جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:59 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قمة أكرا تبحث تعزيز التكامل الإفريقي وتقليص الاعتماد على الشركاء الخارجيين

تنطلق اليوم القمة الإفريقية المصغرة للإجتماع التنسيقي النصف سنوي السادس بين الإتحاد الإفريقي، والمجموعات الإقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية في أكرا بغانا، ستبدأ القمة الإقتصادية بكلمة نانا أدو دانكوا أكوفو- أدو، رئيس جمهورية غانا، و كلمة موسى فكي محمد، رئيس مفوضيةً الإتحاد الإفريقي، ثم الكلمة الإفتتاحية للإجتماع يلقيها محمد الشيخ الغزواني، رئيس موريتانيا ورئيسة الاتحاد الإفريقي.

وسيتناول الإجتماع اليوم الوضع الإقليمي والتكامل من قبل المجموعات الإقتصادية و بيانات رؤساء الدول والحكومات والرؤساء المجموعات الإقتصادية الإقليمية (RECs)، حول حالة التكامل الإقليمي للمجموعات الإقتصادية الإقليمية والآليات (RMS) ، يلقيها محمد يونس منفي رئيسًا المجلس الرئاسي للدولة الليبية و الرئيس الحالي لإتحاد المغرب العربي (امو) ، ومحمد إدريس ديبي، رئيسًا تشاد والرئيس الحالي لمجتمع دول الساحل والصحراء (سينساد)، و هاكايندي هيشيليما، رئيس زامبيا والرئيس االسوق المشتركة للشرق والجنوب إفريقيا (الكوميسا)، و الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان ورئيس الشرق للجماعة الإفريقية (EAC)، تيودورو نغويما أوبيانغ مباسوغو، رئيس غينيا الإستوائية والرئيس لإقتصادية جماعة دول وسط إفريقيا (ECCAS)، وبولا أحمد تينوبو رئيس نيجيريا والرئيس الجماعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا، و إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي والرئيس المعني بالتنمية (إيغاد) ، و جو مانويل غونسالفيس لورينسو، رئيس أنجولا ورئيس تنمية الجنوب الإفريقي لمجتمع مجموعةً (سادك) .

و سيتناول الإجتماع الآليات الإقليمية تقرير بول كاجامي، رئيس رواندا والرئيس الحالي لقمة القوة الإحتياطية لشرق إفريقيا، و عبد المجيد تبون، رئيس الجزائر و الرئيس الحالي لإقليم شمال إفريقيا، وتقرير و كالة تنمية الإتحاد الإفريقي (AUDA-NEPAD) يلقيها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي المصري ورئيس رؤساء الدول، ولجنة التوجيه الحكومية (HSGOC) ، وتقرير وكالة تنمية الإتحاد الإفريقي (AUDA-نيباد) ، وتقرير المُبادرات القارية الرئيسية لبنك التنمية الإفريقي يلقيها أكينوومي أ. أديسينا، رئيس بنك التنمية الإفريقي .

و ستناول القمة عرض تقديمي من ألبرت م. موشانجا، مُفوض التنمية الإقتصادية والتجارة، السياحة والصناعة والمعادن، من مُفوضية الإتحاد الإفريقي، و تقرير نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، رئيس غانا، و بطل الإتحاد الإفريقي في المجال المالي عن زيادة إمكانية التشغيل البيني: الإستخدام المال المُحمول للشراء وبيعها في جميع أنحاء إفريقيا، و تقرير محمدو إيسوفو، بطل الإتحاد الإفريقي AfCFTA حول التقدم المحرز في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتقرير السنوي الثاني عن أنشطة الأقاليم تبادل المعرفة (I-RECKE) بشأن الإنذار المُبكر والصراع والوقاية، و إستنتاجات المؤتمر الدولي الأول حول التشجير يقدمه دينيس ساسو نجيسو، رئيس الكونغو.

وكانت كلمة موسى فكي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي في إفتتاح الدورة العادية الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي أكرا، غانا تبلور التحديات التي تواجه القمة الإفريقية الإقتصادية المصغرة اليوم في غانا حيث تناولت إعداد مشروع ميزانية الإتحاد لعام 2025، حيث قال فيها ان من المُؤكد أن مستوى المُساهمات القانونية من الدول الأعضاء، والتي تم تحديدها بحد أقصى 200 مليون دولار أمريكي، بدلاً من 250 مليون دولار أمريكي، التي حددها مجلسكم في عام 2023، قد أخذ في الإعتبار ضغوط التدفق النقدي التي تواجهها معظم دولنا الأعضاء.

وأشار إلى أن هذا التخفيض في الميزانية يطرح مشكلتين هيكليتين: الأولى هي زيادة إعتماد الإتحاد الإفريقي على شركائنا، وهو ما يتعرض للإنتقاد بانتظام، بما في ذلك داخل مجلسكم الموقر. والمشكلة الثانية تتعلق باتساق سياسة الإتحاد الإفريقي، الطموحة للغاية، فيما يتصل بالتكامل والتنمية، مع قدراته التمويلية الحقيقية. ونظراً لأن التمويل من الشركاء مُتقلب للغاية، كما يتضح من مُعدل صرف الأموال، الذي يقل عن الإلتزامات، فيبدو من المهم والمناسب مُعالجة هذه القضية المزدوجة والتعبير عن آرائنا بشأنها.

وأضاف أن تفعيل صندوق السلام وإعتماد مبدأ تمويل بعثات حفظ السلام الإفريقية من موارد مُستدامة ومن شأن تضخيم هذا التقدم أن يبشر في الأمد البعيد بعصر جديد من التخفيض الكبير في إعتمادنا على الشركاء الدوليين فيما يتصل بمتطلبات السلام وتمويل عمليات دعم السلام، وستعتمد إستدامة هذا الصندوق على جودة حوكمته، وسياسة إستثمارية حكيمة وفعالة، والأهم من ذلك سياسة الشفافية التي تهدف إلى تشجيع الإستجابات الإيجابية للدعوات المُقدمة للمُساهمين المُختلفين.

وذكر فكي أنه خلال إطلاق العقد الثاني لأجندة 2063، قرر المجلس التنفيذي إنشاء صندوق لدعم تنفيذ العقد المذكور، ويتطلب هذا القرار إهتمامًا خاصًا ويتطلب إتخاذ تدابير ملموسة لكسر المُفارقة الرهيبة المُتمثلة في مضاعفة إنشاء الكيانات دون إتخاذ تدابير تنفيذية جوهرية.

وأوضح فكي فيما يتعلق بمشاركة الإتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، فأن مسودة نص سياسة مجموعة العشرين، التي تسلط الضوء على أولويات الإتحاد الإفريقي وإمكاناته الهائلة للمُساهمة، متاحة الآن.

وأشار إلى أن البنك الإفريقي للتنمية والبنك الإفريقي للتصدير والإستيراد (أفريكسيم بنك)، أعربا عن إستعدادهما لدعم تمويل عمل ممثلي الإتحاد في إجتماعات مجموعة العشرين، ومن الواضح أن هذا لا يعفي منظمتنا بأي حال من الأحوال من تحمل مسئولياتها في هذا الجهد العام المتمثل في تعبئة الموارد المالية والبشرية، وإن مصداقية منظمتنا وفعاليتها على المَحك.

وعن موضوع الإتحاد الإفريقي لعام 2025، المُقترح الذي يحمل عنوان "العدالة للأفارقة والأشخاص المُنحدرين من أصل إفريقي من خلال التعويضات"، أشار فكي إلى أن هذا العمل مستمر منذ فترة طويلة، ويتألف من تطوير برنامج سياسي وتقييم مشكلة التعويضات من منظورها الخاص.

الزاوية الرئيسية هي الأضرار التي لحقت بإفريقيا من خلال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والعبودية، والإستعمار، والإستعمار الجديد، و أن هذا الموضوع، هو إستمرار للمؤتمر الدولي الذي عقد هنا، في غانا العام الماضي، في عام 2023، تحت عنوان "بناء جبهة مُوحدة لتعزيز قضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة".

وإن الموضوع المُقترح لعام 2025، يهدف إلى إعطاء مزيد من الوضوح لهذه "الجبهة المتحدة" من أجل تحقيق قدر أكبر من الفعالية في هذا المسعى الذي يعتبر حقا غير قابل للتصرف .

وعن حالة الإستعدادات لمشاركة الإتحاد في قمة الأمم المتحدة للمستقبل، المقرر عقدها في سبتمبر هذا العام في نيويورك، و موضوعها الرئيسي، "إدارة الذكاء الإصطناعي لصالح البشرية"، أكد فكي على التناقض الذي يكتنف الذكاء الإصطناعي، والذي قد تتعارض إستخداماته أيضًا مع المبادئ الأخلاقية المقبولة عمومًا، ومدى حساسية هذا البُعد، فيما يتصل بثقافاتنا ومُعتقداتنا وقيمنا، وبروح من اليقظة النقدية، وأضاف أن الإتحاد الإفريقي أعد وثيقتين مهمتين، وهما الميثاق الرقمي الإفريقي والإستراتيجية القارية للذكاء الإصطناعي في هذا الشأن.