سفاحة مقابر المنيا .. رحاب تشرح تفاصيل قتل ابن سلفتها
في مطلع الشهر الجاري عثرت أجهزة الأمن على جثمان طفل عمره 30 شهرًا في مقابر المنيا، ووفق تحقيقات النيابة العامة فإن وفاة الطفل ناتجة عن شبهة جنائية لوجود آثار طعنة في الرقبة، وأن زوجة عمه هي منفذة الجريمة المروعة التي أبكت أسرة وجيران الطفل الذين أصابهم الذهول من قتل طفل بريء بكل قسوة لا لشيء سوى للانتقام من والدته.
وقفت المتهمة «رحاب.ك» أمام النيابة العامة خلال جلسة تحقيق جديدة ظهر اليوم، وقالت إنها راقبت طفل المنيا وقت أن كان يلعب أمام منزل أسرته الملاصق لمنزلها واستدرجته إلى مقابر المنيا واعتدت عليه بسكين وتركت وفرت هاربة وعندما استشعرت أسرته نبأ اختفاء الطفل ساهمت هي- أي المتهمة- في عملية البحث عنه حتى تبعد الشبهة عنها لكن المباحث كشفت حيلتها بعد العثور على جثمان الطفل.
قالت المتهمة بتنفيذ جريمة مقابر المنيا إن خطتها لم تستغرق سوى دقائق وسرعان ما عادت إلى المنزل، وبدأت في متابعة أعمال منزلها وكأنها لم ترتكب أي شيء، وأنها أرادت أن تحرق قلب والدة الطفل عليه بسبب وجود خلافات بينهما وأنها فكرت كثيرًا فلم تجد وسيلة للانتقام من والدة الطفل سوى بقتل نجلها، وبعد انتهاء المتهمة من سرد تفاصيل الجريمة أعادتها المباحث إلى محبسها تنفيذًا لقرار قاضي المعارضات بتجديد حبسها 15 يومًا بتهمة القتل العمد.
وشرح الخبير القانوني عبد الله محمد عبد الله المحامي بالنقض تفاصيل جريمة قتل طفل المنيا بقوله إن مواد القانون توضح العقوبة «تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة».