لمناقشة ترشيد استهلاكها..وكيل صحة الشرقية يجتمع باللجنة المركزية للمضادات الحيوية
عقد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اجتماعاً مع اللجنة المركزية للمضادات الحيوية بالمحافظة، وذلك مساء اليوم الثلاثاء، بمكتب وكيل الوزارة، في حضور مديري إدارات "مكافحة العدوى، المستشفيات، المعامل، الرعاية الحرجة والعاجلة، اللجنة العلمية، الصيدلة الإكلينيكية ومركز المعلومات الدوائية، الحضانات ورعايات الأطفال" لمناقشة خطة تطبيق استراتيجية المضادات الحيوية وترشيد استهلاكها.
تناول الاجتماع مناقشة صرف المضادات الحيوية للمرضى بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية لمجموعات المضادات الحيوية Classification Aware، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، كخيار أول أو ثاني، نظراً لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومـة ضدها، وكذلك مناقشة خطة صرف المجموعة الثانية من المضادات الحيوية، وهي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثاني، نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، هذا بالإضافة إلي تصنيف المجموعة الثالثة من المضادات الحيوية على أنها الملاذ الأخير للعلاج، ويجب تقييد استخدامها وإدخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية.
وأكد الدكتور هاني جميعة على أهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، عن طريق تحديد وسائل اختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي، بشكل يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية، مؤكداً على أهمية تفعيل معمل الميكروبيولوجي بجميع المستشفيات، وإجراء الفحوصات المعملية لتحديد النوع المناسب من المضاد الحيوي. كما ناقش «جميعة» المعوقات التي تواجه الفرق الطبية بالمحافظة في تطبيق سياسة ترشيد استهلاك المضادات الحيوية، ومناقشة الخطة التنفيذية لحماية المواطنين من مخاطر الاستخدام العشوائي لمضادات الميكروبات، وقام بمراجعة آليات تطبيق الخطة التنفيذية لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات بالمحافظة، مؤكداً على أهمية دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى، مشيراً إلى توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان السابقة، والتي حذر فيها من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء، لمضادات الميكروبات وخاصةً المضادات الحيوية، والذي قد يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، مما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات.