قوات أمريكية وروسية في قاعدة عسكرية بالنيجر.. ماذا يحدث؟
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن موسكو والدول الإفريقية مهتمة بالتعاون الدفاعي وستواصل تطويره، تعليقا على تقارير وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون التي أفادت بوجود قوات روسية في النيجر في نفس القاعدة التي يتواجد بها الجيش الأمريكي.
وقال بيسكوف للصحفيين "نعمل على تطوير علاقاتنا في جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع، مع مختلف الدول الأفريقية. إنهم مهتمون بها ونحن مهتمون بها أيضا وسنواصل تطوير علاقاتنا مع الدول الأفريقية"، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وفي منتصف أبريل، وصل مدربون عسكريون روس إلى النيجر لتدريب أفراد البلاد على مكافحة الإرهاب وتركيب نظام دفاع جوي.
إن وصول المدربين العسكريين الروس إلى النيجر "إشارة أمل وثقة"، حسبما قال عالم السياسة المالي أداما دياباتي لسبوتنيك أفريقيا في أبريل. كما أشاد المحلل البنيني سليمان أمزات بوصول المدربين الروس إلى النيجر، ووصفه بأنه "مبادرة جيدة".
وقال منسق الفرع النيجيري لحركة Tournons la page، مايكول زودي، لـ"سبوتنيك أفريقيا"، إن التقنيات الروسية ستساعد البلاد في الحصول على قوة ضاربة لإنهاء الإرهاب.
وقال البنتاجون، أمس الخميس، إن القوات الروسية تتقاسم قاعدة في النيجر مع الجيش الأمريكي إلى أن تسحب واشنطن فرقتها من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وبدأت واشنطن ونيامي مؤخرا محادثات بشأن "الانسحاب المنظم" للجنود الأمريكيين المتمركزين في النيجر.
وبدأ الانسحاب العسكري في مارس بعد أن قال متحدث باسم الجيش النيجيري إن الحكومة الانتقالية في البلاد، التي تولت السلطة في انقلاب في يوليو 2023، أنهت الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة بأثر فوري، مشيرة إلى مصالح الشعب النيجيري.
وذكرت السلطات العسكرية في البلاد أن الاتفاق فُرض عليها ولم يخدم مصالح شعبها كأسباب لقرارها.
وفيما يتعلق بالمساعدة العسكرية الروسية، يجري حاليا تدريب مئات الضباط من القوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى في روسيا. وفي أوائل عام 2018، أرسلت روسيا مدربين عسكريين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى بناء على طلب الحكومة حيث عانت الدولة الأفريقية من انعدام الأمن بسبب الجماعات المتمردة.