقد وجدوا عند تحليلها انها تحتوى على مواد تحنيط ومن انسجة ودم صاحب المومياء وملح النطرون ونشارة الخشب ورانتنج صمغى ودهون عطرية وكتان وتربنتينا وبسبب غلق التابوت باحكام ووجود الزجاجة بداخله ادى الى تفاعل هذه المواد مما انتج عنه ذلك السائل اللزج والذى لايمت بصلة الى الزئبق او خواصه

وتابع "الباحث الأثري": إنتشرت اشاعة ان الفراعنة اكتشفوا الزئبق الاحمر وجرى الناس وراء تلك الشائعة وحاول الكثيرون سرقة هذه الزجاجة الى ان أصدر الرئيس عبد الناصر قراراً بإغلاق البحث فى هذا الموضوع وتم ختم الزجاجة بخاتم رئاسة الجمهورية مع التقرير بنتائج تحليلها وحفظها بالمتحف

وأوضح "البري" أن القصة لم تنتهي عند هذا الحد وجاء مشعوذ سودانى اسمه "حامد آدم" وروج للشائعة عن وجود الزئبق الاحمر الفرعونى داخل المقابر الفرعونية، وقام بالنصب على العديد من البسطاء وكذلك ممن يحلمون بالثراء السريع واقنعهم ان للزئبق قدرات خارقة عن تسخير الجان وجلب الأموال وإعادة الصحة والحيوية عن طريق حقنه داخل الجسم وغيرها من الخرافات، إلى أن تم القبض على هذا الدجال النصاب ولكن الشائعة لم تنتهى الى الآن

وأكد "خالد البري" ان الزئبق الأحمر حقيقة علمية مؤكدة استخلصه الروس بعمليات كيميائية معقدة ويستخدم فى الاغراض العلمية والصناعية وليس الزئبق الفرعونى والذى لاوجود له من الاساس فلا يوجد زئبق احمر فرعونى لا فى المقابر ولا المومياوات ولا حتى فى طبق اليوم ولكنه موجود فى عقول البسطاء والمشعوذين فقط.