جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 12:02 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تلتقي نظيرها الأردني لبحث التعاون والتنسيق لمؤتمر المناخ cop28

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ،الدكتور معاوية خالد الردايدة وزير البيئة الأردني، لبحث استكمال جهود التعاون المصري الأردني في مجال حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، وأيضا الاتفاق على موضوعات المناخ التي سيتم طرحها بمؤتمر المناخ القادم cop28 بدولة الإمارات، وذلك على هامش مشاركة وزيرة البيئة المصرية في المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي "نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي"، الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إسيسكو بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور لفيف من وزراء البيئة لعدد من الدول العربية والإسلامية.

وفى بداية اللقاء أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالتعاون المثمر والبناء بين البلدين، في عدد من المجالات البيئية وخاصة في مجال حماية التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية والتي تعكس صورة للتعاون العربي لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب مع المملكة الأردنية الشقيقة، خاصة مع التقارب في طبيعة المحميات بالبلدين، وتشابه الأولويات والاهتمامات فيما يخص حماية الطبيعة وصون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن اللقاء تناول القضايا الرئيسية التي ستناقش خلال مؤتمر المناخ القادم COP28، الذي سيعقد بدولة الإمارات، وضرورة التركيز على النقاط الهامة وكذلك الاتفاق على ورقة عمل لأهم القضايا الملحة، والتي سيتم طرحها بالمؤتمر والتي يعد من أهمها العمل على مضاعفة التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف للتقليل من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على البلدان النامية، مع تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إقراره خلال مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ لمساعدة البلدان الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية، وضمان وصول التمويل للدول الأكثر احتياجا.

ومن جانبه أشاد وزير البيئة الأردني بالتعاون المصري الأردني في مجال المحميات، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من الخبرات بين الجانبين، مشيرا إلى أهمية أن يتم وضع الأولوية للدول التي تعاني من تبعات التغير المناخي بمؤتمر المناخ cop28، وإعطاءها الدعم الفني والمالي من خلال تقييم مدى الضرر الذي يجتاح مثل هذه الدول وإعطائها الأولوية للحصول على الدعم الملائم.

كما استعرض الجانبان الإجراءات التي تم تنفيذها بشأن التعاون في مجال حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي ومنها ،تنفيذ مشروع ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، وأيضًا محمية العقبة البحرية والتي تعد متنزه بحري تم إعلانه كمحمية طبيعية، حيث أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى تشابه تجربة محمية العقبة البحرية في إغراق المعدات الحربية القديمة كمواقع للغوص؛ مع توجه مصر نحو إنشاء عدد من مواقع الغوص الجديدة بسواحلها على البحر الأحمر، والذي بدأ بإطلاق ٣ مواقع جديدة للغوص بمدينة الغردقة من خلال إغراق قطع من المعدات الحربية القديمة، مما يعد أحد آليات الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر.

وأوضحت أنه تم الاتفاق على إجراء تدريب مكثف مشترك بين الجانبين المصري والأردني على الطبيعة بين محمية رأس محمد بجنوب سيناء كونها أقدم محمية بحرية في مصر ومحمية العقبة البحرية والتي تم إعلانها حديثا، حيث سيقوم العاملين بالمحميات المصرية بإجراء تدريب عملي على الطبيعة لعمليات الرصد وحل الأزمات داخل المحميات الطبيعية، وكذلك كيفية التعامل مع الكائنات البحرية والتخلص من المُخلفات، كما سيتم التدريب على كيفية التعامل مع القطاع السياحي المُستخدم للموارد الطبيعية داخل المحميات الطبيعية.