وزير الري يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون.. ويؤكد ضرورة النظر لمستقبل قضايا المياه والبيئة والمناخ
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ضرورة النظر إلى المستقبل فيما يخص قضايا المياه والبيئة والمناخ، بالتزامن مع الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين عملية إدارة المياه وتحسين البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، والتخفيف من مسبباتها.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري افتراضياً مع "كريستيان برجر" سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، و"فلوريكا فينك هوجر"، مدير إدارة البيئة بالإتحاد الأوروبى، حيث بحث الاجتماع سُبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في قطاع المياه.
وأشار سويلم، خلال الاجتماع، إلى حرص الوزارة على مراعاة معايير الاستدامة في كافة مشروعاتها والتوسع في المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة مثل مشروعات حماية الشواطئ باستخدام مواد صديقة للبيئة من المناطق المحيطة بهذه المشروعات.
وألمح إلى الاستفادة من نواتج التطهيرات بعد خلطها ببعض المواد الطبيعية واستخدامها في إعادة تشكيل وتثبيت جسور الترع، وتحقيق مبادئ الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه، والعمل على تحسين عملية إدارة المياه في مصر من خلال التحول من توزيع المياه بالمناسيب إلى التصرفات، بالإضافة إلى التطوير المؤسسى وتدريب المهندسين والفنيين بالوزارة.
واستعرض وزير الري، مجالات التعاون المتعددة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الموارد المائية والري، مع النظر في إدراج عدد من موضوعات التعاون الجديدة مثل التوسع في التحول للرى الحديث بمراكز مبادرة "حياه كريمة"، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه لمواجهة تفتت الملكية الزراعية فضلا عن تأهيل المنشآت المائية.
وأكد سويلم الاهتمام الكبير الذى توليه مصر لقضايا المياه والمناخ، اللذان يعدان من أهم أولويات الدولة المصرية، لافتا إلى حرص الوزارة على التعاون مع الاتحاد الأوروبى في جميع القضايا التي تخص المياه والبيئة والمناخ.
وأعرب الوزير عن شكره للاتحاد الأوروبي باعتباره شريكاً إستراتيجياً منذ إقامة أسبوع القاهرة للمياه، لافتا إلى أمله فى استمرار هذه الشراكة خاصة مع المساهمات البارزة للأسبوع على أجندة المياه العالمية خاصة خلال العامين الماضيين.
وعقد الأسبوع الخامس كحدث تحضيري لمؤتمرالمناخ COP27، كما أدرجت مصر أسبوعى القاهرة الرابع والخامس في إطار العمل التحضيري العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه، الذى عقد فى نيويورك فى شهر مارس الماضي.
وأسهمت توصيات ونتائج أسبوع القاهرة الخامس للمياه كمدخلات إلى مؤتمر الأمم المتحدة، ومن المقرر أن يُعقد الأسبوع السادس كحدث تحضيرى لمؤتمر المناخ COP28، وكذلك للمنتدى العالمي للمياه المزمع عقده في بالي بإندونيسيا عام ٢٠٢٤.
وأوضح الدكتور سويلم، مجهودات مصر الناجحة خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث نجحت مصر فى إدراج المياه في قلب العمل المناخي العالمي، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي يتم فيها ذكر المياه خلال قرارات المؤتمر لخمس مرات.
كما نجحت الوزارة خلال مؤتمر المناخ فى عقد جناح للمياه ويوم للمياه، وإطلاق مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه "AWARe"، علاوة على ذلك توصلت الدول إلى قرار تاريخي بإنشاء وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، خاصة للدول الأكثر عرضة لأزمة المناخ.
ونوه وزير الري، إلى أنه نتيجة لمبادرة "AWARe" فقد بدأت أنشطة بناء القدرات تحت مظلة المبادرة من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PAN AFRICAN والذى قامت مصر بتدشينه لضمان تحقيق أقصى استفادة للخبراء والعاملين في مجال المياه والمناخ بالدول الإفريقية.
واستعرض الدكتور سويلم، آخر المستجدات فيما يتعلق بمبادرة "AWARe" حيث تم الاتفاق مع هيئة الأرصاد العالمية على استضافة السكرتارية التنفيذية الخاصة بالمبادرة، وكذلك الإعداد لانعقاد الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمبادرة خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه.
