بشأن معاهدة ستارت.. نداء عاجل من روسيا إلى الولايات المتحدة
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن روسيا تتبادل بين الحين والآخر التقييمات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مسألة الحد من التسلح، لكن لا يوجد شيء جديد على هذا المسار.
وأوضح ريابكوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "نحن نتبادل التقييمات معهم من وقت لآخر. ولكن لا توجد عناصر جديدة. فـ الولايات المتحدة هي التي قطعت حوارًا منتظمًا ومنهجيًا حول الاستقرار الاستراتيجي، وتحولت إلى دعوات فارغة ومنفصلة تمامًا عن الواقع لنا من حيث العودة إلى معاهدة ستارت الجديدة ومواضيع أخرى".
ووفقا لريابكوف، فإن سياسة واشنطن هذه في مجال الحد من التسلح تعكس "تركيز الولايات المتحدة على رؤيتها الخاصة لما هو صواب"، مضيفا: "هنا، ببساطة لا يوجد شيء للمناقشة ولكننا مستعدون للتعبير بصبر عن توجهاتنا وشرح سبب كون السياسة الأمريكية مدمرة".
وأكد ريابكوف أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تغيير نهج سياستها الخارجية للعمل على الحد من التسلح مع روسيا، لافتا: "كل شيء يعتمد على واشنطن. إذا كانوا يريدون أي عمل حقيقي في هذا المجال فعليهم مراجعة نهجهم. هذا واضح".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو أخذت علما بالتصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين حول هذا الموضوع، مضيفا: "نأمل أن يأخذ هؤلاء المسؤولون والإدارة الأمريكية بشكل عام على الأقل حججنا ومنطق موقفنا على محمل الجد".
وفي 21 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "نيو ستارت" لكنها لن تنسحب منها.
وشدد بوتين على أنه قبل العودة إلى مناقشة تمديد معاهدة ستارت الجديدة، يريد الجانب الروسي أن يفهم كيف ستأخذ المعاهدة في الاعتبار ليس فقط ترسانات الولايات المتحدة ولكن أيضًا مخزونات القوى النووية الأخرى في الناتو، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.