موجة غضب أمريكية تطارد الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
الاعتراض على تدخل الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل، يشهد توسعا ليشمل الآن الموظفين المحتملين للوظائف الجديدة.
بعد أن عزم مجموعة من رواد الأعمال الكبار في مجال التقنيات، لجمع توقيعات على عريضة، تقضي بإبطاء تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لمدة تصل لـ6 أشهر، الآن الأمر يمتد ليشمل الموظفين المدركين لما يتعرضون له من تهديدات الذكاء الاصطناعي لوظائفهم وتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي السلبي المحتمل عليها.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر"، أن استطلاع رأي جديد، كشف عن حالة رفض كبيرة يتشارك بها الموظفون المحتملون المتقدمون لوظائف جديدة في الولايات المتحدة، عبروا من خلال رفضهم هذا التقدم للوظائف التي يتأكدون من أن للذكاء الاصطناعي دورا في اختيارهم لها، عند خضوعه للتقييمات الأولية التي سيتم اختيارهم بناء عليها للوظيفة.
ويوضح "بيزنس إنسايدر"، أن عددا من الشركات في الولايات المتحدة الآن، بدأ يستخدم بها الذكاء الاصطناعي، كمشرف على تعيين المتقدمين الجدد للوظائف.
واستطاع الرأي الجديد الذي تم تحت إشراف مركز الأبحاث الأمريكي Pew Research Center، يقول إن 66 % من الموظفين المشاركين في هذا البحث، يؤكدون رفضهم التقدم من الأساس لأي وظيفة يعلمون أن أنظمة الذكاء الاصطناعي، هي المتحكمة في مسألة قبولهم بها من عدمه.
ويقول "بيزنس إنسايدر"، إن هذا الاستطلاع، شارك به 11004 موظفين، ونسبة 66% من هذا العدد من المشاركين في الاستطلاع عبروا عن رفضهم عن هذه السياسة في اختيار المرشحين للقبول بالوظائف، بما يعادل الثلثين من إجمالي المصوتين بالاستطلاع.
في حين أن 71% من هذا العدد، كانوا معارضين لاعتماد الشركات على أنظمة الذكاء الاصطناعي، كمتخذ للقرار النهائي في تعيينهم من عدمه بالوظائف الجديدة.
وكان من أمثلة الشركات التي سبق لها محاولة الاستعانة بأنظمة الذكاء الاصطناعي في تقييم الموظفين المتقدمين للعمل في الوظائف المتاحة، شركة أمازون العملاقة بمجال التجارة الإلكترونية.
هذه الشركة، سبق أن اختبرت نظام ذكاء اصطناعي في عام 2014، كانت مهمته مراجعة وتقييم السير الذاتية للمتقدمين للعمل بها، واختيار الأبرز من بين هذه السير الذاتية لترشيحهم للوظائف المتاحة في أمازون.
غير أن هذا النظام الذكي، أقدمت أمازون على وقف العمل به نهائيا بعد انطلاقه بثلاث سنوات فقط، بعد أن لوحظ تحيزه في الاختيارات ضد النساء المتقدمات للوظائف المتاحة بالشركة.