المتحدث العسكري: النجم الساطع أكبر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات بالشرق الأوسط
أكد العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ المتحدث العسكري، أن التدريب المصرى الأمريكى - المشترك "النجم الساطع"، أكبر وأشهر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات بمنطقة الشرق الأوسط، لما يتصف به من مهارة في التخطيط والإعداد والإدارة بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التدريبية وتجددها المستمر ومواكبتها لتطور مهام القوات المشاركة، لافتًا إلى أن تدريبات النجم الساطع بدأت عام ۱۹۸۰ بتدريب ثنائي مصري – أمريكي، بقوات برية محدودة بقوة سرية مشاة مصرية وسرية مشاة أمريكية ونتيجة للفائدة المشتركة التي تحصل عليها الطرفان تطورت التدريبات بزيادة حجم القوات البرية وأضيف إليها عناصر جوية وبحرية ووحدات من القوات الخاصة حتى أصبحت كما عليها الآن فى نسختها 2023 .
وأضاف أنه تم انتهاء فعاليات التدريب المشترك " النجم الساطع 2023 "، التى أقيمت بقاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية بمشاركة 19 دولة بقوات و15 دولة بصفة مراقب بإجمالى 34 دولة بأكثر من 8 آلاف مقاتل من الدول الصديقة والشقيقة فى الفترة من 31 أغسطس وحتى 14 سبتمبر 2023، مشيرا إلى أن الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لجميع القوات المشاركة فى التدريب مرحبًا بهم على أرض بلدهم الثانى مصر، وأشاد بالمستوى الراقى الذى وصلت إليه القوات والقدرة على إدارة مهمة مشتركة باحترافية بعد الاستفادة من تبادل الخبرات بالشكل الأمثل، وأشاد بالمستوى المتميز والقدرات الفنية والمهارية التى تتمتع بها القوات من كافة الدول المشاركة بالتدريب.
وتابع:"كما أشاد الفريق أسامة عسكر بالأداء المتميز للعناصر المنفذة للأنشطة وقدرتهم على تنفيذ عمل مشترك باحترافية ودقة كما أثنى على المستوى المتميز الذى وصل إليه التدريب خلال كافة المراحل التى تم تنفيذها"، لافتا إلى أن التدريب شمل العديد من الأنشطة التدريبة لجميع القوات المشتركة فى التدريب باختلاف تخصاصاتها أبرزها:القضاء على بؤرة إرهابية وتأمين منطقة سكنية وعودة الحياة إلى طبيعتها وذلك من خلال تنفيذ مهمة مخططة شاركت فيها عناصر مختلف الأسلحة والتخصصات لكافة الدول المشاركة وعناصر من القوات الخاصة للشرطة المصرية التى تشارك للمرة الثانية فى التدريب، والدفاع ضد التهديدات غير النمطية للوحدات البحرية للدول المشاركة بالتدريب، كذلك تنفيذ ممارسة حق الزيارة والتفتيش على سفينة مشتبه بها، بالإضافة إلى تنفيذ عملية الهجوم على شاطىء معادى من خلال عناصر الوحدات الخاص، كما قامت عناصر القوات الجوية بأعمال التأمين الجوى وصد الهجوم المعادى، وتنفيذ قوات المظلات عدد من القفزات بأساليب القفز الحر والأساسى وتنفيذ قفزة الصداقة بأعلام الدول المشاركة بالتدريب، وأنشطة تدريبية تم تنفيذها بعناصر من القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة المشاركة بتنفيذ طلعات جوية مشتركة بمناطق التدريب الجوى للتدريب على أعمال القتال الجوى والتزود بالوقود فى الجو، وتنفيذ ندوة لكبار قادة الدول المشاركة تناولت التحليل والتقييم لكافة الأنشطة التى تنفذ وذلك لتحقيق الهدف المنشود من التدريب، ثم جاءت المرحلة الختامية بتنفيذ مشروع رماية تكتيكية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة ( البرية - البحرية - الجوية )، للقوات المشاركة حيث قامت المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ أعمال الإستطلاع والقصف الجوى ضد العدائيات المختلفة، وظهر خلال هذه المرحلة التعاون الوثيق بين كافة عناصر تشكيل المعركة لتحقيق المهام فى التوقيتات المحددة حيث تعد الرماية بالذخيرة الحية أرقى أنواع التدريب القتالى وهو نتاج عمل شاق يوضح مدى التعاون بين القوات المشتركة فى بيئة عملياتية تشبه مسرح العمليات بمشاركة الأسلحة والأفرع المختلفة لكافة الدول المشاركة يظهر مدى نجاح التدريب المشترك برغم إختلاف اللغات والعقيدة العسكرية.
وقال المتحدث العسكري:" تأتى فعاليات التدريب المشترك " النجم الساطع 2023"، كإحدى أبرز الأنشطة التدريبية المشتركة الهامة التى تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذها فى إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والعديد من الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات، وتنمية مهارات القادة والضباط للحفاظ على الكفاءة القتالية وتوحيد المفاهيم العملياتية مع الدول الصديقة والشقيقة، والتدريب على أعمال القتال والرمايات النمطية وغير النمطية، وتطوير العمل المشترك والتعرف على أحدث أنظمة القتال العالمية وتطوير الأساليب القتالية بين القوات المشاركة.
وأكد المتحدث العسكري، أن التدريب أظهر الكفاءة القتالية العالية والتنسيق والتفاهم الجيد بين القوات والقدرة على تنفيذ عمل جماعى مشترك بدقة متناهية، لافتًا إلى أن الهدف الأسمى من التدريب هو العمل المشترك نحو تحقيق السلام والاستقرار والأمن ارتباطًا بأن للسلام قوة رادعة وقادرة على حفظه، وارتباطًا بهذا الهدف وكمؤشر هام على نجاح التخطيط تضمنت النقاط التدريبية التدريب على البحث والإنقاذ، فالظروف البيئية وتغير المناخ، أصبح تحديًا لا يقل أهمية عن باقى التحديات والعدائيات، فخلال أسبوع واحد واجهت دولتين من الدول الشقيقة كوارث طبيعية أدت إلى استشهاد وإصابة حوالى 10 آلاف من المدنيين، لذا فمن الأهمية بمكان استمرار إدراج مثل هذه النقاط التدريبية فى التدريبات المشتركة القادمة، فالتدريب المشترك مع دول قد تتلاقى لرفع آثار الكوارث الطبيعية سيظهر فى قدراتنا وتنسيقاتنا وعملنا المشترك طبقًا لما تدربنا عليه سابقًا، كما أن تخفيف المعاناة الناتجة عن تلك الكوارث الطبيعية يندرج ضمن تحقيق الأمن والاستقرار المنشود.