عبادة واحدة تجعلك مرافقا للنبي في الجنة
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام أمرنا بالإحسان إلى اليتيم فلا نزجره، بل نرفق به ونكرمه لنكون رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
وقالت دار الإفتاء، إنه لا توجد منزلة أفضل من مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهذه المنزلة لكافل اليتيم.
واستشهدت دار الإفتاء عن ملاطفة اليتيم، بقول الله تعالى ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ [الضحى: 9، 10].
وعن سهلِ بن سعدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أَنَا وكافلُ الْيتِيمِ في الجنَّةِ هَكَذَا»، وأَشَار بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وفَرَّجَ بَيْنَهُمَا. (صحيح البخاري) و«كَافِلُ الْيتِيم»: الْقَائِمُ بِأُمُورِهِ.
متى تنتهي كفالة اليتيم؟
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يستفسر صاحبه عن كفالة اليتيم ووقتها، ويقول السائل: “متى تنتهي كفالة اليتيم؟”.
وأجابت دار الإفتاء، أن الشريعةُ قصدت بكفالة اليتيم رعايتَه في جميع شئون حياته ومعيشته مأكلًا ومشربًا وملبسًا ومسكنًا وتأديبًا وتعليمًا وتثقيفًا وزواجًا، وغير ذلك من ضروريات الحياة وحاجياتها، كما يصنع الوالدان بولدهما سواءً بسواءٍ، حتى يصل إلى مرحلة الاستقلال التامة نفسيًّا واجتماعيًّا وماليًّا، بحيث يكون قادرًا على بناء أسرته قائمًا بشئونه مُنفِقًا على نفسه وعلى من يعول.
وذكرت أن تحديد المرحلة أو السن التي يتم فيها استقلالُ اليتيم بنفسه رعايةً وكفايةً واكتسابًا بحيث تنتهي كفالته عندها، هو أمرٌ يخضع لحالته وقدراته الذاتية واستعداده النفسي، كما يخضع للعرف والنظام المجتمعي وطبيعة العصر الذي يحيا فيه.
وتابعت: “لذلك فالصرف على اليتيم ومن في حكمه -كمجهول الأبوين- لا ينبغي أن ينقطع بمجرد بلوغه الحلُم، أو بلوغه سنًّا أكبر مع كونه ما زال محتاجًا إلى من ينفق عليه ويقف بجانبه، بل يستمر الصرف عليه إلى أن يصل إلى بَرِّ الأمان ويعتمد على نفسه؛ كأن يلتحق بإحدى الوظائف، أو يحوز من المشاريع ما يُدِرُّ دخلًا منتظمًا يكفيه ومَن يعوله، وكذلك اليتيمة أو من في حكمها - كمجهولة الأبوين - يظل الإنفاق عليها مستمرًّا حتى تتزوج بما يشمل توفير جهازها ومستلزمات زواجها”.