منتشرة بقنا .. معلومات صادمة عن حشرة حمى الضنك
أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانا رسميا، حول سبب انتشار مرض حمى الضنك في قنا، والذي أصاب عدة أشخاص، من عدة أيام.
وأفادت الوزارة، أنه قامت فرق وزارة الصحة، بمناظرة الحالات وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي ظهر عليها الأعراض المرضية، كما تم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وأخذ عينات من البعوض ويرقات البعوض، خضعت جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان.
وأظهرت نتائج التحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى (الضنك) والمعروفة باسم الزاعجة المصرية.
كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام).
ويعتبر حمى الضنك هو مرض يُنقل بالبعوض، وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، وفقا لما نشر في موقع mayoclinic.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن ما يقرب من نصف سكان العالم معرّضون لخطر الإصابة بحمى الضنك في الوقت الراهن، حيث تشير التقديرات إلى حدوث نحو 100 إلى 400 مليون حالة عدوى سنوياً.
وتتسبب حمى الضنك الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، يمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة، والمعروف باسم حمى الضنك النزفية- إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم (صدمة) والوفاة.
وتُصاب ملايين الحالات بعدوى حمى الضنك حول العالم كل عام، وهي أكثر شيوعًا في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، ولكن أصبح هذا المرض ينتشر في مناطق جديدة، بما في ذلك تفشيه محليًا في أوروبا والمناطق الجنوبية من الولايات المتحدة.
ويعمل الباحثون على إيجاد لقاحات لحمى الضنك، أما في الوقت الحالي، فأفضل طريقة لمنع العدوى في المناطق التي تشيع فيها حمى الضنك هي تجنب لدغات البعوض واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من أعداد البعوض.
وقد لا تظهر أي مؤشرات للمرض أو أعراض على كثير من الأشخاص عند الإصابة بعدوى حمى الضنك، وعندما تظهر الأعراض، فقد تُشخّص بالخطأ على أنها أعراض لأمراض أخرى، مثل الإنفلونزا، وتبدأ في الظهور عادةً بعد فترة تتراوح بين أربعة أيام و 10 أيام من التعرض للدغة بعوضة مُعدية.
وتُسبب حُمّى الضنك حدوث حُمّى شديدة تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية)، وأي من المؤشرات والأعراض التالية:
الصداع
ألم العضلات أو العظام أو المفاصل
الغثيان
القيء
ألم خلف العينين
تورم الغدد
الطفح الجلدي
ويتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع أو نحو ذلك. وتزداد الأعراض سوءًا في بعض الحالات وقد تصبح مهددة للحياة. ويعرف ذلك بحمى الضنك الحادة أو حمى الضنك النزفية أو متلازمة صدمة الضنك.
وتحدث حمى الضنك الحادة عندما تتلف الأوعية الدموية ويتسرب منها الدم، وينخفض عدد الخلايا التي تكوّن الجلطة (الصفائح الدموية) في مجرى الدم، ويمكن أن يُسبب ذلك حدوث صدمة ونزيف داخلي وفشل الأعضاء وحتى الموت.
تحدث الإصابة بحمى الضنك بسبب أي نوع من أنواع فيروسات حمى الضنك الأربعة. ولا يمكنك التقاط عدوى حمى الضنك من شخص مصاب، وذلك لأنها تنتقل عن طريق لدغات البعوض.
ويكثر انتشار نوعي البعوض الذي يتسبب غالبًا في نقل فيروسات الضنك في أماكن إقامة الإنسان وما حولها. عندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا بحمى الضنك، ينتقل الفيروس إلى البعوضة. وبعد ذلك، عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا آخر، يدخل الفيروس مجرى دم هذا الشخص ويسبب العدوى.
وبعد أن تتعافى من حمى الضنك، ستتكوّن لديك مناعة طويلة المدى ضد نوع الفيروس الذي أصابك، لكن ليس ضد الأنواع الثلاثة الأخرى لفيروسات حمى الضنك، وهذا يعني أنك قد تصاب مجددًا في المستقبل بأحد الأنواع الثلاثة الأخرى للفيروس، ويزيد خطر إصابتك بحمى الضنك الشديدة إذا أُصِبت بحمى الضنك للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة.
ويمكن لبعض الأشخاص ان يكونوا معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بحمى الضنك أو نوع آخر من المرض أكثر حدة في الحالات الآتية:
_ العيش في المناطق الاستوائية أو السفر إليها؛ حيث إن وجودك في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية يزيد من خطر تعرضك للإصابة بالفيروس الذي يتسبب في حمى الضنك. خاصة المناطق مرتفعة الخطورة وتشمل جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.
_ الإصابة بحمى الضنك من قبل؛ حيث تزيد الإصابة السابقة بفيروس حمى الضنك من خطر الإصابة بأعراض شديدة في حالة الإصابة بالحمى مرة أخرى.
وإذا كانت حمى الضنك حادة، فإنها يمكن أن تسبب نزيفًا داخليًا وتلفًا للأعضاء، ويمكن أن ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة تسبب صدمة. وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.
ويمكن ان يكون أطفال النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل معرضين بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزنهم عند الولادة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن اللقاح وحده ليس أداة فعالة في تخفيف حمى الضنك في المناطق التي يشيع فيها المرض، ولا تزال الوقاية من لدغات البعوض والسيطرة على أعداد البعوض من الطرق الأساسية لمنع انتشار حمى الضنك.