الأمم المتحدة: 100 الف لاجئ سوداني فرو إلى دول الجوار
أكّدت مفوضية اللاجئين التابعه ل الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنّ أكثر من 100 ألف لاجئ عبروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة هرباً من الصراع الذي اندلع الشهر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أولجا سارادو، لصحفيين في إفادة بجنيف يقدر عدد اللاجئين الذين عبروا الآن إلى الدول المجاورة، بما في ذلك اللاجئون السودانيون، بأكثر من 100 ألف لاجئ.
من جهته، صرّح متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف بأنّ المعارك الدائرة في السودان أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، وأكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة.
وتواصلت المعارك العنيفة في السودان، الثلاثاء، بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة رغم هدنة يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها، فيما يحذر المجتمع الدولي من وضع إنساني كارثي.
وتتوقع الأمم المتحدة فرار 800 ألف شخص إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى.
أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، وكثيرون منهم لعدم توافر الإمكانات المالية، فيواجهون نقصاً في الغذاء والمياه والكهرباء فيما تصل درجة الحرارة في الخرطوم إلى 40 درجة مئوية.
وأمس، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنّ أكثر من 800 ألف شخص قد يفرّون من السودان جرّاء القتال الدائر حالياً في هذا البلد.
وكتب فيليبو جراندي في تغريدة على تويتر نأمل ألا يحدث ذلك، ولكن إن لم يتوقف العنف، فسنرى المزيد من الناس يُجبرون على الفرار من السودان بحثاً عن الأمان.
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 إبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وقال أحد سكان الخرطوم لوكالة فرانس برس نسمع طلقات نارية وهدير طائرات حربية ودوي مدافع مضادّة للطائرات.
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور ، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5 آلاف جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.