بانتخابات الرئاسة.. أتراك الخارج يبدأون التصويت
ملايين الأتراك المقيمين بالخارج يبدأون بالإدلاء بأصواتهم في محطة أولى من انتخابات مصيرية ستحدد هوية الحاكم الجديد أو تقرر عودة القديم.
وبحسب إعلام تركي رسمي، بدأ، الخميس، الاقتراع في الخارج وسط مخاوف تتعلق بصحة أردوغان، بعد أن اضطر إلى إلغاء فعاليات انتخابية يومي الأربعاء والخميس، بسبب وعكة صحية ناجمة عن الإجهاد والإرهاق.
لكن الرئيس التركي حرص على قشع المخاوف مع بدء تصويت أتراك الخارج، حيث ظهر الخميس بعد غياب ليومين عبر رابط فيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبدا الرئيس البالغ 69 عاما شاحبا وعيناه منتفختان، وقد جلس خلف مكتبه أثناء مراسم عبر الانترنت لتدشين محطة للطاقة النووية قامت روسيا ببنائها.
والظهور يرى مراقبون أنه ضروري لطمأنه ناخبيه، خصوصا في ظل التقدم الطفيف الذي تظهره استطلاعات الرأي في تركيا لخصمه الرئيسي، زعيم حزب المعارضة من يسار الوسط كمال كليجدار أوغلو، المدعوم من تحالف الأمة متعدد الأحزاب.
بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، بدأ المغتربون الأتراك في ألمانيا وفرنسا، صباح اليوم، بالتصويت للانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية.
وتحتضن ألمانيا أكبر عدد من الناخبين الأتراك تليها فرنسا وهولندا.
ووفق الوكالة، انطلقت عملية الاقتراع لأتراك ألمانيا عند الساعة التاسعة (ت.غ+2) في صناديق أقامتها البعثات التركية في 16 مدينة.
وفي فرنسا، توجه المغتربون الأتراك منذ ساعات الصباح إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في 6 مدن.
وبحسب بيانات رسمية، يبلغ عدد أتراك ألمانيا الذين يحق لهم التصويت مليونًا و501 ألفًا و152، ويحتضن هذا البلد الأوروبي أكبر عدد من الناخبين الأتراك، تليها فرنسا بـ397 ألفًا و86، وهولندا بـ286 ألفًا و753.
وصباح اليوم نفسه، بدأت عملية التصويت في الانتخابات للأتراك المسجلين أماكن إقاماتهم خارج حدود البلاد، فيما يتوجه الناخبون في عموم تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار المقبل، لانتخاب مرشحيهم.
ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا، وفق اللجنة العليا للانتخابات التركية.
رغم ظهوره، إلا أن أردوغان بدا شاحبا، وهو الذي اضطر -لإصابته بانفلونزا المعدة- إلى إلغاء التزاماته لليوم الثاني على التوالي قبل 17 يوما من انتخابات رئاسية وتشريعية غير مضمونة النتائج.
وظهر الرئيس التركي عبر رابط فيديو مع نظيره الروسي، وبدا شاحبا وعيناه منتفختان، وقد جلس خلف مكتبه أثناء مراسم عبر الانترنت لتدشين محطة للطاقة النووية قامت روسيا ببنائها.
وبدأ الأمر مساء الثلاثاء عندما كان من المقرر أن يجري أردوغان مقابلة طويلة مع محطتين تلفزيونيتين تركيتين بعدما شارك في مناسبات عامة في ثلاث مدن مختلفة في وقت سابق من النهار.
لكن أرجئ البرنامج من دون أي تفسير لمدة ساعة ونصف الساعة وتوقف فجأة بعد عشر دقائق على بداياته، فيما كان صحافي يطرح سؤالا.
وعاد رئيس البلاد ليظهر على الشاشة شاحب اللون بعد ربع ساعة قبل أن يختصر المقابلة موضحا أنه مصاب بـ"انفلونزا المعدة".
وفي تغريدة، كتب الرئيس التركي في صباح اليوم التالي، يقول إنه "يرتاح في المنزل اليوم بناء على نصيحة الأطباء"، ملغيا مشاركته في ثلاث مناسبات عامة في الأناضول الأوسط.