جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:41 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السفيرة نميرة نجم في نيويورك .. تدشن مُبادرة لتوحيد بيانات الهجرة الإفريقية بالعالم

إفتتحت السفيرة د. نميرة نجم، خبير القانون الدولي و مديرة المرصد الإفريقي للهجرة بمنظمة الإتحاد الإفريقي (AMO)، مبادرة ورشة الحلقات النقاشية الذي نظمها المرصد لمدة يومين على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "تغيير السرد حول جمع بيانات الهجرة الإفريقية"، في قاعة نيلسون مانديلا في بعثة المراقبة الدائمة للإتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة بنيويورك.

وقالت السفيرة د. نميرة نجم، في كلمتها الإفتتاحية إن الإتحاد الإفريقي، يهدف من خلال المرصد الإفريقي للهجرة، إلى توحيد بيانات الهجرة وتسهيل البحث وتعزيز المعرفة بشأن الهجرة والتنقل. وستدعم هذه المبادرة النقاشية صنع السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة، بما يتماشى مع أهداف الإتحاد الإفريقي الأوسع نطاقًا للتنمية المُستدامة والتكامل الإقليمي، مُضيفة، أن هذه المبادرة تسعي من خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تغيير الرواية القائلة بأن البلدان الإفريقية تفتقر إلى قدرات جمع البيانات، وتؤكد إلتزام إفريقيا بجمع البيانات بشكل منهجي وإستخدام البيانات بشكل فعال، بالتوافق مع تركيز إدارة الشئون الإقتصادية والإجتماعية التابعة للأمم المتحدة على التنمية المُستدامة من خلال حوكمة البيانات القوية، ويبرز هذا التعاون المصداقية العالمية لبيانات الهجرة الإفريقية، ويشجع سياسات الهجرة الشاملة التي تساهم في السلام والإستقرار العالميين.

وأكدت السفيرة نجم، أن هذه الورشة النقاشية تستفيد من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة لدمج البيانات الإفريقية في أُطر الهجرة العالمية، ولعرض الإنجازات والتحديات الإفريقية في جمع وتحليل بيانات الهجرة والتنقل، والتأثير على سياسات الهجرة العالمية، وجَذب الدعم لبناء القدرات وتطوير البنية الأساسية، مما يعكس مهمة الأمم المتحدة الأوسع لدعم صنع القرار القائم على البيانات من أجل التنمية المُستدامة، وتوفر مِنَصة لمشاهدة إنجازات إفريقيا، وإستكشاف المبادرات المشتركة المُحتملة التي يمكن أن تعزز إدارة البيانات، وتوسيع الفهم والرؤى حول قضايا وإتجاهات الهجرة الإفريقية المُعاصرة، إستنادًا إلى بيانات عالية الجودة، وإنشاء مِنَصة للمُشاركين لتبادل الموارد والأدوات والمواد للمساعدة في تطوير برامج شاملة لجمع البيانات وتحليلها وإدارتها، و مُواصلة تطوير آليات التقييم والملاحظات الجارية لتحسين النهج القائمة على البيانات التجريبية وملاحظات أصحاب المصلحة والمشاركين.

ومن خلال المشاركة في هذا الحوار، يمكن لأصحاب المصلحة المساعدة في تغيير السرد القديم والمُساهمة في نهج أكثر شمولاً وتعاونًا لحَوكمة الهجرة، وتعزيز السلام والأمن والتنمية في نهاية المطاف من أجل "إفريقيا التي نريدها".

وقد تناولت الحلقات النقاشية الجوانب الفنية لجمع بيانات الهجرة الإفريقية، و فحص نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، ومناقشة المنهجيات وجودة البيانات والتحديات التي تواجه جمع بيانات دقيقة عن الهجرة، و فهم أنماط الهجرة في إفريقيا، والدور المحوري الذي تلعبه بيانات الهجرة الدقيقة والشاملة في تشكيل سياسات فعّالة تعزز التنمية والأمن والتماسك الإجتماعي في إفريقيا، كما دَعت المناقشات إلى توحيد ممارسات جمع البيانات في جميع أنحاء القارة وتسليط الضوء على أهمية بناء القدرات المحلية لتحليل البيانات، من خلال ضمان الإستفادة الكاملة من ثروة البيانات المُتعلقة بالهجرة التي تم جمعها، وإلى التأثير في عمليات صنع السياسات، و التحديات المُرتبطة باستخدام البيانات الحالية، وضرورة تحسين القدرات التحليلية المحلية، والفوائد المُحتملة لأُطر حَوكمة البيانات المُحسنة.

وكان من بين المتحدثين والمناقشين خالد بودالي، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والثقافي التابع للإتحاد الإفريقي، والبروفيسور جون ويلموث، مدير قسم السكان، إدارة الشئون الإقتصادية والإجتماعية بالأمم المتحدة، وإنكري فون هاس، المُنسق العالمي، جعل الهجرة آمنة للنساء، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبار ليليرت، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة لدى الأمم المتحدة، وسارة روزينجارتنر، نائبة المدير الإداري في مُبادرة التنقل المناخي في إفريقيا، والمركز العالمي للتنقل المناخي، وجانش سيشان، كبير الإقتصاديين في مجموعة المُمارسات العالمية لمُكافحة الفقر في البنك الدولي، وقائد برنامج الفقر في البنك الدولي في لبنان وعضو فريق تقرير الهجرة في إفريقيا، وليديا توجوبا أتومسسا، مُنسقة وطنية في إثيوبيا ــ جعل الهجرة آمنة للنساء، وفرانسيسكا جروم، مساعدة المدير ــ قسم الإحصاء، رئيسة الإحصاءات الديموغرافية والإجتماعية.