أغنية جديدة .. الذكاء الاصطناعي يعيد أم كلثوم من الموت
في عام 2023، بعد نحو 50 عامًا من وفاتها، عاد صوت كوكب الشرق، أم كلثوم للحياة مرة أخرى بواسطة الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل.
وشهد العالم مؤخرًا تطورًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي الذي لم تكن أم كلثوم تعرف عنه شيئًا، حيث أصبح يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إنتاج وتحرير العديد من المواد.
يذكر أن كوكب الشرق أم كلثوم توفيت في القاهرة في الثالث من فبراير عام 1975 بعد رحلة فنية طويلة.
باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، أعاد الملحن عمرو مصطفى، صوت أم كلثوم مرة أخرى في أغنية جديدة من تلحينه، وروّج للأغنية عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.
وقال عمرو مصطفى عبر صفحته: "على مدار 24 سنة قدمت العديد من الالحان لنجوم الوطن العربي ومؤخرا مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. حبيت أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنت من ألحان عمرو مصطفى هيكون اية الناتج.. تعالوا نسمع سوا".
أثارت أغنية أم كلثوم الجديدة، جدلا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين، حيث اعترض المنتج محسن جابر على هذا الأمر، وأعلن عن نيته اتخاذ إجراءات قانونية لحماية حقوق أغاني أم كلثوم التي يملكها.
وعلى الصعيد العالمي، أثار استخدام الذكاء الاصطناعي في الفنون جدلا واسعًا، حيث يقود مغنيون عالميون حملة ضد هذا الأمر، ويؤكدون على أهمية حماية رأسمال الإنسان في التعبير الفني، ورفض استخدام التكنولوجيا لتقليد أصوات الفنانين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إحياء أم كلثوم من خلال تقنيات حديثة، فقد سبق وتم استخدام تقنية الهولوجرام لإحيائها في الأوبرا.
وفي تصريحاته لموقع العربية، قال عمرو مصطفى، إن الصوت المقدم في الأغنية هو من إنتاج الذكاء الاصطناعي، وتم توضيح ذلك على المقطع حفاظاً على الحقوق.
وأضاف أن الكلمات المستخدمة في هذا المقطع ليست مملوكة للمنتج الذي اعترض على الأغنية، كما أن اللحن ليس ملكه أيضاً، أما الصوت فهو صوت AI، "فبأي حق يتحدث؟".
وأكد أنه سيستكمل مشروعه هذا مع عمالقة الفن الآخرين، موجهاً حديثه لمن يهاجمونه بالقول: "لمن يدعون أنهم يحافظون على التراث، فهم لم يحافظوا على تراث الأحياء لكي يدافعوا عن الأموات".