محيي الدين: ينبغي أن تلعب المرأة دورًا رئيسيًا في تنفيذ العمل المناخي بمختلف أبعاده
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المُستدامة، أن المرأة تلعب دورًا رئيسيًا في مواجهة تغير المناخ من خلال المساهمة الفاعلة في تنفيذ مختلف أبعاد ومبادرات العمل المناخي.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة نقاشية بعنوان "محور المرأة - النفايات - المناخ: إطلاق إمكانات رائدات الأعمال لمكافحة أزمة النفايات العالمية وتسريع السباق نحو الصفر" التي نظمها مركز ليجاتوم للتنمية وريادة الأعمال التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والأكاديمية الملكية للهندسة، ومؤسسة لويدز ريجيستر، ومؤسسة إمباكسوس، وذلك بمشاركة دكتورة ليندا جودفري، مديرة مؤسسة التدوير المبتكر بجنوب أفريقيا وخبيرة اقتصاد التدوير بمجلس البحوث العلمية والصناعية، ودليلة خالد، مؤسسة ومديرة مؤسسة إمباكسوس، وكارلوس سيلفا فيليو، رئيس الجمعية الدولية للمخلفات الصلبة وعضو مجلس الأمم المتحدة الاستشاري للنفايات الصفرية، ودينا شريف المديرة التنفيذية لمركز ليجلسون للتنمية وريادة الأعمال.
وقال محيي الدين، إن المرأة أثبتت قدرتها على الإنجاز في مختلف المجالات إذا ما حصلت على مساحات عادلة للمشاركة، موضحًا أن تمكين المرأة وتزويدها بالإمكانات والمهارات والقدرات اللازمة هو أحد أهداف التنمية المستدامة التي اتفق عليها المجتمع الدولي.
وأفاد محي الدين، بأنه على مستوى العمل المناخي بصفة عامة، وتدوير النفايات على وجه التحديد، فإن المرأة تقدم مساهمات كبيرة، قائلًا إن عددًا من المشروعات التي نتجت عن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة لمشروعات المناخ التى تنظمها الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 ورواد المناخ واللجان الإقليمية الخمسة للأمم المتحدة تدعم العمل المناخي للمرأة، كما قدمت المرأة مشروعات واعدة فى إطار المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر من بينها ثلاثة مشروعات فازت في مسابقة المبادرة تتعلق بتدوير المخلفات الزراعية والإلكترونية وغيرها من أنواع النفايات.
وأوضح رائد المناخ، أن النفايات لها أضرار بالغة على البيئة والمناخ والمجتمعات، مؤكدًا أن أجندة شرم الشيخ للتكيف يمكنها المساهمة بشكل كبير في تحقيق هدف النفايات الصفرية وتدوير المُخلفات من خلال مجالات العمل الرئيسية التي تضمنتها الأجندة والتي تعول على مشاركة جميع الأطراف والفئات في تنفيذها بما في ذلك المرأة.
وشدد محي الدين، أن معوقات الوقت والتمويل التي تواجه العمل المناخي بشكل عام، ومساهمات المرأة في هذا العمل بشكل خاص، يمكن التغلب عليها بالشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة. كما يمكن تخطي التحديات التي تواجه الجهد الدولي من خلال دعم المبادرات والجهود الإقليمية والمحلية التي أثبتت جدواها في مختلف الدول.
وأوضح رائد المناخ، أن التغلب على تحديات العمل المناخي تتطلب كذلك توفير التمويل الكافي والعادل، والإستثمار في الحلول التكنولوجية والبحوث والتطوير، ووضع الأطر التنظيمية المحفزة للعمل المناخي، وتعزيز نظم المراقبة والإشراف على أداء الأطراف المختلفة، مع ضرورة إشراك جميع الأطراف الفاعلة والفئات المعنية -بما في ذلك المرأة- في صناعة السياسات والقرارات الخاصة بالعمل المناخي.