جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:58 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير التعليم العالي: 100 يوم رياضة خطوة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية بالجامعات المصرية مصرع شخص وإصابة 3 آخرين في انقلاب سيارة أعلى المحور المركزي بالجيزة الكرملين يتهم إدارة بايدن بمواصلة صب «الزيت على النار» في أوكرانيا وزيرة البيئة تلتقي نظيرتها الإماراتية لبحث سُبل التعاون في عدد من الموضوعات البيئية ‏توجيهات من النيابة العامة بشأن انهيار شرفات المباني في محافظة الإسكندرية غرينبيس: مؤتمر المناخ COP29 يتجاهل أزمة المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة تمويل مشروعات التكيف بـ COP29 بأذربيجان تقرير غرينبيس: 5% من التمويل الإسلامي تكفي لضخ 400 مليار دولار في الطاقة النظيفة وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لتقييم نتائج قيادة الفرق الثنائية لموضوعات المناخ المُلحة بـ COP29 ”رؤيتنا للطفولة” في اليوم العالمي للطفولة في اجتماع البابا محافظ الجيزة يتفقد مستشفى إمبابة للتأكد من وجود الاطقم الطبية وكيل تعليم البحيرة يشهد ختام فعاليات ملتقى نور المعرفة بمركز أعداد القادة التربويين بدمنهور

غضب في أعماق المحيط .. سمكة الفقاعة تكشف المستور…صور

سمكة الفقاعة
سمكة الفقاعة

تتعرض البيئة البحرية عموماً لمخاطر التغير المناخي، فماذا عن سمكة الفقاعة التي تعيش على عمق يتراوح ما بين 500 و1200 متر؟

ففي مكان ما، في أعماق المحيطات تعيش سمكة رأسها كروي، وجلدها مرن، تبدو حزينة، ويصفها بعض الناس بأنها أقبح الأسماك، بسبب شكلها الغريب والمميز، تتحمل ظروفا صعبة من الضغط، لكنها تكيّفت مع هذا الوضع، كما أنها كسولة، لا تحب السعي بحثاً عن غذائها، وتأكل ما يمر أمامها من القشريات الصغيرة أو الحلزونات البحرية، وعُثر على أول عينة منها في عام 1983، قبالة ساحل نيوزيلندا. تُعرف هذه السمكة باسم "سمكة الفقاعة". وعادةً ما يصل طولها إلى 30 سم، ويقل وزنها عن 2 كيلوغرام.

كحال بقية الكائنات البحرية التي تعاني تغيرات في البيئة المحيطة، يؤثر التغير المناخي بشكل غير مباشر على حياة السمكة الفقاعة.

تعمل المحيطات كماصات لغاز ثاني أكسيد الكربون، ما يقلل من وطأة التغير المناخي، لكن في المقابل يتسبب ثاني أكسيد الكربون في نقص الأس الهيدروجيني (pH)، وبالتالي زيادة درجة حمضية مياه المحيط، وهذا يؤذي السمكة الفقاعة والأحياء البحرية عموماً التي اعتادت على درجة معينة من الحمضية في وسطها.

يتسبب الاحترار العالمي في رفع درجات الحرارة في المحيطات، ومن المعروف أنّ سمكة الفقاعة قد تكيفت للعيش في أعماق سحيقة، حيث البرودة، لكن مع ذلك قد تتأثر هذه الأعماق التي اعتادت عليها بالزيادات في درجات الحرارة، خاصة مع هبوب تيارات المياه الدافئة، ما قد يجعلها عرضة للتحرك إلى أعماق أبعد أكثر برودة.

لأنها سمكة كسولة تتناول الكائنات البحرية الصغيرة التي تمر أمامها مثل القشريات، فقد يكون غذاؤها في خطر، خاصة أنّ القشريات عموماً حساسة للتغيرات المناخية، وتتأثر سلوكياتها واستجابتها الفسيولوجية، وهذا ما كشفت عنه دراسة منشورة في دورية «إنفيرونمنتال إيفدنس» (Environmental Evidence) في مارس/آذار 2022.

يُشكل الإنسان تهديدا كبيرا على سمكة الفقاعة، بسبب دخولها في شبكات الصيد عن طريق الخطأ، وهي ليست من الأسماك التي يقصدها الإنسان من أجل الغذاء، ما يعني أنّ حياتها تذهب هباءً، بالإضافة إلى إلقاء المواد البلاستيكية الملوثة للمحيطات، ما يُسبب ضرراً لها، ويهدد بقاءها.

يظن بعض الناس أنّ سمكة الفقاعة ليست ضرورية، ولا يؤثر وجودها من عدمها على النظام البيئي شيئاً، لكن اتضح أنّ غيابها سيترك فجوة كبيرة في النظام الغذائي، فوجودها يساعد في تخليص المياه من الكميات الكبيرة من الرخويات التي تتغذى عليها، وإذا زادت أعداد الرخويات فهذا يعني انقراض كل الكائنات البحرية التي تحتها في الشبكة الغذائية، وقد يمتد الأمر إلى الإنسان، خاصة أنّ هذه الرخويات سامة للإنسان، لأنها تتغذى على بعض أنواع الطحالب السامة، لذلك وجب الحفاظ عليها.