جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 03:07 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

زحل لؤلؤة المجموعة الشمسية يزين سماء مصر طوال الليل

تشهد سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية مميزة حين يقترن القمر مع كوكب زحل لؤلؤة المجموعة الشمسية (ملك الحلقات وسيد الخواتم)، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.

زحل لؤلؤة المجموعة الشمسية بسماء مصر الآن

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إننا نكون مع مشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة حيث يقترن كوكب زحل لؤلؤة المجموعة الشمسية (ملك الحلقات وسيد الخواتم) مع القمر اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر.

وأوضح الدكتور “تادرس” أننا نرى القمر مقترن مع كوكب زحل لؤلؤة المجموعة الشمسية (ملك الحلقات وسيد الخواتم) حيث نراهما متجاوران في السماء باتجاه الجنوب الشرقي عند دخول الليل.

ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأشار إلى أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية)

وبحسب موقع "ناسا بالعربي" يلقب يعرف كوكب زحل بـ "جوهرة النظام الشمسي"، وذلك نظرًا لألوان حلقاته الجميلة، التي يمتزج فيها اللون الوردي المتألق باللون الرمادي المتموج وبقليل من اللون البني، ما يجعله شبيهًا بلوحة فنية أبدعتها الطبيعة.

تتألف حلقات زحل من تريليونات من جسيمات الغبار والصخور والجليد التي تدور حول الكوكب بسرعات مختلفة تبلغ آلاف الأميال في الساعة، ويمكن أن تتراوح أحجام تلك الجسيمات بين حبة الرمل وناطحة السحاب، كذلك، يتفاوت سُمك حلقات زحل بين 30 إلى 300 قدمٍ، وهي تلتف حول الكوكب لمسافة تبلغ تقريبًا نحو 175 ألف ميل (282 ألف كم).

زحل سيد الخواتم وملك الحلقات

يعد زحل جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريباً المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكة كيلومتر واحد فقط.

ويعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.

وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.