خطوة تاريخية نحو صحة أفضل وأمان أكثر: قانون جديد يحمي المريض والطبيب
في خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية، وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع قانون جديد لتنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض.
هذا القانون، الذي جاء استجابة لمطالب الحوار الوطني، يمثل نقلة نوعية في علاقة الطبيب بالمريض، ويساهم في بناء نظام صحي أكثر عدالة وشفافية.
ما الجديد في هذا القانون؟
حماية حقوق المرضى: يضع القانون الجديد المرضى في قلب اهتمامه، ويؤكد على حقهم في الحصول على رعاية صحية آمنة وفعالة، كما يضمن حصولهم على المعلومات الكافية لاتخاذ قرارات بشأن علاجهم، ويحميهم من أي أخطاء طبية قد تحدث.
تنظيم عمل الأطباء: يحدد القانون الالتزامات التي يجب على الأطباء والمنشآت الطبية الالتزام بها، ويحميهم في الوقت نفسه من الملاحقات القضائية غير العادلة، كما يحدد الحالات التي تنتفي فيها المسؤولية الطبية، مما يوفر لهم بيئة عمل أكثر استقرارًا.
إنشاء لجنة عليا: ينص القانون على إنشاء لجنة عليا للمسؤولية الطبية وحماية المريض، تتولى مهمة إدارة منظومة الرعاية الصحية في البلاد، والفصل في الشكاوى والنزاعات التي قد تنشأ بين الأطباء والمرضى.
توفير التأمين: يضمن القانون توفير تأمين إلزامي للمنشآت الطبية والأطباء، مما يغطي الأضرار التي قد تلحق بالمرضى نتيجة لأخطاء طبية.
لماذا هذا القانون مهم؟
تحسين جودة الرعاية الصحية: يساهم القانون في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، من خلال حماية حقوقهم وتشجيع الأطباء على تقديم أفضل ما لديهم.
بناء الثقة بين الطبيب والمريض: يساهم القانون في بناء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين الطبيب والمريض، مما يساهم في تحسين نتائج العلاج.
تطوير النظام الصحي: يمثل القانون خطوة مهمة في تطوير النظام الصحي المصري، ويجعله أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات.
ما الذي ينتظرنا في المستقبل؟
مع صدور هذا القانون، ندخل مرحلة جديدة في تاريخ الرعاية الصحية في مصر، فمن المتوقع أن يشهد القطاع الصحي تحولات كبيرة، وأن يحقق هذا القانون أهدافه في حماية حقوق المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية.
يمكن القول إن هذا القانون يمثل إنجازًا مهمًا، ويفتح آفاقًا جديدة لتحسين الرعاية الصحية في مصر. وهو دعوة لنا جميعًا للعمل معًا من أجل بناء نظام صحي أكثر عدالة وشفافية.