جريدة الديار
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 02:41 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مدن مهددة بالغرق.. الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع مستويات البحار

مدن مهددة بالغرق
مدن مهددة بالغرق

لعب الإنسان منذ آلاف السنين، دورا هاما في إحداث تغييرات عديدة على المناخ والطبيعة فإضافة لتسببه في انقراض عدد كبير من الكائنات الحية، أثرت الأنشطة الإنسانية، خاصة الصناعية منها، على مناخ الأرض وأدت لارتفاع في درجات الحرارة وانتشار الأمراض.

ورغم تسارع وتيرة التغير المناخي بداية من القرن العشرين، سجّلت بداية التغيرات المناخية منذ حوالي 250 عاما ويعود ذلك للفترة التي تزامنت مع الثورة الصناعية الأولى التي شهدها العالم.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إن مستويات البحار في العالم ترتفع بوتيرة أكبر من مثلي الوتيرة التي ارتفعت بها خلال العقد الأول من تسجيل القياسات بين 1993 و2002، وسجلت رقماً قياسياً مرتفعاً العام الماضي.

ارتفاع مستوي سطح البحر

وقالت المنظمة إن ذوبان الأنهار الجليدية بشكل مفرط ومستويات الحرارة القياسية في المحيطات، التي تتسبب في تمدد المياه، أسهما في ارتفاع مستوى سطح البحر 4.62 ملليمتر سنوياً في المتوسط بين 2013 و2022، وذلك في تقرير رئيسي لتفصيل الآثار السلبية لتغير المناخ كما أضافت المنظمة أن ذلك يساوي تقريباً مثلي الوتيرة المسجلة في العقد الأول من تدوين القياسات بين 1993 و2002، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي بأكثر من عشرة سنتيمترات منذ أوائل التسعينيات.

مستويات الاحتباس الحراري

زلزال اليابان عام 2011 ارتفاع مستويات البحر الأمم المتحدة وقال بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة، في مؤتمر صحفي: "خسرنا بالفعل مباراة ذوبان الأنهار الجليدية ومباراة ارتفاع مستوى سطح البحر، فتلك أنباء سيئة إذاً" وأضاف أن مستويات سطح البحر ستواصل الارتفاع "آلاف الأعوام"؛ لأن مستويات مرتفعة من غازات الاحتباس الحراري انبعثت بالفعل.

مدن ساحلية مهددة بالغرق

ويهدد ارتفاع مستوى البحار بعض المدن الساحلية ووجود بعض الدول القريبة من مستوى سطح البحر مثل جزيرة توفالو التي تخطط لإنشاء نسخة رقمية لنفسها إذا غمرتها المياه ومستويات البحار الأمم المتحدة موجة من تسونامي في شمال شرق اليابان بعد زلزال قوته 9.0 ضرب المنطقة في مارس 2011 والى الآن لا تقوم الحكومات ببذل أي جهود فعالة لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.

وعلى صعيد الأفراد تبدو هذه المشكلة بالنسبة لكثيرين مجرد ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة حول العالم، لكن في الواقع، فإن مشكلة التغير المناخي أكثر جدية وخطورة مما نتصور، فبعض العلماء يتنبَّأون بنتائج كارثية قد يشمل تأثيرها السلبي كلاً من المناخ والتربة والمياه والغذاء والاقتصاد وحتى السياسة حول العالم بحلول عام 2050.