المُكرمون العراقيون بمهرجان المسرح العربي الـ 14 يعبرون عن سعادتهم
نظِم مهرجان المسرح العربي بدورتهِ الـ 14، مؤتمرا صحفيا للفنانين العراقيين المُكرمين، على قاعة بغداد في مقر دائرة السينما المسرح ببغداد، وشاركَ الدكتور جبار جودي العُبودي نقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح مُنسق عام المهرجان، ودكتور يوسف عايدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح وحضرهُ الفنانون المُكرمون بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام وطيف واسع من الفنانين والضيوف.
الإخراج والبحث المسرحي
وفي بداية المؤتمر الذي أدارهُ دكتور. بشار عليوي مسئول مركز المؤتمرات الصحفية، ألقى دكتور جبار جودي العُبودي كلمةً أشار فيها عن سرورهِ كمسرحي أولًا وكنقابي ثانيا وكإداري ثالثا بأن يُكرم 23 فنان مسرحي وفنانة مسرحية كوكبة من نجوم المسرح العراقي إذ لم يسبق أن كُرموا سابقًا وأن يكونَ هُناك إنصاف لهم ولمسيرتهم الفنية المتميزة على صعيد التمثيل والإخراج والبحث المسرحي في بغداد وباقي مدننا العراقية بالإضافة الى المهجر وأضاف «إن من دواعي سروري أنني قد أسهمتُ في إنصاف من لَم يُسعفهم الحظ في الإنصاف لدينا قامات مسرحية متميزة ضمن كوكبة المُكرمين من مدننا العراقية من أثروا الحركة المسرحية في محافظاتهم فهؤلاء قد نحتوا في الصخر من أجل تفعيل المسرح في تلكَ المُحافظات».
أعمال بين العربية والإنجليزية لأحلام العرب
وتلا ذلكَ مٌشاركة الفنانين المُكرمين للحديث عن سيّرهم الإبداعية فضلًا عن دلالات التكريم بالنسبة لهم فقد عبرتْ الفنانة أحلام عرب عن سعادتها بهذا التكريم وتواجدها مرة ثانية في بلدها العراق، مُشيرةً إلى بداية مسيرتها المسرحية بمعهد الفنون الجميلة كمُمثلة وعملها مع رجالات المسرح العراقي عبرَ عشرات العروض المسرحية ثم انتقلت إلى لندن حيثُ مهجرها إذ قدمتْ عددًا من الأعمال المسرحية التي زاوجتْ بين العربية والإنجليزية.
النشاط المدرسي في صلاح الدين
وعبرَ الفنان جواد الساعدي عن سعادتهِ بهذا التكريم فهوَ التفاتة جميلة من قبل الهيئة العربية للمسرح إضافة إلى نقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح، مُستعرضًا مسيرتهِ التي بدأت بالعروض المسرحية المُنتجة من قبل قسم النشاط المدرسي في صلاح الدين ومشاركاتهِ المُتعددة في مهرجانات فرق التربية وكذلك المهرجانات المسرحية في عدد من مُدن العراق.
الصورة المسرحية.. ومجلة الخشبة
أما الفنان حاتم عودة فقد باركَ لجميع المُكرمين هذا التكريم ذو الدلالات العديدة وهو تشريف يأتي في وقت نحتاجهُ جميعًا لإكمال الصورة المسرحية العربية كما أشارَ إلى أهمية إقامة هذا المهرجان في بغداد بوصفهُ الأكبر والأضخم على مُستوى الفعاليات والنشاطات والعروض وأشارَ أيضًا إلى بداياتهِ كفنان مسرحي وعروضهِ المسرحية فضلًا عن اهتمامهِ بالإعلام المسرحي الإلكتروني عبرَ تأسيسهِ لموقع الخشبة وإصدار مجلة الخشبة ورقيًا.
وقال الفنان دكتور حكيم جاسم أن ما يُميز هذا التكريم أنهُ متأتي من ثلاث جهات مسرحية فاعلة في مسرحنا العربي والعربي وبالتالي يؤسس لتقاليد تهتم بالفنان الحقيقي والمبدع وصاحب الأثر المتميز، معبرًا عن سعادته الكبيرة بالتكريم وبجميع القائمين على المهرجان.
التكريم الأكبر لبغداد
فيما بينَ الفنان دكتور حيدر منعثر أن التكريم الأكبر هوَ لبغداد من خلال الإصرار على احتضانها هذه الدورة الفارقة من المهرجان وتكريم لجميع المسرحيين العراقيين, لأن المسرحي العراقي «والكلام مازال لمنعثر» لا يشبه أي مسرحي في الوطن العربي لأنه يقدم نتاجه المسرحي على أرض قلقلة على جميع الصُعد.
وعبرَ الفنان طلال هادي عن سعادتهِ بهذا التكريم المهم للمُكرمين جميعًا فهو ذو رمزية كبيرة لتأريخ حافل من الاجتهاد والعمل الدؤوب فهوَ تكريم للمسرحيين العراقيين في جميع أرجاء الوطن.
تكريم للفلوجة ومحافظة الأنبار
أما الفنان عكاب حمدي فقال أن تتويجه بهذا التكريم هوَ تكريم لمدينتهِ الفلوجة ومحافظة الأنبار بشكل عام ولمنتدى المسرح الجاد الذي أسسهُ متحدثاً عن الصعوبات التي واجهتهُ هوَ وفريق عملهِ في الفلوجة شاكرًا القائمين على المهرجان لتكريمهِ ضمن هذهِ الباقة العطرة من الفنانين المُكرمين.
وأشادَ الفنان كاظم بخطوة تكريمهِ في بغداد التي تحتضن هذا المهرجان في دورتهِ الـ14 مُعبرًا عن سعادتهِ بقدوم جميع المسرحيين العرب من كُل حد وصوب إلى بغداد قبلة العرب والعالم بحضارتها وعراقتها.
و قال الفنان كريم رشيد عن دلالات تكريمهِ في بلدهِ العراق بعدما هاجر قبل 30 عامًا وهذهِ أول مرة يتم تكريمهِ عراقيًا أو عربياً معبرًا عن سعادتهِ الغامرة بهذا كما أشارَ إلى عملهِ في السويد في مهجرهِ.
نقابة الفنانين العراقيين
أما الفنان كريم محسن فأشارَ إلى بداياتهِ المسرحية عبرَ معهد الفنون الجميلة ببغداد وكلية الفنن الجميلة والفرقة القومية للتمثيل وجُملة العروض المسرحية التي شاركَ بها مُمثلًا مُعبرًا عن سعادتهِ الغامرة بهذا التكريم شاكرا نقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح والهيئة العربية للمسرح، كما أشارَ بمرارة الى غياب التوثيق بالنسبة للعروض المسرحية التي شاركَ فيها.
رعيل كُتاب المسرح العراقي
وعبرَ الكاتب د. مثال غازي عن سعادتهِ بهذا التكريم الذي هوَ تكريم لرعيل كُتاب المسرح العراقي الكِبار كعادل كاظم وطه سالم سالم ومحيي الدين زنكنه وفلاح شاكر والآخرين وهذا التكريم هوَ للنص المسرحي العراقي.
مسرح المحافظات
وأشارَ الفنان دكتور محمد حسين حبيب لى أهمية اقامة المهرجان في بغداد بوصفهِ أهم مهرجان مسرحي عربي بعد انتظار ومخاض وطويل، شاكرًا جميع القائمين على المهرجان في اصرارهم وسعيهم النبيل على سبيل إقامتهِ، وأشار إلى أننا كمسرحيين عراقيين من عديد المُدن العراقيين «والكلام ما زالَ للدكتور حبيب» إلى السعي بُغية إزالة مفهوم «مسرح المحافظات» ليحلَّ محلهُ «المسرح العراقي في هذهِ المدينة أو تلك» وهذا ما تحقق اليوم عبرَ تكريم عدد من المسرحيين العراقيين من عدة مُدن، كما تحدثَ عن بداياتهِ وسيرتهِ الإبداعية المتواصلة.
تفعيل المسرح العربي
ثمُ تحدث دكتور يوسف عايدابي مُستشار الهيئة العربية للمسرح عن الدور الكبير للمسرحيين العراقيين في تفعيل المسرح العربي ممن زاملهم وعاصرهم هوَ أمثال إبراهيم جلال وقاسم محمد وسامي عبد الحميد مُعبرًا عن زيارتهِ إلى بغداد التي تأخرت كثيرًا مُشيرًا إلى الدلالات العديدة لتكريم كوكبة لامعة من المسرحيين العراقيين وهوَ تكريم مُستحق لهم مُشيرًا إلى أهمية ترسيخ هذا التقليد في عموم بلداننا العربية، وهوَ تكريم لجميع المسرحيين وتكريم لفاعلية الفنان المسرحي مما يُشير إلى أهمية أن تلتفت الحكومات المُختلفة إلى أهمية الفن والمسرح بشكل خاص في حياة الشعوب والأُمم فهوَ ضرورة مهمة يتأتى هذا عبرَ تثمين جهود المسرحيين، كما أشارَ إلى أن العدد الكبير من المُكرمين العراقيين في هذهِ الدورة نابع من خصوصية المسرح العراقي الذي يُمتاز بالثراء المعرفي والابداعي كما أن هذا التكريم أبرزَ وجوهاً مسرحية تستحقهُ لما قدمتهُ من نتاج مسرحي فاعل.
وشملتْ قائمة المُكرمين أيضًا :«آسيا كمال، دكتور إقبال نعيم، آلاء حسين، بيات مرعي، دكتور حليم هاتف، رائد محسن، دكتور. سهى سالم، دكتور. كريم عبود، مازن محمد مصطفى دكتور مناضل داوود، دكتور ياسر البراك.