”محيي الدين” يطالب بتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص..تفاصيل
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المُستدامة، أن توسيع نطاق الشراكات بين القطاعين العام والخاص أمر ضروري للتغلب على فجوة تمويل العمل التنموي والمناخي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "التمويل المُستدام وتأثيره على مستقبل الأعمال" ضمن فعاليات مؤتمر "توقعات الاقتصاد والتمويل" الذي نظمه "البيت الأوروبي - أمبروسيتي"، بمشاركة فريجينيوس سينكفسيوس، المُفوّض الأوروبي المُكلّف بالبيئة والشئون البحريّة والصيد البحري، وجان لوران بونافي، المدير التنفيذي لبنك بي إن بي باريبا، وليتيتيا وبستر، المدير الإداري والرئيس التنفيذي للإستدامة بمؤسسة جولدمان ساكس لإدارة الأصول، ورونالد كوهين، مؤسس مُنظمة جلوبال ستيرينج جروب لتوجيه الإستثمارات، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال ومسئولي كبريات المؤسسات الإقتصادية والبنوك حول العالم.
وقال محيي الدين، إن الحكومات تعاني من حالة من الأزمات والصدمات المُتتالية مما يجعل من الصعب قيامها بتمويل العمل التنموي والمناخي وحدها، مُؤكدًا حاجة الحكومات للدعم من القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات التمويل والتنمية الدولية حتى تتمكن من الإبقاء على مساراتها لتحقيق التنمية المُستدامة بما في ذلك مواجهة تغير المناخ.
وأضاف محيي الدين، أن ربط المُوازنات العامة للدول بأهداف التنمية المُستدامة وتوسيع نطاق الشراكة مع القطاع الخاص والمزج بين مصادر التمويل العامة والخاصة والداخلية والخارجية وتفعيل أدوات التمويل المُبتكر وأدوات خفض الدين هي أمور ضرورية حتى تتمكن الدول من تحقيق أهدافها للتنمية المُستدامة.
وشدد محيي الدين، على ضرورة الإتفاق على معايير محددة لحوكمة الممارسات البيئية والإجتماعية للشركات تتوافق معها مساهمات القطاع الخاص والشركات في العمل البيئي والتنموي، وذلك بالبناء على التقارير الدولية الصادرة مُؤخرًا في هذا السياق بما في ذلك تقرير الخبراء الذي تم إصداره خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، بتوجيه من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وأفاد محيي الدين، بضرورة مُضاعفة الجهد الدولي لتحقيق أهداف المناخ بما في ذلك تخفيف الإنبعاثات الكربونية بمعدل النصف بحلول عام ٢٠٣٠، وتوفير التمويل الكافي والعادل لتحقيق التكيف مع التغير المناخي من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر شرم الشيخ.
وأوضح محي الدين، أن تحقيق أهداف التنمية المُستدامة بما في ذلك هدف مواجهة تغير المناخ يتطلب توافر ثلاثة عناصر أساسية هي التمويل الكافي والعادل، والحلول العلمية والتكنولوجية اللازمة لعملية التحول الأخضر، وتغير النهج والسلوك سواء على مستوى الحكومات أو الشركات والمؤسسات بما يخدم العمل التنموي والمناخي.