استمرار جولات البيئة الميدانية بمواقع قش الأرز والصناعات الصغرى بالمحافظات
تستمر وزارة البيئة في متابعة جهود أحكام الرقابة على مصادر التلوث المحتملة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة، من خلال جولات ميدانية يومية لقيادات الوزارة بمحافظات منظومة قش الأرز، وذلك تنفيذا لتكليفات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالمتابعة الميدانية المستمرة لمحاور المنظومة بالتعاون مع الجهات المعنية، ومنها الحد من الحرق المكشوف للمُخلفات الزراعية والبلدية، والحد من الانبعاثات الناتجة عن الصناعات الصغرى كالفواخير ومكامير الفحم، إلى جانب عوادم السيارات.
وقامت ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة يرافقها الأستاذ على جمال دومة مدير عام فرع جهاز شئون البيئة بالبحيرة، بالمرور على مواقع مختلفة من محافظة البحيرة لمتابعة سير العمل اليومي لمحاور المنظومة، والوقوف على مدى إلتزام المزارعين بعدم حرق المخلفات الزراعية وضرورة الاستفادة منها سواء باستخدامها كعلف للماشية أو لعمل كومات سمادية.
وتفقدت بمشاركة مدير الإدارة الزراعية ورؤساء مجالس القرى، لجنة متابعة الأراضى الزراعية للوقوف على استخدامات قش الأرز من خلال المزارعين، وتبين قيام الأهالي بتشوين وفرم قش الأرز في عدد ٥ مواقع لتجميع قش الأرز الواقعة بنطاق قرية الطود بمركز كوم حمادة، وذلك لكمية ١٥٠٠ طن سيتم استخدامها كعلف للماشية، وأكدت مساعد الوزيرة بأن جهاز شئون البيئة بالتعاون مع مديريات الزراعة لا يدخر جهدا فى تقديم الدعم الفنى لتحقيق الاستفادة من المخلفات الزراعية، مشيرة الى أن قش الأرز ثروة لا يجب التفريط فيها.
وتابعت أ. ياسمين سالم مدى التزام الصناعات الصغرى بمحافظة البحيرة بقرارات الحد من الانبعاثات، ومنها مدى إلتزام أصحاب الفواخير الواقعة بنطاق مدينة دمنهور بالتوقف خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، وتبين أثناء المرور على عدد ١٠ فواخير بنطاق قرية بنى هلال التابعة لمركز دمنهور، بأن جميعها متوقفة. وقامت أيضا بزيارة محطة التجميع الوسيطة بدمنهور للوقوف على حالة الرفع اليومى للمخلفات، لضمان عدم التخلص منها بالحرق، مؤكدة على ضرورة الرفع اليومى المنتظم للمخلفات.
وفي سياق متصل، قامت الدكتورة شيرين فكري مساعد وزيرة البيئة بالمرور على مناطق متفرقة من محافظة القليوبية بمرافقة رئيس فرع جهاز شئون البيئة للقاهرة الكبرى حسام أمين، حيث تم المرور على موقع تجميع بالات قش الأرز بالمحافظة التي بلغت نسبة الحصاد بها حوالي ١٥ ٪، وتم التنبيه والتوعية بضرورة وجود طفايات حريق بالموقع ورص البالات بطريقة آمنة تسمح بالتدخل في حالة حدوث حريق وذلك طبقاً لاشتراطات محددة لتلك المواقع.
كما تلاحظ خلال الجولة وجود حريق صغير نتيجة تراكم بعض المخلفات بعزبة ابو سنة وتم السيطرة عليه، والتنسيق مع المحافظة لرفع التراكمات بالطريق والتي تم رفعها بالفعل، بالإضافة إلى اشتعال عدد من النقاط في تراكمات مخلفات على طول مصرف البرادعة سندبيس، وتم السيطرة على الحريق والتنسيق مع الوحدة المحلية لرفع المخلفات على طول المصرف، والمتابعة مع مسئول المخلفات بالفرع للتأكد من رفعها والتخلص الآمن منها. وقد شددت مساعد الوزيرة على ضرورة توعية المواطنين بقانون المخلفات وأضرار الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية من خلال الفرع والوحدة المحلية والإرشاد الزراعي.
وتفقدت أيضا الدكتورة شيرين فكري أوضاع مكامير الفحم بالمحافظة، والمرور علي المكامير غير المطورة، وتبين أنها متوقفة عن العمل طبقاً لقرار المحافظ في هذا الشأن، مشيرة لأهمية تكثيف حملات توعية مالكيها بضرورة تطويرها للتوافق مع معايير البيئة والحصول على الميزة التنافسية التصديرية، كما تم المرور علي مكامير الفحم المطورة بأجهور الكبرى، وتبين التزام العديد من النماذج المطورة والمستخدمه للغاز الطبيعي، وعدم إلتزام البعض الآخر وفتح الابواب مما يتسبب في تلوث الهواء المحيط بالأدخنة، حيث تم التنبيه بالالتزام بغلق الابواب وتشغيل نظام السحب، والتنسيق لتشكيل لجنة لمعاينة مشكلات المكامير المطورة وطرح آليات لحل الوضع الراهن للحد من تلوث الهواء المحيط بالمنطقة.
ولفتت فكري الى عدد الآليات المحفزة للحد من زيادة الانبعاثات، وتضم التنسيق مع المحافظة من خلال المحليات والوحدات المحلية للعمل علي رفع تراكمات المخلفات علي طول الطرق بشكل مستمر، ومع مسئولي الموارد المائية والري لتطهير الترع والمصارف والتخلص الآمن من نواتج التطهير بشكل دوري ومستمر، والمتابعة المستمرة لعدم تجدد تراكمات المخلفات وتكثيف جهود توعية المواطنين.
في حين، توجه الدكتور محمد صلاح معاون وزيرة البيئة في جولة ميدانية بمحافظة الدقهلية، مر خلالها على مراكز ميت غمر واجا والسنبلاوين، حيث تم تفقد موقع تجميع قش الأرز بمركز ومدينة ميت غمر، وتم رصد 8 حرائق قش أرز بنطاق قرى قرقيرة و أو كفر عبد الأمين مركز السنبلاوين و 1 قرية دنديط بمركز ميت غمر ، وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة لإثبات الحالة بشأنها من جانب الجمعيات الزراعية، بالإضافة الى رصد مخلفات صلبة ونواتج تكريك على حواف الترع والمصارف، وكان هناك حريق بسيط بالمخلفات على حواف الترع وتم التعامل معها لعدم انتشارها، كما تم التوعية بالاستفادة من القش والتوعية بأخطار حرقه.