”البولساريو” تؤجل القمة الإفريقية العربية الخامسة بالرياض
أكدت مصادر موثوقة بأن السبب الحقيقي لتأجيل القمة العربية الإفريقية الخامسة في الرياض يوم ١١ نوفمبر القادم و الإبقاء علي القمة السعودية الإفريقية في الرياض يوم ١٠ نوفمبر السابق لها بيوم ليس هو ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية اليوم من تأجيل موعد إنعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة إلى وقتٍ لاحق بسبب الأحداث الإبادة الصهيونية الجماعية لشعب " غرة " ولكن لضغط عدد من الدول الإفريقية لفرض مشاركة جبهة البوليساريو التي يعترف بها الإتحاد كجمهورية صحراوية في القمة الإفريقية العربية الإفريقية المؤجلة لإشعار أخر، وأن السعودية خشيت من إثارة الأمر في الإجتماع الوزاري للقمة ثم في إجتماع القمة الرؤساء الدول بحضور ولي العهد محمد سلمان.
وشهدت المنطقةً الصحراء في المغرب توترات عنيفة عندما أعلنت جبهة البوليساريو، الأسبوع الماضي إن مقاتليها "شنوا هجمات جديدة" ضد القوات المغربية المتمركزة في مناطق بالصحراء الغربية، وذلك بعد ساعات من إعلان مغربي عن تسجيل إنفجارات بمدينة السمارة، وجاء بيان البوليساريو في أعقاب بلاغ للسلطات المغربية، أعلنت فيه مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في أربعة إنفجارات بمدينة السمارة في الصحراء الغربية الخاضعة لسيطرة المغرب يوم ٢٩ أكتوبر الماضي.
وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد أعلنت اليوم تأجيل موعد إنعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً نظراً للتطورات الحالية في غزة، وقالت إنه بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الإفريقي وحرصاً على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الإفريقية التي ترتكز على البُعد التنموي والإقتصادي، فقد تقرر تأجيل موعد إنعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة إلى وقتٍ يحدد لاحقاً نظراً إلى التطورات الحالية في غزة والتي استدعت الدعوة إلى إنعقاد قمة عربية غير عادية وقمة إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة.
وكانت مفوضية الإتحاد الإفريقي، قد أرسلت أمس تعلم سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة، أن سفارة المملكة العربية السعودية، في أديس أبابا قد أبلغت المفوضية رسميًا بأنه قد تم تأجيل القمة الإفريقية العربية الخامسة التي كان من المقرر عقدها في 11 نوفمبر 2023 بالرياض حتى إشعار آخر. علي أن تستمر القمة السعودية الإفريقية الأولى المقرر عقدها في الرياض يوم 10 نوفمبر 2023 كما هو مخطط لها.
وكانت السعودية، قد سعت منذ سنوات إلى تعميق العلاقات مع القارة الإفريقية، حيث يقدم الصندوق السعودي للتنمية قروضاً ومنحاً بلغ عددها 580 لأكثر من 54 دولة إفريقية، بقيمة تقارب 13.5 مليار دولار. كما أن لدى السعودية مشروعات وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق في الدول النامية الإفريقية تتجاوز قيمتها 800 مليون دولار خلال الفترة المقبلة، بحسب وزارة الخارجية السعودية.
وقد تم عقد اجتماع تشاوري عربي على مستوى المندوبين الدائمين الشهر الماضي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالقاهرة، لمناقشة التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية - الإفريقية الخامسة والمقرر عقدها بالعاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر المُقبل.
وشهد الإجتماع مشاورات بين الأمانة العامة ومفوضية الإتحاد الإفريقي والمملكة العربية السعودية للوقوف على التحضيرات اللوجستية والإعداد الجيد للقمة.
وناقش الإجتماع عددًا من الموضوعات في كل المجالات الإجتماعية والإقتصادية، وموضوع الدورة الخامسة للقمة العربية الإفريقية، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات والإجتماعات الرئيسية التي على صلة بالدورة الخامسة للقمة العربية الإفريقية.
وصرح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد منزلاوي عقب الإجتماع المذكور بأنه تم خلاله مناقشة عدد من المواضيع المطروحة على أعمال القمة العربية - الأفريقية الخامسة، والإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل إنجاح هذه القمة.
وأكد السفير منزلاوي، في تصريح له عقب الاجتماع، أهمية الإعداد لهذه القمة في هذه الفترة الهامة، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة بالتعاون مع الدول العربية ومع دولة الإستضافة السعودية لإتخاذ عدد من الخطوات لدعم مسيرة الشراكة العربية - الإفريقية وفتح مزيد من الآفاق لها.
وقال الأمين العام المساعد للشئون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد منزلاوي في مقال منشور بجريدة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي " أن " القمة العربية - الإفريقية ستكون باستضافة من المملكة العربية السعودية تأكيداً على دورها في ترسيخ مبدأ العمل الجماعي في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم، مع ازدياد دورها الدولي ولثقلها السياسي وتأثيرها الاقتصادي وكونها عنصراً فعالاً في إيجاد الحلول والتقدم بالمبادرات، وبداية تأسيس لمرحلة جديدة قائمة على شراكة حقيقية، قوامها المصالح الاستراتيجية المشتركة، لإدراكها أن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون والتشاور بين الدول والسعي نحو تحقيق التنمية، وفي سبيل ذلك إتخذت خطوات لدعم الكثير من الدول للتغلب على التحديات ووضع أسس للتنمية المستدامة، مع التوسع في إقامة الإستثمارات والمشروعات الإقتصادية المشتركة؛ حيث إن أثر هذه المشروعات أكبر في تعميق الصلة الحقيقية بين العرب والأفارقة.
وكانت السعودية، قد أعلنت تأجيل عقد القمتين "السعودية - الإفريقية"، و"العربية - الإفريقية" واللتين كان من المقرر أن تستضيفهما المملكة في الربع الأول من عام 2020، بسبب "إتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا".
وكانت العاصمة مالابو لغينيا الإستوائية سنة 2016، قد إحتضنت آخر قمة عربية- إفريقية، واستضافت القاهرة أولى هذه القمم عام 1977، واحتضنت ليبيا عام 2010 القمة الثانية، أما الثالثة فعقدت في الكويت 2013.
ومن ناحية أخري أعلن موسي فقيه محمد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي إدانته بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في إيغبيكاو، مامفي، في المنطقة الجنوبية الغربية من الكاميرون والذي خلف أكثر من 20 قتيلاً مدنياً ودمر منازلهم ، وعبر رئيس مفوضية الإتحاد عن خالص التعازي للعائلات المكلومة وشعب وحكومة.