”سباليتي” .. أراد استراحة من عالم الرياضة فأعطوه قيادة ” الأزوري”
" تعبت وأريد الجلوس مع ابنتي " ، كلماتٍ القي بها لوتشيانوسباليتي المدير الفني الجديد للمنتخب إيطاليا، عقب قيادة فريق نابولي في الحصول على لقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية في تاريخة منذ حقبة الأسطورة الأرجنتينية دييجومارادونا عام 1990.
سباليتي الذي استطاع انهاء كابوس مدرب " الوصافة الدائمة " مع فريق نابولي أصبح بعد الإعلان الرسمي من خلال بيان الاتحاد الإيطالي ، يوضح أن مدرب نابولي السابق سيتولى القيادة الفنية لمنتخب إيطاليا بطل العالم 4 مرات وحامل لقب أمم أوروبا النسخة الماضية 2020 ، بدءا من سبتمبر المقبل وسيتم العرض الرسمي في اجتماع " الأزوري "، المقررعقده في الأيام الأولى من الشهر المقبل، في المركز الفني الفيدرالي لكوفرسيانو.
ولد لوتشيانو سباليتي في 7 مارس عام 1959 بمقاطعة فلورنسا ، وبدأ مسيرته كلاعب كرة قدم شبه محترف في منتصف العشرينات من عمره ، على الرغم من تقدمه في السن نسبيًا في بدايته الاحترافية ، فقد لعب في عدة فرق من دوري الدرجة الأولي في إيطاليا مثل " سبايس ونابولي" فلم يكن لوتشيانو من النجوم الكبار في تاريخ الكرة الإيطالية في ذلك الوقت حتى انه لم يرتدي في حياته قميص منتخب " الأزوري " كلاعب في البطولات الأوروبية والعالمية .
في عام 1993 أعلن سباليتي إعتزل اللعب في عمره 32 عامآ ، وكان وقتها لاعبا في صفوف نابولي ، ليقرربعدها الأنتقال الي عالم التدريب مبكراً ليتولي تدريب أشبال نابولي عام 1994 حتى 1996 .
تعد مسيرة سباليتي التدريبة والتى صعدت به من القاع الي القمة تعويضاً عن ما لم يحققه كلاعب ، فكانت بدايتة الحقيقة في عالم التدريب مع تولية قيادة فريق " سامبدوريا " عام 1998 ولكن لم يحالفة الحظ وحقق نتائج سيئة مع الفريق وتذيل الأخير جدول الدوري في إيطاليا لهبط معه الي دوري الدرجة الثانية .
ارتبط " لوتشيانو" بالأبتكار وبكرة قدم هجومية مع اندية متواضعة قبل أن يعرب عن نفسه من خلال قيادة أودينيزي ثلاث مرات متتالية إلى المسابقات الأوروبية بين 2002 و2005 .
كانت القفزة الكبري في حياة سباليتي التدريبية عندما تولي تدريب " سيد إيطاليا " فريق روما عام 2005 حتى 2009 وحقق معه ألقاب كأس إيطاليا عامي 2007 و2008 وايضاً لقب كأس السوبر الإيطالي مع ذلك أرتبط اسمه وقت قيادتة لفريق روما بمدرب المركز الثاني بعد حل مع روما وصيفاً في الدوري أربع مرات متتالياً .
انتظر " الأصلع " ذو الابتسامة الدقيقة حتي يصل الى سن 64 عاماً ليكتب اسمه من ذهب في سجلات كرة القدم الإيطالية بعد أن قاد نابولي إلى لقب الدوري للمرة الثانية منذ العام 1990.
يقول سباليتي والذي غالبًا ما يرتدي بدلة رياضية حتى في ليالي دوري الأبطال " غالبًا ما سخروا مني لارتداء حذاء كرة قدم في المباريات " وأنا مدرب" ؛ لكنني لم أنسَ كم عانيت من أجل الحصول على هذا الحذاء، عندما لم يكن لديّ المال لأشتريه .
تعرض " لوتشيانو " لهجوم حاد من قبل الجماهير الإيطالية 2017 ، عندما انتشرت تقريراً صحفية تؤكد على أنه الرجل الذي دفع الأسطورة فرانشيسكو توتي إلى الاعتزال في عام 2017، ما ترك في الجماهير شعورًا بالضغينة تجاهه .
لاقى نابولي إعجاب أوروبا والمدرب الإسباني بيب جوارديولا المعروف بدوره بكرته الهجومية، لكن حتى أنصار نابولي الذين يرون أهمية تحقيق النجاح بطريقة جميلة، تحت قيادة سباليتى .