«محمد خليفة» يكتب: الوكيل الأمريكى فى مناطق الصراع!
من المؤكد للجميع أنَّ إيران وتركيا، من أكبر عملاء الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة، فعقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وتتلاعب إيران عبر حسن روحاني الرئيس الإيرانى الذى لا يملك حكم دولته طبقا للدستور الإيرانى، فالرجل يلعب دوراً غير مؤهل أصلاَ لتأديته، فهو ليس القائد الحقيقي للدولة.
فمن المعروف أنَّ منصبهٌ فخريا بالأساس حسب ما نص عليه دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد سقوط الشاه فى عام 1979.
وعلى النقيض فى معظم دول العالم، فإنَّ رئيس الدولة الإيرانية ليس هو المنوط به تنفيذ سياسات الدولة، فالذى يقوم بهذا الدور هو قائد الثورة الإسلامية وهو شخصية دينية اُختيرت من قبل مجلس خبراء قيادة الثورة الإيرانية، وعلى الرغم من ذلك، فإن رئيس الجمهورية يؤدي وظائف عديدة ، مثل تسمية السفراء، منذ تعديل الدستور في عام 1989 الذى ألغى منصب رئيس الوزراء واندمجت معظم مهام رئيس الوزراء مع قرارات رئيس الجمهورية.
فروحانى منذ مقتل قائد فيلق القدس يصول ويجول بتصريحاته العدائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية على صفحات الصحف العالمية والإيرانية فقط ! والغريب أنّ من لا يعلمون ما يجرى داخل مطبخ السياسة الإيراينة يجهلون لعبة " الكراسى" السياسية التى تجيدها قيادات الثورة الفارسية" الإيرانية" وهنا نرى الدور الذى يقوم به روحانى المخلوع من كل أدواره السياسية، حيث قال : إن الشعب الإيراني والشعوب الحرة في المنطقة ستقوم بالثأر لمقتل اللواء قاسم سليماني، جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية؛ وهذا الدور سيكون دوراً متفقاً عليه بين أمريكا وإيران!.
وعلى الجانب الأخر هدد المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، بـ"رد قاس" على العملية الأمريكية التي استهدفت وقتلت اللواء قاسم سليماني، وأبومهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبى فى العراق.
جاء ذلك في بيان لخامنئي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ، وهذا دور آخر لعملاء " ترامب" الذين يوزعون الأدوار، لإمتصاص حالة الغضب للمؤيدين لقاسم سليمانى!.
وسوف يقومون بمشاهد تمثيلية أمام العالم بهدف حفظ ماء الوجه!.
وكان لابد للحرس الثورى الإيرانى أن يكون له دوراً فى هذه التصريحات التى لن ينتج عنها غير "الطبطبة" على عمهم "ترامب" عن طريق ضرب بعض المنشآت الأمريكية غير المؤثرة بالإتفاق مع الجانب الأمريكى بالطبع!.
وهذه المسلسلات تأتى حرصاً من إيران على ضمان الدعم الأمريكى الذى تقدمه لإيران فى حربها فى سوريا ومساندتها للرئيس السورى بشار الأسد من ناحية، ومن ناحية أخرى دورها فى منطقة الخليج العربى ضد دول الخليج!.
فأمريكا تستفيد إقتصادياً من استمرار هذا الصراع، اضف الى ذلك بيعها للسلاح لكل أطراف النزاع!.
إذا لابد أن نحلل ونكشف هذا الدور الذى تقوم به إيران فى المنطقة بشكل عام.
فلا اغتيال قائد فيلق القدس سيؤثر على وكالة ايران للولايات الأمريكية فى المنطقة، ولا التدخلات التى تقوم بها ايران مع سوريا والعراق ولبنان واليمن!.
والخلاصة أنَّ كل هذا يجرى بتخطيط أمريكى لزعزعة إستقرار دول المنطقة حتى تصل أمريكا لزعزعة استقرار مصر عن طريق إستخدام الرئيس التركى رجب طيب ارودوغان فى ليبيا!.