وزير التعليم العالي يبحث آليات تعزيز التعاون مع رئيس الجامعة الفرنسية
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالدكتور دوني داربي رئيس الجامعة الفرنسية بمصر، بحضور الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للتحول الرقمي؛ لمتابعة آخر المُستجدات بشأن مشروع الجامعة الفرنسية الجديد في مصر، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية اللقاء، أكد الوزير على الاستعداد التام لتقديم كافة سُبل التعاون والمساعدة للجامعة، في إطار دعم وتعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا في المجالات التعليمية والبحثية.
وأكد الوزير اهتمام الحكومة المصرية بمشروع إنشاء حرم جديد للجامعة الفرنسية، وتقديم الدعم اللازم لنجاح المشروع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع بدأ فى يناير 2019 بدعم كامل من القيادة السياسية بالدولتين؛ بهدف تحويلها إلى جامعة أكاديمية بحثية ذات تصنيف دولي مُتميز، وتمنح درجات علمية مزدوجة، لافتًا إلى أن المشروع يشمل تأهيل الجامعة بأحدث التجهيزات العلمية؛ لتكون قبلة للطلاب من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ولدعم القارة الإفريقية ونقل الخبرات التعليمية إليها من خلال الجامعة.
كما أكد د. أيمن عاشور أن الجامعة الفرنسية تعُد جزءًا من منظومة التعليم المتميز، منوهًا إلى المكانة المُتميزة للجامعة الفرنسية على خريطة التعليم الجامعي، باعتبارها ركيزة للتعاون الأكاديمي المصري الفرنسي، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين وزارة التعليم العالي والجامعة الفرنسية والسفارة الفرنسية بمصر.
وأشار الوزير إلى اعتزاز مصر بالعلاقات المصرية الفرنسية، لافتًا إلى حرص الحكومة المصرية والفرنسية على تطوير الجامعة بما يجعلها ذات مستوى دولي، من خلال الشراكة مع المؤسسات الفرنسية التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أن الجامعة الفرنسية هي إحدى الصروح العلمية الناجحة في مصر، بما تمنحه من درجات علمية مُشتركة.
ومن جانبه، أكد داربي على ترحيبه بالتعاون الدائم مع وزارة التعليم العالي في المجالات التعليمية والبحثية والعلمية، وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ اتفاقيات التعاون بين الجامعة الفرنسية في مصر والجامعات الفرنسية المختلفة بفرنسا.
وأشار داربي إلى أن الجامعة تمنح خريجيها فرصًا متميزة للحصول على تعليم وتدريب عالي المستوى بثلاث لغات "العربية والإنجليزية والفرنسية"، وهم من أهم اللغات في العالم، مما يؤهل خريجيها للحصول على فرص عمل متميزة في تخصصات (الهندسة، وإدارة الأعمال، والتجارة واللغات).
جدير بالذكر أنه تم إنشاء الجامعة الفرنسية في مصر عام 2002 وهي جامعة أهلية غير هادفة للربح، ويتكون الهيكل التنظيمي للجامعة بعد إعادة تأسيسها من أقسام تعليمية وبحثية، ومركزًا لنقل التكنولوجيا والتحليل، وقسمًا للتعليم المستمر، وخدمات عامة لإدارة الجامعة، وتمارس الجامعة في المرحلة الأولى حتى 2030 أنشطتها الدراسية في مجالات (الهندسة المعمارية، والتخطيط العمراني، الطاقة، الميكانيكا، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، اللغات التطبيقية، الإدارة والتنظيم، الرياضيات والمعلوماتية التطبيقية وعلوم الإدارة، العلوم الإنسانية والاجتماعية).
وتمنح الجامعة درجات علمية مشتركة، ودرجات وطنية مزدوجة (مصرية وفرنسية) في إطار "عملية بولونيا"، ووفقًا لنظام الساعات المُعتمدة الأوروبي، ويتم الإشراف على الدكتوراه، ومنحها بشكل مُشترك من قبل الجامعة والمؤسسات الفرنسية الشريكة.