وزيرة البيئة تعلن فوز مصر برئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب للعام الثاني على التوالي
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة فوز جمهورية مصر العربية بمنصب الرئيس التنفيذي للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة وعضوية المكتب لعامي 2024 /2025 للعام الثاني على التوالي مؤكدة أنه تكليف ومسؤولية لمصر سنعمل فيها سويا من أجل حماية البيئة العربية ودعم المصالح المشتركة عالميا.
وأكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالدورة (34) المجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة و المنعقدة حالياً بسلطنة عمان على وجود حاجة ملحة لتمويل المناخ في المنطقة، وإعطاء الأولوية للتكيف من خلال التمويل القائم على المنح، وتسليط الضوء على أهمية الإستراتيجية العربية للمناخ، مؤكداً أن جمهورية مصر العربية، بصفتها رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ 27 COP، تلتزم بدعم مسارات التنمية المناخية والمستدامة، وذلك في إطار مخرجات المؤتمر التي أشارت إلى موضوعات ترتبط بصورة مباشرة بالموضوعات الحياتية مثل المياه، الأمن الغائي، الإنتاج الزراعي، الحلول المبنية على الطبيعة، بالإضافة إلى التأكيد على مبدأ الإنتقال العادل؛ كذلك قامت مصر بصياغة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتحديث خطة المساهمات الوطنية في خفض الإنبعاثات الكربونية (2030 NDCs)، بما يتوافق مع الاستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات الإقليمية والدولية في هذا المجال.
وأضاف الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن التقارير الصادرة مؤخرا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي شددت على ضرورة الالتزام بالحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، في ظل محدودية الوقت المتبقي لتحقيق ذلك الهدف، خاصة خلال الـ 30 عاما القادمة، يعطي سببا إضافيا لزيادة الطموح المناخي، وللحصول علي التمويل اللازم من كافة المصادر، حيث أن زيادة مستويات الطموح لن تتوافق إلا مع توافر التمويل اللازم لتنمية قدرات الشباب والمجتمع المدني، ونقل التكنولوجيا التي تستطيع إنقاذ مجتمعاتنا من الآثار الوخيمة لتغير المناخ، ونود الإشارة بهذه المناسبة إلى أهمية التأكيد باستمرار على أهمية تحقيق الهدف المالي المتمثل في جمع 100 مليار دولار سنويا.
وأشار أبو سنة، إلى أن إيمان الدولة المصرية بعدم وجود تنمية بدون مراعاة للأبعاد الإجتماعية والبيئية، لذلك فقد قامت الحكومة المصرية بالعمل على تشجيع الاستثمارات البيئية والمناخية من خلال العديد من الأدوات التشريعية والإجرائية والتنظيمية لتهيئة المناخ الداعم لهذه الاستثمارات، من خلال وضع المعايير والضوابط والحوافز اللازمة لتلك المشروعات، لخلق بيئة صحية للمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال البيئة ليكونوا قادرين على ممارسة أنشطتهم؛ كما قامت الوزارة مؤخرًا بإنشاء "وحدة للإستثمار البيئي والمناخي" بالوزارة، تهدف إلى العمل على دعم مسار التحول الأخضر من خلال تحقيق الربط بين أصحاب المصلحة، والعمل على تقريب وجهات النظر وتقديم الحلول العملية والفعالة التي من شأنها دفع عجلة الإستثمارات البيئية والمناخية.
ولفت أبو سنة، إلى إن الإتحاد العربي للمحميات الطبيعية هو حلم راود عالمنا العربي، لما له من أهمية على المستوى العربي والإقليمي، فقد تم الإنتهاء من كافة الإجراءات للتوقيع على النظام الأساسي للإتحاد، وندعو دولنا العربية الشقيقة للتوقيع والتصديق عليه؛ كما تم الإنتهاء من الإجراءات الخاصة بالتوقيع علي النظام الأساسي لمرفق البيئة العربي وجاري التنسيق مع وزارة الخارجة بهذا الشأن.
كما قام الرئيس التنفيذي بتهنئة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لفوز مدينة أبو ظبي بعاصمة البيئة العربية لعامي 2024، مؤكدًا علي دعم دولة الإمارات العربية الشقيقة في استضافتها لمؤتمر المناخ الثامن والعشرين cop28 متمنياً لها التوفيق والنجاح في الحدث الهام الذي يعقد لثاني مرة في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن جمهورية مصر العربية ساهمت مُساهمة فعالة في إنجاح المنتدى العربي للبيئة جنبا إلى جنب مع الأمانة الفنية للبيئة بجامعة الدول العربية حيث إستضافة الدورة الأولى للمنتدى.
كما أكد أبو سنة، علي تقديم الدعم اللازم للمملكة العربية السعودية الشقيقة في إستضافتها للدورة الثالثة للمنتدى العربي للبيئة.علي أن يكون المحور الأساسي للمنتدى في دورته الثالثة " إعادة تأهيل الأراضي يساعد على الصمود، كما أننا نؤكد علي طلب الأمانة الفنية لتكوين سكرتارية مشتركة دائمة للمنتدى مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ممثلاً بمكتب غرب آسيا لصالح المنتدى حتى يحقق الهدف الذي أنشأ من أجله، لافتاً إلى ضرورة بلورة موقف عربي موحد قبل الدورة القادمة للجمعية العامة للبيئة وتعزيز تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية المعنية بقضايا البيئة ولضمان مساهمة فاعلة لمجلسكم الموقر في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة من خلال الجمعية العامة للبيئة، وتقوية التنسيق مع المجالس الوزارية الإقليمية والدولية التي تتقاطع برامج عملها مع المجموعة العربية.
وأشار الدكتور على أبو سنة، إلى أن جمهورية مصر العربية تؤكد على ضرورة وضع آلية تضمن دورية وإستدامة صدور تقارير توقعات البيئة العربية، طبقًا لأحدث المنهجيات المتبعة عالميًا، وبمشاركة العديد من المُنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، بما يعزز ويدعم التواجد العربي على الساحة البيئية العالمية، ويعزز العمل العربي المُشترك في سبيل الحفاظ على مصالح الدول العربية لضمان تحقيق النمو والرفاهية لشعوبنا العربية، وذلك من خلال إعداد وثيقة إقليمية تحظى بالقبول على المستوى الدولي، وتُعد مرجعًا أساسيًا لكافة التقييمات البيئية العالمية والإقليمية.
وفى سياق متصل أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، خلال إجتماع المكتب التنفيذي (59) لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة علي أهمية المشاركة في الدورة ال 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي ستعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية الشقيقة وحث الدول الأعضاء على المشاركة بفاعلية في أعمال هذه الدورة من اجل حماية البيئة و الحد من آثار التغيرات المناخية.