جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 02:59 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الأهلي يجدد شهادة التوافق مع المعيار الدولي لاستمرارية الأعمال ISO 22301: 2019 ”بروا ابائكم تبركم ابنائكم” .. قبل ما تحجر علي ابوك افتكر ”دراما الشحاذين” .. كوميديا سوداء تبحث عن النور في المهرجان الختامي لنوادي المسرح 31 حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الأحد وكيل تعليم البحيرة يشيد بأبنائنا الطلاب ويؤكد على استمرار الدعم لأبنائنا طلاب التربية الخاصة تعرف علي تفاصيل ما سيدور بين ولي العهد السعودي وسوليفان من اتفاقات استراتيجية انتظام امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة برئاسة السروجى وفد نقابة البترول يلتقى اتحاد عمال الشغل التونسى لتبادل الخبرات الدقهلية حصدت ثمانى مراكز أولى في المسابقة الثقافية المشتركة بين التعليم والأوقاف تفاصيل إفتتاح الدورة 31 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح بالسامر شوبير يكشف عن موقف صلاح من الإنضمام لمنتخب مصر بعد نهاية موسمه مع ليفربول المؤتمر الصحفي الثالث للإتحاد المصري لطلاب الصيادلة: نجاح باهر يناقش قضايا الصيدلة ويُطلق القمة المهنية الأولى

رؤية.. حديث يكتنف الفؤاد

عصام عامر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير بوابة وجريدة الديار
عصام عامر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير بوابة وجريدة الديار

يتساءلون ماذا جرى فى هذه الأيام، فما عادت أحاسيس الناس مفعمة بالحيوية الدافئة، يئساءلون كيف استطاع ابن البطن أن يضرب صاحبة البطن، يندهشون من حالة اللامبالاة النفسية التى جرت، وسرت لتصبح سمتا عاما يرتسم على الوجوه.

فما أقسى ذلك الليل البهيم الذى لف شوارعنا، وعم نفوسنا، فما ترك فينا من رحمة متبادلة، ولا حافظنا فيه حين حل على بقايا نور كان يخرج من قلوبنا التى ضلت الطريق.

أحدثكم حديث النفس المكلومة على زمن عزا فيه كل شىء، وتبدلت بفعل حضارته وتكنولوجيته، وسرعة نقل بياناته كل شىء، هذا الوافد الجديد علينا، جعلنا أشياء أخرى، صورا متحركة، مسوخا متكررة، أوجاعا متشابهة، أوراقا متعددة لا قيمة لها.

قديما كان الحق أحق أن يتبع، فالجار له حق محفوظ، والرحمة بيننا لها أصل منشود، وطيب الأخلاق لها صوت مفروض، وكذا وكذا ....

أتذكرنصيحة الإمام علي بن أبي طالب لولده يقول له: "يا بني استعذ بالله من الفقر، فإنه منقصة لدين الرجل"

فالفقرحقا يفتن في الحياة، يملء الرجل بسخط وغضب يستحل به كل محرم، ويرغبه فى كل ممنوع، أما سمعتم قول عمر الفاروق قبل وفاته ( لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ورددته إلي الفقراء)، كم تمنى لو كان استطاع تحقيق المزيد من العدل والتوازن بين الفقراء والأغنياء..

فاختفاء قيمنا، وتدهور أخلاقنا، وتعقد نفوسنا، ما هو إلا للخوف من الوقوع فى شرك ذلك الشر.. نعم فالفقر شر، واللاهثون وراء لقمة العيش يخشون ذلك الشر، فتنازلوا فى طريق البحث عن قيم داسها البحث، واختلطت عندهم المفاهيم، وتاهت فى زحمة الأيام حتى النفوس.

أيها القائمون علينا .. لن أطالبكم بقول "عمر" الذى كان يريد إغناء الناس، ولكنى أرجوكم أن تحافظوا على يكفى الوقوع فى شرك العوز والحاجه.. لأنه فى ذلك اليوم لا حاجة إليكم.