جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 12:55 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المقاطعة وتعزيز الاقتصاد المحلي في مصر.. فرصة للتجديد أم مرحلة مؤقتة؟

تشهد مصر حاليًا تصاعدًا في حملات شعبية ونقابية تدعو إلى مقاطعة بعض المنتجات والشركات بسبب دعمها لإسرائيل في حرب غزة وفي ظل هذه الحملات، ظهرت بدائل محلية لتلك المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يثير تساؤلات حول فعالية المقاطعة وتأثيرها على الاقتصاد المصري .

هل تعطي المقاطعة الفرصة للمنتج المحلي وتنعش حركة الاقتصاد المصري؟

وهل يجب أن يتنافس المنتج المحلي من حيث الجودة والسعر؟

تأثير المقاطعة على الاقتصاد المصري:

تجددت أمس الاربعاء دعوة نقابة المحامين للمصريين والشعوب العربية لمقاطعة منتجات الدول التي تدعم إسرائيل، وهذا يعكس قوة ونفوذ الحملات المقاطعة في المجتمع المصري،ومن الملاحظ أن بعض الشركات المحلية استغلت هذا الزخم وأعلنت عن تطوير أعمالها وتوسعتها بشكل مفاجئ وسريع، ما يشير إلى أن المقاطعة قد تكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي.

تحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير العملة الأجنبية:

من خلال زيادة الطلب على المنتجات المحلية كبديل للمنتجات الأجنبية التي يتم مقاطعتها، يمكن أن تساهم هذه الحملات في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز نشاط الشركات المحلية وبالتالي، يمكن أن تكون المقاطعة فرصة للتوفير من استهلاك العملات الأجنبية المستخدمة في استيراد تلك السلع، إذا تمكنت الشركات المحلية من تلبية الطلب المتزايد، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الاقتصاد المصري وتقليل الاعتماد على السلع المستوردة.

التحديات والاعتبارات:

على الرغم من الفرص التي يمكن أن تتاح من خلال المقاطعة، إلا أنه ينبغي مراعاة التحديات والاعتبارات المتعلقة بهذا الأمر، يجب أن يتنافس المنتج المحلي من حيث الجودة والسعر مع المنتجات المستوردة، حتى يتمكن من الحفاظ على تفضيل المستهلكين للمنتجات المحلية على المدى الطويل، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات المحلية أن تستثمر في تحسين جودة منتجاتها وتطويرها بشكل مستمر لتلبية توقعات المستهلكين والتنافس مع الشركات الأخرى.

مع ذلك، يجب أيضًا أن يتم تقييم المقاطعة كمرحلة مؤقتة مرتبطة بالظروف السياسية والاجتماعية الحالية، مثل التوترات في غزة. قد تتلاشى حملات المقاطعة بعد تهدئة الأوضاع وعودة الأمور إلى طبيعتها، وقد يعود المستهلكون إلى استهلاك المنتجات المستوردة بشكل عادي لذلك ، يجب أن تعمل الشركات المحلية على استغلال هذه الفرصة للتوسع وتعزيز أعمالها بأقصى قدر ممكن خلال فترة المقاطعة .

الفرصة للمنتج المحلي

تشهد مصر حاليًا حملات مقاطعة تستهدف بعض المنتجات والشركات وذلك بسبب دعمها لإسرائيل في حرب غزة ، وعلى الرغم من أن المقاطعة قد تعطي الفرصة للمنتج المحلي وتنعش حركة الاقتصاد المصري ، إلا أنه يجب أن يتم التنافس فيما بينها من حيث الجودة والسعر، كما يجب أن تعتبر المقاطعة مرحلة مؤقتة قد تنتهي بعد تهدئة الأوضاع السياسية والاجتماعية وبالتالي، يجب على الشركات المحلية استغلال هذه الفرصة لتوسيع أعمالها وتحسين جودة منتجاتها بشكل مستمر للحفاظ على تفضيل المستهلكين للمنتجات المحلية في المستقبل.