زيادة جديدة بالاصفر.. الذهب يسجل 1990 جنيها
تشهد أسعار الذهب اليوم الجمعة في مصر، صعودًا ملحوظًا بحوالي 40 جنيهًا للجرام، وسط ارتفاع في الطلب على المعدن الثمين، وكذلك تحرك سعر اونصة الذهب في البورصة العالمية ليسجل جرام الذهب عيار 21- وهو الأكثر مبيعًا في مصر- 1990 جنيها للجرام لأول مرة.
أسعار الذهب اليوم
عيار 18 يسجل 1706 جنيهات
عيار 21 يسجل 1990 جنيها
عيار 24 يسجل 2259 جنيها
الجنيه الذهب 15840 جنيها
اونصة الذهب 1953 دولارا
الذهب بالبورصة العالمية
أما عن سوق الذهب عالمياً فقد استمر الذهب في الارتفاع لليوم الثالث على التوالي في طريقه إلى تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ منتصف نوفمبر الماضي، حيث وجد الدعم من العديد من العوامل في الأسواق التي دفعت المستثمرين إلى الاستثمار في المعدن النفيس كملاذ آمن، وفق gold Bullion.
على المستوى الأسبوعي ارتفعت أسعار الذهب حتى الآن بنسبة 3.4% ليحقق مكاسب بما يزيد عن 100 دولار منذ بداية أزمة انهيار بنك سيليكون فالي نهاية الأسبوع الماضي.
في المقابل يعاني الدولار الأمريكي من الضغط السلبي لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم بنسبة 0.4% في طريقه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.
حقق الذهب استفادة كبيرة خلال هذا الأسبوع من جراء تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن بسبب أزمة القطاع المصرفي الأمريكي والذي انتقل آثارها إلى باقي الأسواق العالمية وعلى رأسها أوروبا التي شهدت أزمة كبيرة متعلقة ببنك كريدي سويس الشهير.
بالرغم من هذا استطاع صانعي القرار تضميد جراح الأزمة المصرفية الحالية واتخاذ إجراءات تنهي التوتر في الأسواق المالية، فقد ضخت بنوك أمريكية كبيرة تحت اشراف السلطات ودائع بقيمة 30 مليار دولار في بنك فيرست ريبابليك يوم الخميس لإنقاذ البنك المحاصر في أزمة مصرفية آخذة في الاتساع.
بينما أعلن بنك كريدي سويس إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري لدعم السيولة.
من جهة أخرى صدرت بيانات من البنك الفيدرالي الأمريكي تفيد حصول البنوك الأمريكية على سيولة طارئة بشكل قياسي خلال الأيام الماضي منذ انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر، فحتى يوم الأربعاء حصلت البنوك على 152.9 مليار دولار من البنك الفيدرالي من خلال نافذة خصم وهو إجراء تسهيلي أنشئه الفيدرالي، مقارنة مع الرقم القياسي السابق بمقدار 112 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية.
بالإضافة إلى هذا سحبت البنوك الأمريكية 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكي الآجل الذي أنشئه الفيدرالي الأمريكي عقب سقوط البنكين نهاية الأسبوع الماضي.
على الرغم من الرقم الضخم الذي حصلت عليه البنوك الأمريكية إلا أن الأسواق شعرت ببعض الارتياح لأنه يقلص المخاوف بشأن تفاقم أزمة البنوك وسقوط ضحايا جديدة.
فبعد الإعلان عن أزمة بنك كريدي سويس السويسري شاهدنا ارتفاع في كل من الدولار والذهب بسبب تخلي المستثمرين عن المخاطرة لصالح استثمارات الملاذ الآمن، ثم بدأت إجراءات الدعم للقطاع المصرفي والبنوك المتضررة وكان لهذا تأثير في الأسواق.
ساهمت هذه الإجراءات في دعم أسواق الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال تداولات الأمس، حيث أغلق مؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً مرتفعاً بنسبة 1.8% مسجلاً أعلى مستوى في أسبوع، كما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.2%.
عاد الدولار إلى الانخفاض من جديد مقابل العملات الرئيسية الأخرى التي تعدل أكثر مخاطرة من الدولار، وهو ما يعكس عودة الرغبة للمخاطرة في الأسواق ولو بشكل تدريجي، اتضح هذا أيضا في تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية الذي يعد الداعم الرئيسي للدولار.
العائد على السندات الحكومية الأمريكية قصيرة الأجل تسليم 3 أشهر والتي يتأثر الدولار بتحركاتها انخفضت اليوم للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن انخفضت يوم أمس إلى المستوى 4.6637 بالقرب من أدنى مستوى للعائد منذ منتصف يناير الماضي.
ضعف العائد على السندات ساهم في زيادة الضغط السلبي على الدولار، ولكنه في المقابل كان له تأثير إيجابي على الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار، وبالتالي فإن انخفاض مستويات الدولار يزيد من قدرة حائزي العملات الأجنبية الأخرى في شراء الذهب.
قام البنك المركزي الأوروبي يوم أمس برفع أسعار الفائدة كما هو مخطط له بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 3.50%، وأشارت رئيسة البنك خلال مؤتمرها الصحفي عقب البنك أن القطاع المصرفي الأوروبي مرن ويتحمل الضغوط، الأمر الذي ساهم في تهدئة الأسواق بعض الشيء.
تمسك المركزي الأوروبي برفع الفائدة كما هو مخطط له ساعد على تزايد التوقعات أن الفيدرالي الأمريكي سيرفع الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع القادم، حيث تقوم الأسواق بتسعير احتمال 90% تقريبا برفع الفيدرالي ربع نقطة مئوية مقابل نسبة ضعيفة تدعم قيام البنك بتثبيت الفائدة.
الذهب أيضاً لم يتأثر سلباً بتزايد توقعات رفع الفائدة الأمريكية ربع درجة مئوية، وذلك بسبب أنه قد تم تسعير هذا التوقع بالفعل في أسواق الذهب، ليصبح التركيز الآن على نبرة حديث تقرير البنك الفيدرالي وتعليقات رئيس البنك جيروم باول خلال الأسبوع القادم.