داووا مرضاكم بالصدقة.. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
#الصدقة برهان ودليل على إيمان العبد :
قال رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :
الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله، تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو حجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها .
#الصدقة سبب لحصول البركة :
والصدقة سبب في حصول الخير ونزول البركة فالله سبحانه يضاعف لمن أدى حق الله في ماله بأضعاف مضاعفه
قال سبحانه :
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
سورة البقرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك .
رواه البخاري ومسلم
#الصدقة سبب للوقاية من الأمراض و الفتن :
والصدقة سبب في حصول السعادة والوقاية من الأمراض والفتن والأحزان .
قال تعالى :
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ .
سورة البقرة
روي عن الحسن رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
داووا مرضاكم بالصدقة .
صحيح الترغيب والترهيب
#الصدقة سبب لانشراح الصدر :
كما أن الصدقة سبب في انشراح الصدر وسرور النفس
قال تعالى :
وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
سورة البقرة .
#الصدقة تدفع غضب الرب وميتة السوء :
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
سورة البقرة
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيْدُ فِي الْعُمرِ ، وَفِعلُ الْمَعْرُوف يَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَتَدْفَعُ عَنْ مِيتَةِ السُّوءِ .
أخرجه التِّرْمِذِي
#الصدقة تطهير للنفس والمال :
وفي الصدقة تطهير للنفس من الشح والبخل وتطهير للنفوس من الأحقاد والضغائن .
قال تعالى :
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
سورة التوبة
#صاحب الصدقة صاحب اليد العليا :
وصاحب الصدقة صاحب يد عليا في الخير يسعد بها في الدنيا والآخرة .
قال تعالى :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
سورة النحل
ورَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَذَكَرَ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ وَالْمَسْأَلَةَ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، فَالْيَدُ الْعُلْيَا هِىَ الْمُنْفِقَةُ ، وَالسُّفْلَى هِىَ السَّائِلَةُ .
البُخَاريّ ومسلم
#المتصدق في ظل صدقه يوم القيامة :
عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
كلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ ، حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ أَوْ قَالَ : حَتَّى يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ .
قَالَ يَزِيدُ : وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لاَ يُخْطِئُهُ يَوْمٌ ، إِلاَّ تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ ، وَلَوْ كَعْكَةً ، أَوْ بَصَلَةً ، أَوْ كَذَا.
أخرجه أحمد
#الصدقة تقي من عذاب النار :
ففي الصدقة وقاية من عذاب النار ومن غضب الجبار ولن ينال المغفرة إلا من أحسن العطاء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ ، فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ ، فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ .
البُخَارِي ومسلم
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ عَنْ أَهْلِهَا حَرّ الْقُبُورِ ، وَإِنَّمَا يَسْتَظِلُ الْمُؤمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ .
المعجم الكبير
#الصدقة سبب لدخول الجنة :
وأهل الصدقة يدعون يوم القيامة من باب الصدقة ويمن الله تعالى عليهم بالأجر الكبير والرضوان الأكبر .
قال تعالى :
آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ
سورة الحديد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة .
أخرجه البخاري في صحيحه
إذن فالصدقة سبب للهداية والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة وحصول الخير والبركة وسبب للمغفرة وتكفير الذنوب ودفع ميتة السوء والنجاة من النار وإطفاء غضب الرب وطريق إلى دخول الجنة .