اهتزاز الأرض 9 أيام.. انهيار جرينلاند يثير مخاوف العالم
شهدت منطقة جرينلاند انهيارًا طبيعيًا تسبب في اهتزاز الأرض تسعة أيام متواصلة، ما أثار العديد من التساؤلات حول آثار التغيرات المناخية على الجيولوجيا الأرضية.
الأمواج العملاقة، الناجمة عن هذا الحدث، تحركت ذهاباً وإياباً، عبر المضيق البحري، ما أدى إلى توليد اهتزازات في جميع أنحاء الأرض، حسب وكالة الأنباء البريطانية.
ما هي جزيرة جرينلاند؟
جرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وهي تتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية حيث أن لها حكومتها وبرلمانها.
تساهم الدنمارك بثلثي ميزانية جرينلاند، بينما يساهم نشاط الصيد البحري في تمويل بقية الميزانية، وتجذب الثروات المحتملة من غاز ونفط ومعادن الشركات العاملة في هذه المجالات إلى الجزيرة.
وتتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80 في المئة من مساحتها. وقد أثار الاحتباس الحراري المخاوف من ذوبان سريع للثلوج في القطب الشمالي مما يسهل الوصول إلى الموارد المعدنية للجزيرة.
يبلغ عدد سكان الجزيرة 57 ألف نسمة، والمسيحية ديانتهم الرئيسية، وهم يتحدثون الدنماركية والجرينلاندية، ويعانون من مشاكل اجتماعية من بينها إدمان الكحول بسبب طول فترة الشتاء القاسي.
تفاصيل انهيار جرينلاند
بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الانهيار الذي حدث في جرينلاند كان نتيجة لعدة عوامل مناخية وجيولوجية. ومن المعروف أن جرينلاند تعد واحدة من المناطق الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي في العالم، حيث تساهم ذوبان الأنهار الجليدية فيها في زيادة مستويات البحار.
أظهرت الدراسات أن هذه الانهيارات يمكن أن تحدث نتيجة للتغيرات المفاجئة في التوازن بين الجليد والماء، مما يؤدي إلى تحريك الكتل الأرضية.
الهزات الأرضية التي نتجت عن الانهيار كانت محسوسة في مناطق واسعة من جرينلاند والدول المجاورة. وقد تم تسجيلها بواسطة أجهزة قياس الزلزال ومراقبة النشاط الجيولوجي.
ماذا يعني انهيار جرينلاند؟
انهيار جرينلاند لا يسلط الضوء فقط على تأثيرات تغير المناخ، بل أيضًا يبرز الحاجة الماسة للدراسات العلمية المتعمقة حول هذه الظواهر الطبيعية وكيفية التعامل معها.
ومع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، من المتوقع أن تشهد جرينلاند مزيدًا من الكوارث الطبيعية المماثلة، التي لن تؤثر على الجزيرة فحسب بل على العالم بأكمله.