جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:40 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حنا عادل النجار يكتب : البابا شنوده لن يتكرر ....والشيخ الشعراوي معجزة عصره

حنا عادل
حنا عادل

عندما هواني فكري للحديث ف هذا الموضوع امام شخصيتين تاريخيتين مثل البابا شنوده الثالث والشيخ الشعراوي شعرت حقا ان قلمي يعجز عن الكتابه وجف تفكيري عن تلاوة هذا المقال فنحن امام شخصيتين ينحني لهم التاريخ لعظمتهم وقامتهم ولتعاليمهم السمحه التي تركوها لنا والتي تعتبر حجر الاساس التي نعيش عليه حتي وقتنا هذا وف هذا الموضوع اذكر بعض المواقف التي احتلت عقلي وتفكيري والتي جعلتني اكتب هذا الموضوع : حيث كان البابا شنوده يضع صوره الشيخ الشعراوي ف مكتبه الخاص فتلك هي (ام الصور) اذ كان لها ان تظهر الي اي مدي كانت العلاقه بين قامتين كبيرتين تجمعتا ع الحب والموده والانسانيه حيث ان البابا شنوده وضع صوره الشيخ الشعراوي ف مكتبه الخاص لكي يصلي من اجل ان يتم الله شفاءه وان يعود الي ارض الوطن بكامل صحته بعد اجراء عمليه جراحيه ف لندن.

وارسل البابا شنوده وفدا من رجال الكنيسه لزياره الشيخ الشعراوي مقدما له هديه عباره عن علبه شيكولاته وباقه من الورود وعندما عاد الشيخ الشعراوي الي ارض الوطن سالما قام بزياره الي البابا شنوده بالكاتدرائيه وكان ف استقباله البابا شنوده ومجموعه من الاساقفه ف استقبال حافل وكان من المقرر ان معاد زياره نصف ساعه الا ان من المفاجاه ان اللقاء استمر لثلاث ساعات بدون ملل وهذا ان دل يدل ع عمق العلاقه والمحبه بينهم قائلا وقتها الشيخ الشعراوي : من منح الله لي ف محنتي انه جعلني اجلس مع قداسه البابا شنوده ردا عليه البابا شنوده قائلا ان الذين ارتبطوا بالسماء يجب ان يضعوا ايديهم ف ايدي بعض دائما من اجل مااتفقوا عليه ويتركوا مااختلفو فيه.

واهدا البابا شنوده الشيخ الشعراوي بعض كتبه وبعض اشعاره التي قام بتاليفها واخذ الاثنين يتبادلا كلا منهم قصائده الشعريه وسط تهليل من الحاضرين حيث تحولت الجلسه الي مادبه ثقافيه دينيه خالصه وفي نهايه الحوار قدم الشيخ الشعراوي هديه للبابا شنوده وكانت عباره عن (عباءه سوداء) ردا عليه البابا قائلا:نحن نريد للمجتمع باكمله ان يعيش تحت عباءه واحده.

ولم يكن هذا اللقاء الوحيد الذي جمع بين البابا شنوده والشيخ الشعراوي.

وعندما توفي الشيخ الشعراوي ذهب البابا شنوده للعزاء وقال:لقد خسرنا شخصيه نادره ف اخلاصها وفهمها لجوهر الايمان.

نري تعجب الغرب لنا كيف لهذه الفتن التي نضعها للمصريين بين طوائفهم وسرعان ما نجد كانه لم يكن شيء قد حصل ونسيو انهم : يعبدون اله المال ونحن نعبد رب الكون والجمال.