وزيرة البيئة تشارك في النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP28
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مؤتمرات المناخ دائماً ما تأتى في ظل ظروف وتحديات عالمية كبيرة، وهو ما يزيد من الأعباء لتحقيق أهداف تلك المؤتمرات، فمؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ جاء في ظل تحديات كبيرة صحية وإقتصادية وإجتماعية شهدها العالم جراء جائحة كورونا، كما يأتي أيضًا مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية في ظل تحديات كبيرة يواجهها العالم و منطقة الشرق الأوسط .
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في حفل ختام النسخة الثانية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP28 Simulation Model، والذي تنظمه الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة زايد بالإمارات، وتحت رعاية الرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في مصر، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ لمؤتمر cop27، وذلك بحرم الجامعة بمدينة الشروق.
شهدت فعاليات ختام نموذج المحاكاة، مشاركة كلًاً من، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود محيي الدين، والسفير محمد نصر مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية وكبير مفاوضي المناخ بمصر وإفريقيا، والسيد إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور مايكل إلين نائب رئيس جامعة زايد بالإمارات العربية، والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بالإضافة إلى لفيف من أساتذة الجامعة والجامعات المصرية وحوالي 130 طالبًا من 46 جامعة و32 دولة حول العالم.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المؤتمر يعد فرصة عظيمة للشباب؛ للتفكير ومناقشة التحديات التي يواجهها القادة بشأن هذه القضية العالمية للتغيرات المناخية، مُعربةً عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الهام قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في دبي، مُقدمة الشكر للطلاب المشاركين في هذا الحدث، لافتةً إلى أهمية ما يقدمونه من أفكار تساهم في دعم العمل المناخي وتعمل على إيجاد حلول لهذه القضية العالمية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية العمل خلال مؤتمر المناخ القادم COP28 نحو الهدف العالمي للتكيف ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف مما يساهم في تقليل الخسائر والأضرار، مُوضحة أنه عند الحديث عن تمويل التكيف لا يمكن تجاهل أهمية مضاعفة تمويل التكيف وانتقال التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الإصطناعي التي ستساهم فى تطوير العديد من القطاعات الهامة كالزراعة، لافتةً إلى أن الفكرة في التمويل ليست توفير 100 مليار فقط بل الفكرة فى كيفية تأمين وصول التمويل للدول النامية المستحقة وضمان انتقال تكنولوجيا بسعر معقول وعادل، تفعيلاً لمبدأ المسئولية المشتركة ولكن المتباينة الذي أقرته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وكذلك اتفاق باريس، والذي يتطلب من الجميع العمل بشأن تغير المناخ،وتحقيق العدل فى تحمل من ساهم بشكل أكبر في المشكلة مسؤولية أكبر لحلها من خلال تقديم الدعم والتمويل للدول النامية التي لم تتسبب فى المشكلة أو ساهمت في جزء بسيط منها وهو ما نسعى إلى تحقيقه خلال مؤتمر المناخ COP28
وأوضحت وزيرة البيئة، أن مصر تسعى للتعاون مع جميع الأطراف للبناء على نتائج مؤتمر المناخ COP27، المؤدي إلى COP28، لتحقيق تحول عادل في مجال الطاقة، و إيجاد سُبل لسد الفجوات بين الإلتزامات والتطلعات نحو تحقيق التحول العادل في مجال الطاقة، والتوصل إلى تنفيذ حقيقي، وتسليط الضوء على القضايا المُلحة التي تتطلب إدراجها على جدول أعمال مؤتمر المناخ COP28 القادم، بالإضافة إلى الإستفادة من الأموال المتاحة من بنوك التنمية المُتعددة ومؤسسات تمويل التنمية لإبرام صفقات لتحفيز التنمية الإقتصادية وخفض الإنبعاثات لمساعدة المجتمع العالمي على رفع الطموح لدعم التحول العادل والمنصف للطاقة، مُؤكدةً على الإهتمام بالدعوة إلى برنامج الخسائر والأضرار والتخفيف من آثارها، والتقييم العالمي، والهدف العالمي للتكيف، والبناء على جدول أعمال شرم الشيخ للتكيف.
وشددت د. ياسمين فؤاد، على أهمية تعزيز مزيج الطاقة النظيفة على كافة المستويات كجزء من تنويع مزيج الطاقة وأنظمتها، بما يتوافق مع الظروف الوطنية لتحقيق التحول العادل للطاقة، وتسريع تطوير ونشر التقنيات، وإعتماد سياسات للإنتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الإنبعاثات، من خلال التوسع السريع في نشر تدابير كفاءة إستخدام الطاقة لتوليد الطاقة النظيفة، مع تقديم الدعم للفئات الأشد فقراً، الضعيفة بما يتماشى مع الظروف الوطنية.
وأكدت وزيرة البيئة، على حرص الرئاسة المصرية على متابعة ملف التغير المناخي والجهود المبذولة لمواصلة الزخم الإيجابي الناجم عن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، وتعزيز التعاون المُستمر مع الجانب الإماراتي إستعداداً لإستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الشهر المُقبل.