جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 01:56 صـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إيهما أفضل صوم يوم عرفة أم صوم يوم عاشوراء؟

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهرمحرم في التقويم الهجري عند المسلمين ، ويُسمَّى بيوم عاشوراء وهو اليوم الذي نجىٰ الله سبحانة و تعالى فيه نبيى الله موسى من فرعون ، وفى هذا سوف نتعرف مع فضيلة الشيخ عمر السيد السماني من علماء الاوقاف والازهر الشريف عن ما هى قصة يوم عاشوراء ؟ ولماذا سمى بهذا الاسم ؟ وماهي الذنوب التى يكفرها ؟ وهل الرسول محمد صلى الله علية وسلم صامة ...؟ وما هى الدروس والعبر من يوم عاشوراء ..؟

فضل يوم عاشوراء

يقول الشيخ عمر: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كل عام وانتم بخير ابدا حديثي معكم بذكر فضل يوم عاشوراء هذا اليوم كان له فضلا كبيرا في قريش في الجاهليه فكانوا يصومون هذا اليوم
لانهم قاموا بعمل ذنب فاراد ان يغفر الله لهم هذا الذنب فعزموا على صيام هذا اليوم وهو يوم عاشوراء وكذلك صومه حضره النبي صلى الله عليه وسلم ،وكذلك قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان قريش صامت ذلك اليوم ذلك اليوم والنبي صلى الله عليه وسلم حرص على صومه وروي عنه صلى الله عليه وسلم ان الانبياء كانوا يصومون هذا اليوم لان له فضلا عظيما عند الله سبحانه وتعالى وعندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينه وجد اليهود يصونون هذا اليوم فحرص على ذلك اكثر وقال مهما اولى بن موسى منهم ولئن لقيت على اليوم العام التالي لاصومن التاسع والعاشر.

حكم صيام يوم عاشوراء

وعن حكم صيام يوم عاشوراء يقول فضيلة الشيخ عمر كان حكم صيام يوم عاشوراء واجبا قبل فرض صيام شهر رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم من اصبح منكم فاطرا فليكمل يومه صائما منكم لم يطعم فليتم صوم اليوم لانه يوم عاشوراء وعندما فرض الصيام شهر رمضان كان صيام يوم عاشوراء ويوم تسوعاء مستحب .

ايهما أفضل صوم يوم عرفة أم صوم يوم عاشوراء؟

وعند سؤال الشيخ عمر عن ايهما أفضل صوم يوم عرفة أم صوم يوم عاشوراء؟ يستشهد الشيخ عمر يحديث شريف عن ابو قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام يوم عرفه احسب على الله ان يكفر السنه التي قبله والسنه التي بعده وصيام يوم عاشوراء احسب على الله ان يكفر السنه التي قبله، اخرجه مسلم في صحيح ،لماذا يغفر الله في يوم عرفه السنه التي قبلها والسنه التي بعدها ويوم عاشوراء السنه التي قبلها فقط ذلك لان يوم عرفه ذكر في القران في اكثر من موضع وهذه الايام العشر ذكرت ايضا في القران فكان لها يوم عظيم يوم عرفه يباهي الله سبحانه وتعالى باهل المشهد الحرام على الملائكه ويغفر لهم جميعا لاهل المشهد الحرام لاهل عرفه ،ويوم عرفه هو اليوم المشهود وشاهد ومشهود هو اليوم الشاهد والمشهود على الناس يوم عرفه ويوم الجمعه فلهما فضل ومكانه عظيمه عند الله اما يوم عاشوراء فكان مغفره لذنب قوم فعلوه فسألو الله التوبه فتاب عليهم ،اما عن فضل شهر محرم ، عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاه بعد الفريضه صلاه الليل ،شهر محرم من افضل الشهور لانه اول شهور الهجريه وهو بعد فريضه صيام شهر رمضان وفريضة الحج اسال الله ان يغفر لنا .

تسميه يوم عاشوراء بهذا الاسم

اما السؤال عن تسميه يوم عاشوراء بهذا الاسم يقول الشيخ عمر لانه يوم العاشر من شهر محرم وهو اسم اسلامي وجاء عاشوراء من مد ما حذف الالف التي بعد العين كلمه عاشوراء تعني العاشر في اللغه العربيه ومن هنا تاتي تسميه عاشوراء.

دعاء يوم عاشوراء

دعاء يوم عاشوراء افضل شيء ان يدعو العبد بما يزيد من قربه الى الله ورد في ذلك ادعيه كثيره منها
اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم اني اسالك الجنه واعوذ بك من النار

اللهم يا مفرج كل كرب و يا مخرج ذي النون يوم عاشوراء و يا جامع شمل يعقوب يوم عاشوراء ويا غافر ذنب داود يوم عاشوراء ويا كاشف ضر أيوب يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء ويا سامع دعوة موسى وهارون يوم عاشوراء ويا خالق روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبك ومصطفاك يوم عاشوراء ،يا رحمن الدنيا والأخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحيني حياة طيبة وتوفني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الدروس والعبر المستفادة مما وقع في شهر محرم

ومن الدروس والعبر المستفادة مما وقع في هذا الشهر على مرور الأزمان على سبيل الإجمال:

- أهمية الشكر في حدوث السراء بعد الضراء كما في قوله عليه السلام: «فصامه موسى شكرًا لله». - الفرح بنصر الله للمؤمنين حيث نجَّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وقومه .

- عظم عبادة الصوم، وما لها من منزلة عظيمة عند الله كما في قوله تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».

- أن أيام الظالمين وإن طالت، فإن العاقبة والنصر للمؤمنين، ولكن لا بدَّ من التمحيص والابتلاء.

- قوة الإيمان وعمقه والحرص على ترسيخه وتنشئة الأجيال عليه في مجتمع الصحابة رضي الله عنهم، ظهر ذلك في تعويد أبنائهم على الصيام من صغرهم، وإلهائهم باللعب حتى يتموا يومهم.

- الحرص على ترسيخ المبدأ الشرعي في مخالفة أهل الكتاب، وذلك حينما همَّ النبي صلى الله عليه وسلم بصيام التاسع بقوله: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع».

- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على نفع أمته حيث شرع لهم أعمالًا يسيرة بأجور مضاعفة عظيمة، فصيام يوم يكفر الله به سنة كاملة.

- سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهم لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصيام لمن لم يأكل والإمساك عن الأكل لمن أكل في يوم عاشوراء.

- فضل الله ومنته لا تعد ولا تحصر، فمن فرَّط طوال العام وظلم نفسه، فلا يحرم نفسه اغتنام هذه الفرصة والمنحة الربانية .