مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية: العمل التطوعي عاملا أساسيا في بناء المجتمع
شارك الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية اليوم الإثنين الموافق 19 من أغسطس 2024 بالتعاون مع مركز إعلام وسط الإسكندرية والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ، وذلك بحضور النائب طارق السيد عضو مجلس النواب وعضو التحالف الوطني والدكتورة هند الجبالي نقيب الاجتماعيين بالإسكندرية وعادل حسين مدير عام وسط وجيهان مكرم مدير مركز إعلام وسط والدكتور محمد أنسي نقيب الصيادلة وعضو التحالف الوطني والدكتور إبراهيم الجمل أمين عام بيت العائلة المصرية والقس مرقس فوزي و سليمان يوسف رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإسكندرية ، وذلك بقاعة الاجتماعات بشركة توزيع الكهرباء محرم بك .
وأوضح ( أبوزيد ) أنّ العمل التطوعي يعتبر واحدًا من أبرز الصفات النبيلة التي تتصف بها المجتمعات وعاملًا أساسيًا في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع ، مؤكدًا أن التطوع هو ممارسة إنسانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكل معاني الخير والعمل الصالح، وهو كمفهوم يمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديم حاجة المجتمع علي منفعته الذاتية وراحته الشخصية مما يجعل الأفراد يملكون الاستعداد لمساعدة بعضهم البعض لحاجة أفراد المجتمع إلى التكامل والتعاون ، والذي يُعد من أعلي معاني الإحساس بالمسؤلية، ومؤشرا مهما علي انتماء الفرد والمجتمع واستعداداه للتضحية في سبيله، وليس من شك في وجود علاقة طردية بين حجم التطوع في المجتمع وحيوية وديناميكية ذلك المجتمع.
ولقد حظى العمل التطوعي باهتمام عالمي وخير دليل علي ذلك اهتمام الأمم المتحدة بعمل برنامج تطوعي، وتخصيص يوم دولي للمتطوعين بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 ديسمبر من كل عام .
وقال مدير المديرية : إن العمل التطوعي يعتمد علي عدة عوامل لنجاحه أهمها العنصر البشري ويرتكز على أهمية وجود الرغبة التطوعية من خلال دور المجتمع الافتراضي في الترويج لثقافة التطوع فكلما كان الشباب متحمسًا ومدركًا لأبعاد التطوع كانت النتائج إيجابية وحقيقية ، ويسهم التطوع في تسهيل التفاعل وتبادل الخبرات والاهتمامات والمعلومات والتعبير عن الرأي ، ويرتبط بتحريك السلوك الاجتماعي وتحفيز الشباب علي الأنخراط في الأعمال التطوعية لخدمة مجتمعاتهم وتحقيق التنمية الاجتماعية .
واختتم ( أبوزيد ) كلمته قائلًا ، يمكننا التأكيد على بعض الآليات التي تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي ومنها : ضرورة توظيف شبكات التواصل الإلكترونية في تشجيع ونشر ثقافة التطوع لدي الشباب ، وتسليط الضوء علي بعض المبادرات الناجحة لتمثل قدوة للشباب ، ضرورة إنشاء كيان للمتطوعين لتطوير مهاراتهم التطوعية من خلال عقد دورات تدريبية لتوظيف التكنولوجيا في الأنشطة التطوعية المختلفة لفئة الشباب ، وتشجيع مشاركة المتطوعين في صنع واتخاذ قرارات خاصة بهم وبالأعمال التطوعية المستقبلية ووضع آلية للشراكة الإلكترونية بين القطاع الخاص والجمعيات التطوعية .