جريدة الديار
الجمعة 15 نوفمبر 2024 11:33 مـ 14 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ندوة تناقش دور الإعلام في مواجهة التغيرات المناخية بجامعة الأهرام الكندية

نفذ مركز إعلام الجيزة بالتعاون مع كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية برئاسة الدكتورة إيناس أبو يوسف عميدة الكلية وإشراف دكتورة أماني رضا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، يوم الأحد الموافق : 17 مارس 2024، ندوه بعنوان (دور الإعلام في مواجهة التغيرات المناخية)، حضرها عدد كبير من طلاب وأساتذة الكلية.

وهذا في ضوء الحملة التي أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات (معًا لمواجهة التغيرات المناخية).

وحاضر في اللقاء الدكتور محمود بكر محمد، الخبير في شئون الإعلام البيئي ومدير تحرير جريدة الأهرام ورئيس جمعية كُتاب البيئة والتنمية، وبإشراف السيدة أماني يونس مدير مركز إعلام الجيزة، ودكتورة منال الغنام مدير عام إعلام الجيزة.

عقدت الندوة بكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وإفتتحت الندوة السيدة أماني يونس مدير مركز إعلام الجيزة مُرحبة بالحضور وأكدت على أهمية دور قطاع الإعلام الداخلي في رفع الوعي البيئي وخاصة مع ظاهرة التغيرات المناخية.

ثم تحدثت السيدة إبتسام حمدي أخصائي الإعلام بمركز إعلام الجيزة عن أهمية المراكز الإعلامية ودورها الهام في الإتصال المُباشر مع الجمهور من أجل التوعية والتثقيف وأيضًا الإستماع لآراء ومُقترحات الجمهور وكذلك الإجابة عن الأسئلة والإستفسارات بواسطة المُتخصصين والخبراء.

ومن جانبه تحدث الدكتور محمود بكر، عن الإعلام البيئي قائلاً: إن المؤتمر الدولي للبيئة البشرية الذي إنعقد في السويد عام1972، أصدر إعلانًا دوليًا عن حقوق الإنسان البيئية والتي كان من بينها الحق في الإعلام البيئي، بمعنى حق كل إنسان دون تمييز أو تفرقة في معرفة الأنباء والمعلومات البيئية بصورة صادقة وواقعية وافية، ومنذ ذلك التاريخ توالى إنعقاد المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية التي تناولت قضية البيئة، وطالبت بضرورة إثارة إهتمام صانعي القرار، ورجل الشارع بالأسباب التي تؤدي إلى تدمير البيئة.

وأشار إلى أن قضية تلوث البيئة أصبحت تشكل أحد الهموم الأساسية، وكان لابد للإعلام أن يتفاعل مع هذه الإتجاهات والرغبات، من أجل ذلك سعت الصحف العامة إلى تعيين المحررين المتخصصين بشئون البيئة والتي تتطلب منهم الخلفية العلمية، حيث أن الموهبة وحدها لا تكفى، كما أن الممارسة تتطلب إستمرار ومتابعة لها.

وحول الصحافة البيئية في مصر أشار بكر، إلى أن الصفحات الخاصة بالبيئة في الصحافة المصرية لم تظهر إلا مع بداية التسعينيات، عندما أصدرت جريدة الأهرام في أول يناير 1990، صفحة خاصة بالبيئة تحمل إسم "البيئة" ثم تلتها الصحف الأخرى التي خصصت مساحات أو صفحات خاصة بالبيئة، لافتًا إلى أن أهم المعوقات التي تواجه الإعلام البيئي وخاصة ظاهرة تغير المناخ تكمن في إهمال إقامة قنوات إتصالات جدية بين الصحفيين ومصادر المعلومات البيئية، فهناك صعوبة في الحصول على المعلومة مع عدم إيجاد آلية ثابتة لجمع المعلومات البيئية وتوثيقها وجعلها في متناول الصحفيين.

وأضاف رئيس الجمعية، أن من أهم المعوقات التي تواجه الإعلام البيئي حول قضية تغير المناخ أيضًا هي تقنيات لغة الكتابة، حيث يتلقى الصحفي المعلومات غالبًا من المصادر المتخصصة، ومهمته أن يحول لغة هذه المصادر إلى كلام يفهمه عامة القراء مع تحري الدقة العلمية، ومن الملاحظ أن العلماء المتمكنين قادرون على تبسيط المعلومات العلمية أكثر من غيرهم، وهنا لا يحتاج الصحفي إلى جهد كبير في كتابة هذه المعلومات أو تبسيطها، ولكن بعض العلماء يتمسكون بلغتهم العلمية الجافة ولهذا فإن الصحفي لابد وأن يقوم بدور الوسيط والمُترجم، ولابد له من الإستعانة بحصيلته اللغوية في رسم صورة على الورق لما سمعه ورآه وناقشه مع العلماء تجعل القارئ العادي وكأنما كان جالسًا معه.

وأوضح أن موضوعات البيئة بطبيعتها تحفل بإستخدام المُصطلحات العلمية والتعبيرات المُعقدة الجافة التي قد لا يستطيع القارئ العام فهمها أو إستساغتها فعلى الصحفي أن يبحث عن لغة وسيطة تبسط هذه اللغة للقارئ وتقربها إلى ذهنه دون الإخلال بالدقة العلمية، بالإضافة إلى أن الصحف التي تخصص صفحة دورية للبيئة، تلغيها عند ضغط الأحداث السياسية والإقتصادية والإعلانات، وغالبًا ما تصدرها لفترة ثم تتوقف، ويرجع السبب هنا لعدم إقتناع المسئولين في الصحف والمجلات والتليفزيون بأهمية الصحافة والإعلام البيئي في مصر.

وأكد بكر، للحاضرين أن من أهم التحديات الخاصة بظاهرة التغير المناخي، هو الحَدّ من إرتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، بحسب ما قال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ السابق ألوك شارما والذي شدد في تصريحات إعلامية على ضرورة خفض الإنبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030

ولتحقيق هذا الهدف، يرى شارما أن 100 مليار دولار التي تعهدت الدول الصناعية بالوفاء بها، "لم تعد كافية، إذ أن العالم بحاجة إلى تريليونات سنويا".

وإختتم بكر، حديثه بأهمية دور الفرد في حماية البيئة ونبذ السلوكيات السلبية التي تؤثر سلبًا على البيئة والمناخ وبالتبعية على الصحة العامة.