جريدة الديار
الثلاثاء 1 أبريل 2025 01:46 صـ 2 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يعلن تلقي العزاء في وفاة السكرتير العام للمحافظة السبت المقبل بدار المناسبات بالمنصورة الحرس الثوري يحتجز ناقلتي نفط بتهمة تهريب الوقود البابا تواضروس الثاني يصلي قداس وتجنيز الأنبا باخوميوس بالبحيرة” صوره” مرسى مطروح تحذر المواطنين: عدم الوقوف والسير تحت أعمدة الكهرباء بسبب الرياح الشديدة مصرع مجند وإصابة 3 أفراد في حادث تصادم أتوبيس بسيارتين شرطة بطريق السخنة استشهاد 15 فلسطينيا في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على حي التفاح ومخيم البريج وسط قطاع غزة ”إقبال كبير على مراكز شباب البحيرة للاحتفال في أول أيام عيد الفطر محافظ البحيرة تتابع إنتظام سير العمل بالمعهد الطبي القومي بدمنهور محافظ الغربية أدي صلاة عيد الفطر مع آلاف المواطنين بمسجد السيد البدوي الرئيس عبد الفتاح السيسي .. الرئيس المسئول والإنسان في عيد الفطر وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط يؤدي صلاة العيد بحضور المحافظ بساحة أرض الملاعب سوريا: وفد محافظة الحسكة يحضر صلاة عيد الفطر السعيد بقصر الشعب بدعوة خاصة من رئاسة الجمهورية

”نبوءات الموت وأوهام القوة: رد على خطاب الكراهية”

في عالمٍ يئنّ تحت وطأة الصراعات والانقسامات، يطل علينا من حينٍ لآخر أصواتٌ ناعقة تحمل في طياتها بذور الفتن والكراهية، تصريحات الحاخام المتطرف الأخيرة، والتي تستند إلى تأويلات مشوهة للنصوص الدينية،مستندا إلى آية في كتاب التوراة في سفر الخروج تقول: "وأجعل المصريين يحاربون المصريين" في إشارة إلى أنه يجب بث التصارع والفتن بين الدول الإسلامية حتى يحاربوا بعضهم البعض والقضاء عليهم بأنفسهم، ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المحاولات لتأليب الشعوب وتبرير العنف، إن هذا الخطاب المتطرف، الذي يستهدف المسلمين، ليس مجرد هراء بل هو محاولة خطيرة لتشويه صورة الإسلام وتأجيج الصراعات الطائفية.

الحقيقة و المنطق

إن الادعاءات التي يروج لها هذا الحاخام مبنية على أسس واهية، وتفتقر إلى أي أساس منطقي أو تاريخي، فاستخدامه للآيات الدينية لتبرير العنف والكراهية هو تحريف صريح للدين، وتشويه لمعانيه السمحة. كما أن ربطه بين الأحداث الجارية ونبوءات غامضة هو محاولة يائسة لتقويض الثقة في الحقيقة والمنطق.

خطاب الكراهية: سلاح ذو حدين

إن خطاب الكراهية، مهما كان مصدره، هو سلاح ذو حدين، فهو لا يؤذي الآخرين فحسب، بل يؤذي أيضًا أولئك الذين يروجون له، فمن يزرع بذور الكراهية يحصد العنف والدمار، إن التاريخ حافل بأمثلة على الحروب الدينية التي دمرت الحضارات وشردت الشعوب، وكل ذلك بسبب خطابات تحريضية مشابهة للخطاب الذي نسمعه اليوم.

الدين والسياسة

إن محاولة ربط الدين بالسياسة، كما يفعل هذا الحاخام، هي وصفة أكيدة للصراع والدمار. فالدين هو علاقة شخصية بين الإنسان وخالقه، والسياسة هي فن إدارة شؤون المجتمع، وعندما يتم خلط هذين الأمرين، فإن النتيجة تكون كارثية.

رسالة إلى الحاخام

إلى الحاخام المتطرف، أقول لك إنك بذلك الخطاب العنيف لا تمثل سوى نفسك وأمثالك من المتطرفين. إنك لا تمثل الدين اليهودي ولا قيمه السمحة،الدين الحقيقي يدعو إلى المحبة والسلام والتعايش، وليس إلى الكراهية والعنف.

التسامح والاحترام

إن مواجهة خطاب الكراهية والتطرف يتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعياً وحكمة،يجب علينا أن نرفض كل أشكال التطرف، وأن نعمل على بناء مجتمعات قائمة على التسامح والاحترام المتبادل. إننا ندعو جميع الأديان والثقافات إلى التعاون من أجل بناء عالم أكثر سلاماً وعدلاً.

أسئلة مفتوحة للقارئ:

  • كيف يمكننا مواجهة خطاب الكراهية والتطرف في عالمنا المعاصر؟
  • ما هو دور الأديان في بناء عالم أكثر سلامًا وتسامحًا؟
  • كيف يمكننا تحقيق التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان؟