شكري: مصر بدأت بخطوات عملية لتحقيق هدف لم الشمل السوداني
أكد سامح شكري، وزير الخارجية خلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان في نيدجامي اليوم الاثنين أن 'مصر بدأت بخطوات عملية في سبيل تحقيق هدف لم الشمل السوداني لمعالجة جذور الأزمة باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة يومي ٢٤ و ٢٥ يوليو.
وقال وزير الخارجية في كلمته باجتماع الآلية الوزارية حول السودان المنعقد في تشاد، اليوم الإثنين، إنّ اجتماع الآلية الوزارية حول السودان في تشاد يأتي في إطار ترجمة مقررات قمة القاهرة كرؤية تنفيذية وخطوات تُسهم في معالجة مسببات الأزمة الراهنة، من أجل حقن دماء الشعب السوداني وحفاظًا على وحدة وتماسك الدولة ومؤسساتها والحد من تداعيات الأزمة السودانية على دول الجوار.
وأضاف "شكري" أنَّ اجتماع اليوم بـ"أنجمينا" يرتقبه الملايين من أبناء الشعب السوداني التي تأن وترتجف ذعرًا تحت دوي طلقات المدافع والرشاشات في مختلف ربوع السودان، ودعا طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار فورا.
وتابع وزير الخارجية، أنّ الشعب السوداني لم يكن طرفًا في هذه الحرب الضروس وينظر ملايين المواطنين في الداخل، الذين نزحوا فارين من ويلات الحرب إلى دول الجوار وكلهم أمل في أن تكون مبادرة "دول جوار السودان" طوق نجاة، المبادرة التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قادة دول الجوار الذين استجابوا، ما يؤكد صدق الإرادة السياسية الجادة لمساعدة السودان للخروج من كبوته، ووضع حد لتلك الحرب المدمرة.
واستطرد وزير الخارجية، قائلا إن"هناك ترقب لدوائر دولية وإقليمية لنتائج اجتماع دول الجوار لكونه يأتي في توقيت بالغ الحساسية تتعثر فيه جهود وقف إطلاق النار، ويزداد حجم المعاناة الإنسانية للشعب السوداني، وسط شحُ غير مسبوق في المواد الغذائية والدوائية والخدمات الطبية الضرورية ومختلف متطالبات الحياة".
وأشار إلى أنّ هناك ضبابية في مسار العملية السياسية المتوقفة منذ أشهر، وعدم بزوخ ملامح لعملية سياسية جديدة لا تقصي ولا تستثني أحدًا نابعة من الشعب وتطرح حلولًا سودانية خالصة.