تراجع أسعار النفط يرفع مخاوف انخفاضها للأسبوع الرابع على التوالي
مع انخفاض حاد في أسعار النفط ليصل خام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات دون 76 دولارًا للبرميل وتداول "خام برنت" دون 81 دولارًا، تتزايد المخاوف بشأن استقرار سوق النفط في الأسابيع القادمة. يأتي هذا التراجع في الأسعار متزامنًا مع إرتفاع المخزونات الأميركية إلى أعلى مستوى منذ أغسطس، وهو ما يعزز التكهنات حول تراجع ظروف السوق المواتية.
في هذا السياق، أعلنت إدارة معلومات الطاقة أن المخزونات في مركز التداول الرئيسي في "كوشينغ" بولاية أوكلاهوما قد ارتفعت، مما يعكس تداولاً للنفط في سياق توترات الأسواق العالمية. يعكس هذا الانخفاض الرابع على التوالي للأسعار، تأثر تداول النفط بإشارات متضاربة في الفترة الأخيرة، حيث شهدت تذبذبًا قويًا في ظل توقعات بشأن إمكانية تمديد خفض الإمدادات من قبل المملكة العربية السعودية، التي تقود منظمة "أوبك".
من جهة أخرى، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تباينًا غريبًا، حيث تشير انخفاض مخزونات المنتجات الأميركية إلى ازدياد الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات، مما يعزز استهلاك النفط الخام، يأتي هذا التناقض في الوقت الذي يرتفع فيه استهلاك البنزين ضمنيًا، وذلك على الرغم من أنه لا يزال دون المتوسط الموسمي لخمس سنوات.
وفيما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن نمو الإنتاج قد يجعل الأسواق أقل ضيقة من المتوقع، أكدت "أوبك" على اتجاهات الطلب القوية، كما يتوقع التجار والمحللون أن تقوم المملكة العربية السعودية بتمديد فترة خفض الإمدادات، مما قد يلقي بظلاله على توقعات السوق في الفترة المقبلة.
تبقى الأسئلة حول مستقبل أسعار النفط عالقة في الهواء، مع تحولات غير متوقعة في المشهد العالمي للطاقة، والتحديات المستمرة التي تواجه السوق النفطية.