11 سنة على مائدة الأنس .. قصة علياء وزوجها المدمن بمحكمة الأسرة
علياء زوجة أربعينية متوسطة القوام، وقفت أمام محكمة الأسرة بشبرا الخيمة ترتدي بنطالها الجينز الأزرق وأعلى منه البلوزة البيضاء والنظارة الشمسة أخفت معالم الحزن الذي سيطر على جفونها، جراء تعرضها لمأساة مع زوجها بعد قرابة 11 عاما من الزواج.
مر على زواج علياء 11 عاما لم يتسنى لها نسيان تلك اللحظات الأولى في فرحة العمر، التي تحلم بها كل فتاة، إلا أن كل الأحلام والطموحات تحطمت فجأة على صخرة مائدة المخدرات التي أدارها الزوج داخل عش الزوجية، بعد أن حول مسكن الزوجية وكرا يدار لأصدقاء السوء ومعارفه من طريق الشيطان، لتناول المواد المخدرة في كل ليلة غير آمن على منزله وأهل بيته.
لم يتوقف أمر علياء الزوجة الأربعينية عند هذا الحد، بل كانت فاجعتها حين راح الزوج يلقنها «علقة» تلو الأخرى ليجبرها على تناول المواد المخدرة معه، فكانت تكره قدوم الليل، فما أن يحل كان الزوج يخرج منه تلك الذئب محاولا إقناعها بتناول البانجو رفقته، وما كان منها إلا الرفض، فكان يتعدى عليها ثم يأمرها بتجهيز الشيشة والمواد المخدرة قائلا: يلا يا «روقة» بقى جهزي لنا القعدة عشان الناس جاية.
فكرت علياء في كافة الطرق للخلاص من زوجها.. حتى اهتدى بها الأمر للذهاب إلى رفع دعوى طلاق للضرر على زوجها، للتخلص من تلك الحياة المأساوية، وسردت في دعواها تفاصيل إجبار زوجها لها بالعنف على تناول المخدرات وتجهيز السهرات له ولأصدقائه وكأنها جارية قام بإحضارها لتعمل خادمة في منزل الزوجية.
ورفعت المحامية نهى الجندي دعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بشبرا الخيمة، ونظرت المحكمة أوراق الدعوى وقالت الزوجة في المحكمة، بأنها تزوجت قبل 11 عاما، ومنذ سنوات بدأ زوجها في إجبارها على تناول المواد المخدرة، وكذا قيامها بتجهيز جلسات الأنس له ولأصدقائه بتجهيز الشيشة والمواد المخدرة، وقضت المحكمة بحكمها بقبول الدعوى وتطليق الزوجة للضرر.
وما أن حصلت علياء على حكم الطلاق للضرر، رفعت على زوجها ثلاث دعاوي أخرى، بالحصول على فقة العدة ونفقة المتعة والمؤخر، قائلة بأنه ذاقت أنواع العذاب أشكالا وألوانا.